البلقاء اليوم - 
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية-- أبدى ضابط اردني كبير اعتقاده بعدم صحة تحليلات تصدر عن مستويات سياسية في عمّان، ترى أن معركة درعا، وجنوب سوريا تقترب بسرعة، وأنها تهدد بوصول شظاياها إلى داخل الأراضي الأردنية. وقال الضابط الكبير في جلسة خاصة إنه يرجح أن يخوض النظام السوري معركة دمشق وحلب وحمص، قبل معركة درعا، معتمدا استراتيجية تهدف إلى حسم الموقف في القلب، قبل التوجه إلى الأطراف.. مبديا اعتقاده بقدرة الجيش السوري المتماسك (على حد وصفه) على حسم الأمر عسكريا لصالح النظام. غير أنه عاد وأبدى استحالة قبول السوريين ببقاء النظام الحالي، فضلا عن لفظه من قبل المعادلتين الدولية والإقليمية. ورغم قوله أن قوات المعارضة السورية، أصبحت ضعيفة، في مواجهة الجيش السوري، إلا أنه أبدى أنها أكثر خطورة على أمن الأردن، من النظام، الذي يرى أنه لا يشكل خطرا على الأردن، وغير معني بذلك أيضا. وأعرب الضابط الكبير عن اعتقاده بأن بقاء النظام السوري أفضل بالنسبة للأردن، من المخاطر التي تمثلها تنظيمات التشدد الديني في سوريا. وأقر الضابط الكبير بصحة تقديرات سبق نشرها، تحدثت عن وجود خمسة آلاف سلفي جهادي مسلحين داخل الأردن.. محذرا من خطر امتداد حالة الإقتتال السوري إلى داخل الأردن. لكنه وجد صعوبة في تبرير التصدي لهم عسكريا، وإبادتهم، لأسباب قانونية وسياسية.. مؤيدا في ذات الآن الإجراءات القانونية التي تتخذ ضدهم، مجنبة الأردن احتمال انتقال عدوى الإقتتال الداخلي إلى داخل اراضيه، عبر الأراضي السورية، والعراقية، وكذلك الأراضي اللبنانية، سريعة التفاعل مع أي حدث انقسامي، خصوصا على خلفية مذهبية، قد يقع في أي بلد، ليجد لها رجع صدى في لبنان. وأكد إنه في حال فكر النظام السوري في ارسال قواته لمقاتلة الأردن، جاهزية الجيش الأردني الكاملة لمثل هذا الإحتمال، والدفاع عن الأراضي الأردنية وحمايتها من أية مخاطر. المستقبل العربي
