كلمات على جدار الزمن (بمناسبة مرور اسبوع على وفاة المرحوم الباشا احمد موسى الفاعوري) البلقاء اليوم -السلط لقد تلقينا نبأ وفاتكم سيدي بالم وحسره هزت وجدان الضمير وادمت جوارح القلب تجمعت الدموع في العيون لكنها لم تسيل وتجمدت الدماء في العروق لكنها لم تنفجر خارت القوى وتاهت الذكريات ما بين الحاضر الحزين والماضي الجميل ان تسلمك امانة المسؤوليه في يوم من الايام يا صاحب الهامه العاليه لم يكن مجرد ضربة حظ ساقه الزمن بل اني اجزم ان الحظ كان سعيدا عندما التقاك لانه يعرف من انت من الرجال فقد كنت معلما وقائدا لنا علمتنا كيف يكون الحديث موجزا ومختصرا شيقا ممتعا وكيف يكون الصمت ابلغ من الكلام احيانا اما ابتسامتك فكانت تحمل في طياتها معاني الحب والوفاء لكنها لا تخلو من التحدي والاصرار على تقديم كل عون ومساعده سيبقى اسمك ابا موسى مكتوبا على جدار الزمن محفورا على تراب الوطن خالدا في ذكريات الاوفياء مطبوعا على قلوب االاصدقاء الانقياء لقد كنت ابا موسى رجلا حين قل الرجال وكنت شجاعا حين ندر الشجعان وكنت وفيا حين انعدم الوفاء اللهم ارحم ابا موسى رحمة واسعة اللهم اوسع مدخله واكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس واجعله في عليين اللهم امين من محب وعاشق عرفكم عن قرب (العميد المتقاعد شاكر خليفات) 
