السبت ,27 أبريل, 2024 م
الرئيسية مقالات أليس هناك حكومة رشيدة

أليس هناك حكومة رشيدة

1783

كمن سبقوكم و من سيلحقوا بكم لا تعرفون الا شيئا واحدا   كمن سبقوكم و من سيلحقوا بكم لا تعرفون الا شيئا واحدا
البلقاء اليوم -السلط
عدنان الروسان
كأنما الذين يستلمون رئاسة الحكومات و دفة الحكم من الوزراء و نواب الرئيس موظفون في بلاك ووتر التي جاءت للعراق و افترت في الشعب العراقي بحجة او اخرى ، و هكذا الحكومات الأردنية ما كاد الشعب الأردني يتنفس الصعداء من زوال حكم قرقوش النسور ، حتى جائتنا حكومة الملقي و من بين أركانها جواد العناني الذي أدهشنا بابتسامته المعهودة و هو يبدا برفع الأسعار و بصورة جعلتنا نترحم على المسكين عبدالله النسور الذي تراجع عن رفع هذا البند الذي افتتحت به حكومة الملقي انجازاتها الوطنية و سجلت الغزوة الأولى على الشعب الأردني المسكين الذي بات كاليتيم بين يدي لئيم .
تمنينا و ما نزال نتمنى أن تأتي حكومة مبدعة ، تتحدث عن تشجيع استثمار بصورة حقيقية ، و أن تكف ايدي العابثين بملف الإستثمار الذي كلما دبت به الروح بفضل قيادتنا الفذة جاءت الحكومات و دمرته و ارسلت المستثمرين الى الجحيم ، لأن كل مسؤول أو متنفذ يريد حصة في كل استثمار و يريد ان يشارك كل مستثمر حتى يتوسط له لتسير اموره و أمور استثماره و كأن المستثمر ضاقت الدنيا بوجهه و ليس هناك الا الاردن امامه مما يدفع بالمستثمرين الى الفرار و القبول من الغنيمة بالإياب. أليس هناك رجل رشيد ، اليس هناك حكومة رشيدة تبتدع حلولا غير جيوب المواطنين ، الا تستحي الحكومات من الناس ان لم تستح من الله على تعديها الصارخ الفاضح على قوت الأردنيين و على أخر كسرة خبز في أفواههم و افواه أولادهم ، لقد ضاق الناس ذرعا بما يحصل ، و الأردنيون بين مهاجر و منتحر و حارق لأولاده و قاتل لزوجته و و باحث عن حركة هنا أو حركة هناك لينتسب اليها علها تكفيه مؤونة العيش او ترسله الى الجنة من خلال حزام أو قشاط او غير ذلك . يا حكومة .... خافوا الله ، و دعونا من الابتسامات الصفراء التي تمطرون الشعب الأردني بها و التصريحات الوطنية و المزاودة على فقراء الأردن أبناء الجنود و العمال و الفلاحين و الشرطة بالحديث عن الوطن ، الوطن نموت ليحيا ان كنتم انتم تفعلون بالمثل ن لكن أحوالكم غير احوال الناس و أولادكم غير اولادنا ن و كل واحد فيكوا يتحسس على رأسه ' فحارتنا ضيئة و بنعرف بعض ' على رأي اخوانا السوريين ، و دشرونا من ' الهيلمة ' ، لقد الجأتم الشعب الأردني الى المضايق الوعرة والمجالس العسرة ، و جعلتم أعزة اهله أذلة ، لقد هجرتم الشباب و جوعتم الشيوخ و خربتم البيوت و لولا ما تبقى من ماء في الوجه و حياء في الجبين لقلنا لكم ماذا فعلتم بكثير من نساء الأردن و الى ماذا الجئتموهن ، و لو ذهبتم الى الزرقاء و رأيتم كيف يعيش الشعب الذي كلفكم الملك بخدمته لتركتم الأسعار و رفعها و فعلتم أشياء أكثر اهمية و فائدة. لا نرجو منكم رجاء و لا يفيد أمامكم بكاء ، فأنتم كمن سبقوكم و من سيلحقوا بكم لا تعرفون الا شيئا واحدا ، أنفسكم و بس ، و من كان همه نفسه و كان حاكما للعباد و متحكما في ارزاقهم فسيقف بين يدي الحق غدا إن كنتم تعتقدون بوجود غد و بوجود حق ، و ستحاسبون و ستدفعون اثمان ما كنتم تفعلون ، كيف بالله عليكم يستوي أن ترفعوا كل شيء و كان الناس تستلم من الحكومة رواتب عالية كما في دول النفط او الدولالإسكندنافية فكيف ترفعون رسوم تسجيل السيارات و تشربون تجار السيارات و تضربون الناس الذين يركبون سيارت معظمها مرهون او مديون او ... لقد مرت علينا حكومات ثلاث ، حكومة أذابت الشحم و حكومة أكلت اللحم و حكومة دقت العظم ، و لا يعني ان ماقبلها من حكومات كانت بردا و سلاما على الشعب الأردني لكن في الأونة الأخيرة تغولت الحكومات على الشعب و باتت لا تعرف الله في الناس ولا تنظر في عيون الناس ، الحكم ليس جباية فقط و الحكم ليس تكميما للأفواه فقط و الحكم ليس فهلوة و لا نطنطنة و لا تشاطر على الناس ، لماذا كل هذه الهجمة على جيوب الناس التي باتت فارغة و لماذا لا تجدون وسائل خرى ، إن كنتم تريدون مقترحات في هذا المجال فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ، و لا تنظرون الى انفسكم في المرآة فتظنون أنه انقطع شكلكوا و انكوا بتجننوا... لكن ' لقد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي ' و ماشطركوا على مرة ابوكو الظ ... اللي هو الشعب الأردني .
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا