السبت ,27 أبريل, 2024 م
الرئيسية أخبار الرياضة الصحافة تعبث بمدريد .. ورونالدو دق المسمار الأول !

الصحافة تعبث بمدريد .. ورونالدو دق المسمار الأول !

2066

البلقاء اليوم -

2012-09-26_00086

البلقاء اليوم ---

العالم على موعد جديد مع حلقة جديدة من مسلسلها الكروي الأكثر إثارة ، مسلسل الكلاسيكو الإسباني ، هذه المرة هناك في الكامب نو معقل برشلونة المنتشي بصدارته والتفوق الصارخ لفتاه المدلل ليونيل ميسي ، في حين يتلقى خصمه الأزلي ريال مدريد ضربات متلاحقة حتى بات يترنح ، ومن المرجح أن تكون الضربة القاضية ليلة الأحد المقبل.

ريال مدريد يعيش فترة مظلمة بحق منذ بداية 2015 ، فترة عكست كل الفرح الذي نشره الفريق في 2014 ، فبعد رباعية العاشرة والكأس والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية ، بالإضافة إلى ختام العام بسلسلة انتصارات وصلت إلى 22 هي الأفضل في تاريخ الكرة الإسبانية ، تبدلت الأحوال ودخل الملكي في نفق مظلم لا ملامح للضوء في نهايته ، الجميع يتحدث عن عاصفة الإصابات التي ضربت نجوم الفريق على أنها السبب في كل ذلك ، لكن على ما يبدو بأن المشكلة أكثر عمقاً من ذلك ، وفي الخلفية تقف عوامل أكبر. الكرة الإسبانية بشكل عام وريال مدريد بشكل خاص يعاني كثيراً من الصحافة المحسوبة على أنها موالية ، لكن المتتبع لهذه الصحافة سيجد في النهاية أن هذه الصحف لا يهمها الفريق أكثر من كونه مادة دسمة تحقق الزيادة المرجوة في الأرباح ، فنجد أنها تهدم الفريق شيئاً فشيئاً بدل أن تدعمه في وقت الأزمات ، ويتضح ذلك جلياً في أزمة الريال الأخيرة. تفننت الصحف 'المدريدية' في أشكال هجومها واختلاق المشاكل لمختلف مفاصل نادي العاصمة الإسبانية ، ويبدو أن الدرس الذي تعلمه كارلو آنشيلوتي من سابقه جوزيه مورينهو لم يجد نفعاً ، الإيطالي اتبع سياسة السلام مع الجميع ، وابتعد عن المواجهات التي اعتاد عليها البرتغالي ، وعندما احتاج إلى أن تتم مبادلته السلام بالسلام ، وجد نفسه موضع سهام الجميع في وقت حساس ، الأمر لم يتوقف عند مجرد الانتقادات بل وصل إلى اختلاق القصص المثيرة حول مستقبل الرجل الذي جعل حلم العاشرة واقعاً. كارلو آنشيلوتي يستحق الانتقاد فعلاً لتعامله السلبي مع أزمة الفريق بتعنته وعدم امتلاكه الرؤية السليمة لقيادة الفريق للخروج من كبوته ، وشخصياً كنت أنا واحداً من هؤلاء المنتقدين والناقمين على الطريقة التي يتبعها الرجل الهادئ ، لكن صحف مدريد تمادت إلى ما هو أكثر من ذلك بتسليطها سكيناً حاداً على رقبته واختلاق الأخبار عن إقالته في حال فشل في الكلاسيكو ، الرجل يكفيه ما فيه فيأتي هؤلاء ليرفعوا الضغوط إلى حدود لا تحتمل بتأليب الرأي العام المدريدي أكثر فأكثر على الرجل ، في حين أنه من الأولى دعمه بشكل كبير من أجل أن يكون لقاء الكامب نو نقطة استفاقة ونهوض من الكبوة المدريدية. مفصل آخر تعرض لضربات الصحافة المتتالية كان الويلزي غاريث بيل ، والسبب أنه لم يمرر الكرة في إحدى المباريات لكرستيانو رونالدو ! فتحول بيل إلى رجل أناني وينازع رونالدو على النجومية ولا يبحث سوى عن مجده الشخصي ، فتحول النفاثة إلى حمل وديع بين ليلة وضحاها لا يجيد الركض ولا التمرير ولا التسديد تحت هذا الكم الهائل من الانتقادات والضغوط الملقاة على عاتقه ، لتتطور الأمور استجابة لما يقرأه الجمهور بشكل مستمر إلى صافرات استهجان متواصلة ضد بيل ، وظهر ذلك جلياً في احتفاله بهدفيه أمام ليفانتي في اللقاء الأخير عندما غطى بيل أذنيه في إشارة مزدوجة ، الأولى للصحافة بأنني لن ألتفت لانتقاداتكم بمجدداً والثانية للجمهور بأنني لا أريد أن أستمع لصافراتكم بعد الآن. كل ذلك دفع فلورنتينو بيريز رئيس النادي إلى أن يخرج في مؤتمر صحفي بشكل استثنائي ليهاجم هذه الصحافة مدافعاً عن مدربه ولاعبيه ، داعياً إلى التوقف عن نشر الأكاذيب المتعلقة بالنادي ومستقبله ونافياً كل ما ذكر عبر الصفحات 'الصفراء' ، بيريز ظهر في هئية المدافع الشرس عن سفينة بناها بعناية وبعد أن بدأت بالوصول إلى الموانئ المرجوة باتت تتعرض لهجوم يهددها بالغرق ، ولكن بيريز عليه أن ينتبه إلى أن مشاكل الفريق لا تتوقف على الصحافة فقط ... فهناك رونالدو ! نجم نجوم الفريق و أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين يعيش واحدة من أسوء فتراته طوال مسيرته ، وكلمة السر هي 'ايرينا شايك' ، انتهاء العلاقة بين رونالدو وصديقته الروسية تظهر آثاره بوضوح على الدون رونالدو ، ومن الواضح أنه فشل حتى اللحظة بتجاوز الأمر ، ما انعكس بشكل سلبي على أدائه في أرض الملعب على المستوى الفردي والذي أثر بما لا يدع مجالاً للشك على المستوى الجماعي للفريق ، وزادت الاستفاقة الرهيبة لخصمه اللدود ليو ميسي رفقة برشلونة الطين بلة ، ففقد رونالدو صدارة هدافي الليغا مؤخراً ، وبات يصب جام غضبه على كل زميل يفشل في تمرير الكرة إليه .. ما هكذا تورد الإبل يا رجل ! في لقاء شالكه ، رونالدو قال لزميله كريم بنزيما بأن ما يحصل هو 'العار' ، هنا يبدو بأن رونالدو قلبه على الفريق ويتحسر على ما يحصل ، خرج بعدها ليقول بأنه يمتنع عن أي أحاديث صحفية حتى نهاية الموسم ، إلى هنا لا توجد مشاكل في كل ذلك ، لكن السلوك الذي ظهر به رونالدو في مباراة ليفانتي يضع المئات من علامات الاستفهام ، علامات الغضب بدت واضحة عليه في أهداف غاريث بيل ، اعتراضات متواصلة على الزملاء ، وأخيراً التقطته الكاميرات وهو يشتم مجموعة من الجمهور بشكل قبيح لأنها اعترضت عليه أو صفرت ربما ! هي نفس الجماهير التي دائماً ما ساندت رونالدو ودعمته في مساعي وصوله إلى لقب الأفضل في العالم في الموسمين الماضيين ، وليس هذا ما يستحقونه من نجمهم الأول وأمام عدسة الكاميرا. رونالدو حقق كل شيء مع ريال مدريد ، ومن الواضح أنه ما زال يحب إنكلترا ومانشستر يونايتد تحديداً ، شخصياً راهنت قبل إنطلاقة الموسم على أنه سيكون الأخير له في مدريد ، لكنني بنيت فرضيات رهاني على عوامل مختلفة عن الموجودة الآن ، وقتها فكرت بأنه وصل إلى سن ال30 وفرصة الحصول على مبلغ مالي كبير من عملية بيعه ستكون أقل مع مرور الوقت لتقدمه في العمر وانخفاض مستواه المتدرج مع تقلص الحافز ، سنة الحياة وسنة كرة القدم وعقلية بيريز الاقتصادية كلها أمور دفعتني لهذا الرهان ، لكن لم يخطر ببالي أن الأمور قد تصل إلى هذا الحد ، رونالدو يشتم جمهور البيرنابيو ! رونالدو دق المسمار الأول في نعش علاقته مع ريال مدريد ، والصحافة مجدداً تلعب لعبتها وتسلط الضوء على فعلته ، ومع أيام قليلة تفصلنا على الكلاسيكو نجد أن الأمور كارثية بالفعل في قلعة الملكي ، وأن الخروج بأٌقل الأضرار من الكامب نو بات مطلباً صعب المنال ربما ، وفلورنتينو بيريز بات في مأزق حقيقي وعليه أن يفعل أشياء كثيرة لترميم الثقوب الحاصلة في سفينته ، وإلا فأن السفينة ستغرق ! العقل والمنطق يقولان بأن برشلونة في طريق مفتوح إلى استعادة نغمة الانتصارات في الكلاسيكو وحسم الليغا ، و دعوات محبي الملكي قد تصل إلى حد ألا تكون هزيمة مذلة ، كل ذلك يأتي بفرضية أن انريكي مش هيحط التتش بتاعه !
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

المنتخب الوطني لكرة القدم يستدعي بني ياسين

#البلقاء #اليوم #السلط استدعى المدير الفني ل...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا