السبت ,20 أبريل, 2024 م
الرئيسية مقالات سيناريوهات الحرب بقلم أبرز عالم مستقبليات أردني

سيناريوهات الحرب بقلم أبرز عالم مستقبليات أردني

2034

البلقاء اليوم -السلط توقع خبير وعالم أردني  بارز في قراءة علم المستقبليات بأن تستمر الإدارة الأمريكية الحالية بالضغط على إيران بالأدوات الناعمة رغم القناعة بأن الحصار الإقتصادي لا يغري فعلا بإحداث فارق حقيقي. وافاد الدكتور وليد عبد الحي وهو باحث أكاديمي متخصص في الأردن  بأن اي حرب يشنها الرئيس دونالد ترامب ضد إيران سيجد نفسه وحيدا فيها وخيار التمويل الوحيد لها على حساب دول الخليج . وإعتبرت مداخلة للدكتور عبد الحي نشرها على  موقعه الإلكتروني أن احتمالات المواجهة اضعف من احتمالات عدم المواجهة العسكرية، لكن الضغط بالادوات الناعمة على طهران لن يتوقف، رغم أن التجربة التاريخية للمقاطعات الاقتصادية  ربما لا تغري على الثقة بنتائج “مغرية”. ولاحظ الدكتور عبد الحي ان ترامب يعود الآن لملف الحصار الاقتصادي على الأشخاص والمؤسسات الأيرانية لوضعها ضمن قوائم سوداء، ويعود ثانية لعبارة ” كل الخيارات على الطاولة” تجاه إيران بخاصة بعد التجارب الصاروخية الايرانية الأخيرة ، بما يوحي بأن الفعل العسكري ضمن هذه الخيارات… كل ذلك يطرح السؤال التالي: هل ستجري المواجهة العسكرية قريبا؟ وما حدودها بين إيران والولايات المتحدة؟. وحدد عبد الحي العوامل التي تجعل المواجهة العسكرية أمرا مستبعدا وأهمها انشغال ترامب بالهم الإقتصادي وإدراكه  بأن المواجهة العسكرية مع إيران ستكون تكلفتها الاقتصادية –بغض النظر عن نتائجها العسكرية له او عليه- هائلة في ظل اقتصادي أمريكي يعاني من تزايد في ديون الدولة ، وتراجع في نصيب الولايات المتحدة في حجم الانتاج العالمي ، وتآكل في الطبقة الوسطى، ومنافسة تجارية شرسة تقودها الصين وبنجاح منقطع النظير.  لذا تشكل المواجهة العسكرية مع ايران تغييرا كاملا لقواعد اللعبة الدولية، لان ذلك سيقود الولايات المتحدة-على غرار الخبرة العراقية- إلى التحول من التمدد الاقتصادي بمنافعه الكثيرة إلى التمدد العسكري بأعبائه الهائلة، وهو أمر لا يتسق مع توجهات ترامب. وقال الدكتور عبد الحي : يدرك ترامب ومستشاروه أن سياسته تجاه أوروبا ومجموعة مواقفه من حلف الاطلسي ستجعل المشاركة الأوروبية في حملته العسكرية ضد إيران غير ممكنة، مما يعني أنه سيتحمل التكلفة كلها لوحده، وهو ما قد يجعله يتكئ على دول الخليج للمساندة المالية، لكنها ليست في الوضع الذي كان يوم غزو العراق، ذلك يعني أن الحساب الدقيق للمواجهة مع ايران سيكون أمريكيا فقط، وهو ما سيجعل ” ثقافة التاجر” التي نشأ وتربى عليها ترامب تعيد حساباته ولا يدخل في مغامرة كهذه. ولاحظ عبد الحي هنا بأن وزير الدفاع الجديد أكد ان الخيارات المطروحة على الطاولة مع ايران لا تتضمن ” مزيدا من القوات الامريكية في المنطقة” وهو ما يعني تراجعا عن فكرة المواجهة المسلحة. وأشار الباحث لما أسماه ببعض الالتباس في الكيفية التي سيدير فيها ترامب علاقاته مع الثالوث الصيني الروسي الإيراني، فالهجوم على إيران سيزعزع أسس الثقة التي ألمح لها في بعض سياسات بوتين حليف ايران، وسيدفع بكين المتوجسة من سياسات ترامب تجاهها لمساندة إيران التي تعد من أهم الشركاء التجاريين لبكين لا سيما في القطاع النفطي وفي نجاح مشروع ” الطريق والحزام” الصيني الذي يمثل الاستراتيجية الأكبر للصين في علاقاتها الدولية مع غرب آسيا واوروبا. ومن المؤكد ان قرار المواجهة مع إيران يحتاج لصنع قرار متماسك، لكن إدارة ترامب تبدأ بمواجهات داخلية مع دوائر الهجرة والمحاكم العليا الامريكية وبعض الولايات ناهيك عن خصومه من الديمقراطيين وبخاصة بعد الغاء ” أوباما كير” الخاص بالرعاية لقطاعات واسعة من المجتمع ، ناهيك عن أن الهجوم على ايران يحتاج إعدادا لفترة ليست قصيرة بمعايير الزمن الحالي..ذلك يعني ان البيئة الداخلية لصنع قرار المواجهة ليست جاهزة على الأقل للمدى الزمني المباشر. وفيما يخص قرارالمواجهة العسكرية قدر العالم الأردني بان  ثلاثة لوبيات مهتمة بالأمر هي الصهيوني الإسرائيلي وشركات البترول وشركات السلاح  وتساندها بعض أجنحة وزارة الدفاع ثانيا: سيناريو المواجهة، وهو سيناريو تدعمه مؤشرات ومن زاوية أوسع تتمثل في أن ايران تهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ، وقد يغريها ” التخاذل الامريكي” عن المواجهة نحو مزيد من التضييق على حلفاء أمريكا.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا