*الاستقلال ....وسلوك الأردنيين ** بقلم الاستاذ مطلب العبادي البلقاء اليوم -السلط لن أكون إلا في قمة السرور بيوم استقلال الوطن ، أُقدس وأحترم من ساهموا في تأسيسه وتنشئته وبنائه ، من أي كانت مشاربهم وأصولهم ومنابتهم وجغرافيتهم ، واختلاف أزمانهم وأفعالهم ومواقعهم ، والساخط دوما على من قصروا في حق الوطن وأهله ومقدراته وثرواته وحماته ، نهبوا وفسدوا ومن أي كان منبتهم ونسيم هوائهم وخرير مائهم . كثير من الأردنيين من فيض انفعالهم يميزون أنفسهم بمشاعر خاصة ، وبالتأكيد بعضهم الصدق حليفه ، ففي عيد الاستقلال كل يحتفل بطريقته الخاصة ليعبر بل ليظهر للآخرين فرحه ، فبيع الاعلام على مفارق الطرق والمنعطفات ومواقف الإشارات الضوئية ، ورفعها بالإحراج ، على أن من لم يقم بذلك ويرفع علما خفاقا فوق سيارته لديه خلل في انتمائه وحبه لوطنه ، ومن كان عابرا أمام رتل من العربات البطيئة أو خلفه في حالة اقفال تام للشارع العام ، أو سريعة لتؤدي لحوادث مؤسفة هو كذلك ناقص الانتماء ، فالصواب بنظرهم أن يكون في منتصف (فاردة) الاستقلال ، أو ( القطار) كما يسميه أحبتنا في الجنوب أو في المقدمة . لقد وصلت بأحدهم ذروة الإنفعال بإغلاق مداخل الإشارة الضوئية و (التخميس ) في منتصفها وعلى مرآى دورية الامن المرورية ، ليحبس الانفاس وتبلغ القلوب الحناجر وبذلك يصل إلى ذروة الاحتفال والفرح بالاستقلال . قمة المهزلة ، ولا أدري لمن اللوم ، للجامعة التي تحوي بين جنباتها مثل هذا الاستاذ ، أم على الحكومة ،أو الدولة بكل مكوناتها والتي ربما ما تجرأ على ذلك إلا برضاهم جميعا ،ولن تتبرأ ذمتهم قبل تقديمه للمساءلة والمحاكمة ، والفصل من الجامعة ربما يعفيهم من هذا اللوم والتهمة ، عاش الأردن وطنا حرا أبيا آمنا مطمئنا سخاء رخاء برعاية رب العزة وأبنائها المخلصين الأخيار وسائر أوطان الكون . مطلب العبادي 26 / 5 /2016إلى هنا ما زالت التصرفات في حدود التحمل ، مع استبعاد رمي القاذورات وترك مخلفات الطعام في مواقع الاحتفالات ومساراتها ، على أنه بسيط أمام ما هو أعظم ، ليصل الأمر بأستاذ جامعي في جامعة المواقع الاولى ترتيبا حسب تصنيف الجودة ( الاردنية) ، يُعلن لطلبته نجاحهم بلا استثناء ومهما كانت نتائجهم في مادته في هذا الفصل ، وذلك فرحا بيوم الاستقلال .
