الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة تربويون .. نتائج 2020 الأسوأ في تاريخ التربية و تدعو للقلق

تربويون .. نتائج 2020 الأسوأ في تاريخ التربية و تدعو للقلق

815

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط

قال تربويون ان نتائج الثانوية العامة يشوبها الخلل نظرا لارتفاع معدلات النجاح وبخاصة في عدد الطلبة الاوائل الذين سجل 71 طالبا اول مكرر في الفرع العلمي و7 طلاب في الفرع الادبي مكرر وثلاث من الفروع المهنية.

وقال تربويون إن هذه الارقام تشكل هاجسا مقلقا لدى اعتماد شهادة الثانوية العامة الاردنية سواء عند مرحلة القبول الجامعي او عند التوجه للدراسة في الخارج، مؤكدين ان نمط الاسئلة لم يراعي الفروق الفردية ما سمح بتزايد عدد الحاصلين على العلامات المئوية الكاملة.

ووفق النسب التي اعلنت عنها الوزارة حصل 4400 طالب وطالب? على معدل 97٪ فأكثر هذا العام، في حين سجل عام 2016 حصول 36 طالبا وطالبة على معدل أعلى من 97٪، أي أن نسبة الزيادة 8000٪.

ما يدلل على تضاعف الاعداد في أقل خمس سنوات بنسبة 12000%، الامر الذي ينذر بوجود تغيير ملموس في طبيعة الامتحان العام. المستشار التربوي فارس حواري اكد ان نتائج الثانوية العامة تشكل علامة استفهام لدى القطاع التربوي برمته اذ لم تسجل هذه الارقام المئوية الكاملة في تاريخ التوجيهي مايقارب 80 طالبا من مختلف الفروع الاكاديمية والمهنية، اضافة الى الاف الطلبة من الحاصلين على معدل 90 فأعلى.



وفسر حواري ان هذه الارقام ليست ناتجة عن طفرة في مخرجات التعليم او الارتقاء الطبيعي في عملية التعليم وانما هو تغيير في نوعية الامتحان، مشددا على أن هذه العلامات لم تختلق من قبل الوزارة و«انما حقيقة نظرا لسهولتها التي أعطت المجال امام الطلبة بالحصول على علامات كاملة.


ورأى ان هذه الارقام لا تعكس الارقام الحقيقية لمستوى الطلبة، بل تعكس مستوى الامتحان الذي وصفه بـ«المتواضع» ولم يخضع للمعايير المعتمدة عند عقد الامتحانات.

وقال حواري إن الاصل في الامتحانات التي يتقدم لها الطلبة ان تراعي الفروق الفردية ما بين الطلبة، مشيرا إلى أن امتحانات 2020 لم تراع هذه الفروقات في مستويات الطلبة ما جعل الحصول على العلامة الكاملة واردا.

وبرغم ارتفاع العلامات، اشار حواري إلى وجود خلل في منظومة الاسئلة وطبيعة وضعها، وتناسبها مع نمط المنهاج، مع عدم تجاهل تجربة التعلم عن بعد التي ابعدت بعضهم عن متابعة الدراسة لمدة زمنية طويلة خلال مدة الحجر.

وقال حواري: «من غير المناسب أن يتم مقارنة طلبة التوجيهي الاردني بطلبة الدراسات الاجنبية نظرا لعدم تهيئتهم في مراحل مبكرة على الية حل الاجوبة وفق نظام الاختيار من متعدد».

واكد حواري ان استثناء الاسئلة للحلول المقالية ادت الى ارتفاع معدلات النجاح، فالاصل بامتحان التوجيهي ان يقييم تجربة الطالب في المرحلة الثانوية.

وواجه امتحان التوجيهي، بحسب حواري، ملاحظات خلال تأديته، منها أخطاء طباعية وأخطاء علمية في بعض المباحث العلمية الأمر الذي ينذر بوجود على الاقل أخطاء في الحل اذ لا يمكن استيعاب جميع الطلبة لهذه الاخطاء، موضحا أن التعليق في هذا السياق لا يأتي من باب التشكيك بنزاهة الوزارة وانما دعوة صريحة لوضع مقاربات من شأنها ان تحافظ على هيبة الامتحان وجودة مخرجاته وللحفاظ على سمعته ?لدولية.

المستشارة التربوية الدكتورة بشرى عربيات قالت إن نتائج العام الدراسي 2020 «الاسوأ» في تاريخ التربية ، متسائلة كيف يحصل 78 طالباً على معدل 100%، ناهيك عن الأعداد الهائلة التي حصلت على معدل يفوق التسعين.

واوضحت عربيات أن هذه النتائج تعتبر مؤشرا خطيرا على نوعية التعليم وجودته وعلى المجتمع بأكمله، مؤكدة أن انخفاض مستوى الأسئلة يؤدي حتماً إلى مثل هذه النتيجة، بالرغم من وجود معايير عالمية وعلمية للأسئلة الموضوعية (الاختيار من متعدد) والتي لا يمكن – مهما كانت – أن تصل بهذا العدد إلى العلامة الكاملة، مرحجة أن أسئلة هذا العام كانت دون المستوى المطلوب، في بادرة لإرضاء الطلبة وأولياء أمورهم، و لإنجاح فكرة التعلُّم عن بعد. ورأت عربيات أن الوزارة لم تكن موفقة في فرز هذه الاعداد الكبيرة من المعدلات التي يجب الوقوف علي?ا ودراستها ضمن اطر علمية دقيقة تتناسب ومعطيات المرحلة، وتوقعت أن الحظ لعب دوراً كبيراً مع كثير من الطلبة هذا العام نتيجة نمط الأسئلة.

واشارت عربيات إلى تبعات هذه النتائج على القبول الجامعي التي تعد من أهم مدخلات الجامعات،الامر الذي سيساهم بخلق حالة من التراجع في مستوى التعليم الاكاديمي وفي ترتيب الجامعات ومستوى التصنيف الدولي لها وينذر بنتائج كارثية على مدخلات الجامعات ومخرجاتها على المستوى العالمي.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

البدء بإعداد وثائق طلب العروض لمشروع تطوير جسر الملك حسـين

#البلقاء #اليوم #السلط كشف تقرير حكومي أن...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا