الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة الانتخابات .. عقدة العشيرة وانتخاب المصالح وغياب البرامج

الانتخابات .. عقدة العشيرة وانتخاب المصالح وغياب البرامج

435

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ----السلط

تشير قراءات الشارع الأردني للانتخابات البلدية وانتخابات المجالس المحلية المنوي عقدها نهاية شهر آذار (مارس) المقبل إلى أنها بلا برامج أو توجهات حزبية تقوم على الخطط واختيار الخبرات المتمرسة في العمل البلدي والتنموي، بل يطغى عليها الطابع العشائري وانتخاب مرشحي المصالح والخدمات.

وبالرغم من توجهات الدولة في إيجاد بيئة حزبية تقوم على انتخاب البرامج والأفكار الإصلاحية، إلا أن الانتخابات البلدية قد تفشل في هذا الامتحان لأسباب متعلقة بغياب العمل الحزبي المنظم وغياب الأفكار والشخصيات الحزبية عن الانتخابات المقبلة، إضافة إلى مقاطعة الأحزاب للانتخابات.

وتشير دراسات بخصوص الآلية التي تقوم عليها طريقة اختيار المترشحين في الانتخابات البلدية أو مجالس المحافظات إلى أن ما نسبته 36,9% سيختارون وفقاً للخبرات السابقة للمرشح، فيما قال 31,8% أنهم سيختارون بناءً على توجهاتهم العشائرية، في حين سيختار ما نسبته 16,3% بناءً على سمعة المرشح، وقال 15% أن المؤهل العلمي هو أساس اختيار المترشح.

الأحزاب والبرامج لا بد أن تنجح في البرلمان
من جهته، يرى مدير مركز الحياة “راصد” عامر بني عامر أن ملف الانتخابات المحلية الداخلية ما يزال مرتبطا بالزعامات التقليدية والوجهاء ومن يقود المجتمع، وبالتالي لا تخضع هذه الانتخابات كثيرا لموضوع البرامج الحزبية المؤطرة؛ لأن هذا ما اعتادت عليه المجتمعات.

وقال بني عامر في تصريحات لـ”أخبار الأردن“، إنه وضع طبيعي جداً أن تختفي البرامج أو العمل المؤطر أو تكون ضعيفة على مستوى الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات؛ والسبب هو غياب أو ضعف وجود الأحزاب في الانتخابات المحلية بشكل عام.

وأكد أن بعض الأحزاب التي تشارك في الانتخابات يقدر عددها بـ24 حزبا، وبالتالي عدد الأحزاب قليل بالنسبة للمشاركة التي تتم في انتخابات البلديات أو مجالس المحافظات على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن هذا الغياب أو ضعف المشاركة يخلق إشكالية في المشهد الانتخابي بشكل عام.

وشدد بني عامر على أن المشهد قد يتغير في السنوات المقبلة، وذلك عندما تدفع الأحزاب السياسية بمرشحين إلى الانتخابات النيابية وتربطها ببرامج الأحزاب، فعندها تتغير العملية السياسية التي نشاهدها حالياً وينعكس حضور الأحزاب في مجلس النواب المقبل على الحضور في البلديات والمجالس المحلية.

وأضاف أنه وحتى اللحظة، ما زالت الأحزاب الناشئة تتكون، وبالتالي حتى تتشكل ويكون لديها مرشحون، لا بد أن تنجح في البرلمان المقبل ثم تنجح في البلديات ومجالس المحافظات، مؤكداً أنه ما لم يكن هناك نجاح في البرلمان لن يكون هناك نجاح في البلديات.

إهمال الحكومة للبرامج الحزبية الخدمية
من جهته، يرى أمين عام حزب الجبهة الأردنية الموحدة فاروق العبادي أن ثقافة العشيرة وانتخاب الشخصية التي معها مصالح خدمية هو الموضوع السائد والذي تشهده أغلب انتخابات البلديات ومجالس المحافظات الحالية.

وأضاف العبادي في تصريحات لـ”أخبار الأردن“، أن الحضور العشائري في مشهد الانتخابات المحلية هو أمر واقعي ديمغرافي وموجود في كافة دول العالم، لكنه مؤطر بمستوى سياسي حضاري يأتي عبر البرامج الانتخابية، والتي قد تصدر من قبل الأحزاب فيما يخص البرامج الخدماتية.

وأشار إلى أن الدولة تساهم في إنتاج جزء كبير من هذا الواقع وتعميقه، لا سيما من خلال إنتاج مشهد وطني لصناعة الحضارة الوطنية تتساعد فيه جميع مكونات الدولة التي تدير العملية؛ من حكومة وأحزاب ومواطنين.

وأوضح العبادي أن عدم الاهتمام الحكومي والمتابعة لبرامج الأحزاب التي تطلقها في البلديات ساهم في تلاشي البرامج خلال الانتخابات البلدية وتوجه الجميع إلى السعي لكسب رضا العشيرة والانتماء القبلي الذي يتكون منه المجتمع الذي يترشح عنه.

وأشار إلى “أننا كحزب قمنا في مجالس سابقة بتقديم خطة عمل متكاملة وذات برامج خدمية قدمها، وأهم الخبرات المنتمية للحزب، والنتيجة كانت إهمالها من الجهات المختصة وعدم الاهتمام من قبل الحكومة ووزير الإدارة المحلية، وحتى لم نسمع منهم أي تقدير لجهودنا على ذلك”.

وبين العبادي أن جزءا من عدم الاهتمام الحزبي أو البرامجي في الانتخابات المحلية هو ما تشهده الانتخابات من دعم جهات رسمية لعدد من مرشحي العشائر إضافة إلى عمليات التزوير والتدخل التي ترافق العملية الانتخابية في بعض المناطق، ما يساهم في عزوف حزبي عن المشاركة فيها.

دراسة: الانتخاب لابن العشيرة والمصلحة الشخصية
وبحسب دراسة نفذها مركز راصد حول مشاركة الأردنيين في الانتخابات البلدية وتوجهاتهم، تبيّن أن 23.2% من الأردنيات والأردنيين ينوون المشاركة في الانتخابات البلدية، و60.9% من الأردنيات والأردنيين لا ينوون المشاركة في الانتخابات المقبلة.

كما أن 37% ممن سيشاركون قالوا إن سبب المشاركة حقهم كمواطنين، في حين أن 18.6% قالوا إنهم يؤمنون بأن مشاركتهم ستطور مسار التنمية المحلية، فيما قال 17% منهم أن سبب مشاركتهم هو دعم مرشح معين، أما ما نسبته 22.4% فقالوا إن السبب الذي يدفعهم للمشاركة هو توجه العائلة أو العشيرة.

وأفاد ما نسبته 3% منهم بأن سبب المشاركة هو مصلحة شخصية تربطهم بالمرشح/ المرشحة، فيما قال 2% إن سبب المشاركة هو دعم تيار سياسي معين.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الأردنيون على موعد مع أطول عطلة في تاريخ المملكة

#البلقاء #اليوم #السلط بات الأردنيون على موعد...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا