الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
الرئيسية أخبار الجمعيات والمنتديات والأحزاب لأوّل مرّة من 10 سنوات .. الإسلاميّون واليساريّون معًا عند المسجد الحسيني

لأوّل مرّة من 10 سنوات .. الإسلاميّون واليساريّون معًا عند المسجد الحسيني

492

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط

- بدأت الحكومة الأردنية بدراسة خيارتها التصعيدية الممكنة في السياق الدبلوماسي في ظل الأزمة التي تتصاعد مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب مسار الأحداث في المسجد الاقصى وفي القدس المحتلة وأيضا بسبب سيناريوهات التصعيد العسكري مع قطاع غزة.
ويبدو أن الحكومة بعد مشاورات خاصة فيما بين أركانها لها تصوّر مُحدّد عن كيفية التعاطي مع برنامج تصعيدي دبلوماسي إحتجاجا على ما تسميه اوساط القرار الاردني بتقويض الوصاية الهاشمية الاردنية على المسجد الاقصى والحرم المقدسي عبر تثبيت اركان خطة التقاسم المكاني والزماني.



وبالرغم من نفي الحكومة الاسرائيلية رسميا وجود أي نية لديها لتثبيت التقاسم الزماني والمكاني مجددا إلا أن عمان يبدو انها مقتنعة بالتوضيحات التي وصلت عبر القنوات الدبلوماسية لها من يائير لابيد وزير الخارجية الاسرائيلي خصوصا وان طاقم الاوقاف الاردني في القدس أرسل تقريرا مفصلا عن كيفية البروتوكولات والاجراءات التي تحاول اسرائيل فرضها وعن عدد غير مسبوق من الجنود ورجال الامن الممثلين للاحتلال ينتشر على مدار الساعة وبين الصلوات الخمس في صحن المسجد الاقصى وفى كل زوايا الحرم المقدسي.
بالنسبة لطاقم الأوقاف الأردني عدد الجنود الذين يحاولون تحت الستارة الحرص على الهدوء العام أكبر من أي مرحلة سابقة، الأمر الذي يوحي فعلا بوجود خطة اسرائيلية ضمنية ترتب بها السلطات الاردنية وتعتقد أن هدفها النهائي هو على الارجح تقويض الوصاية والرعاية الاردنية او تقليص حجمها ونقلها من مفهوم الوصاية إلى مفهوم الرعاية فقط.
ولم تعرف بعد طبيعة الخطوات التي يمكن لحكومه عمان ان تتخذها في ظل حالة التحريض عبر منابر اليمين الاسرائيلي حصريا على الحكومة وعلى موقف الاردن وعلى شخص رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.
لكن الانطباع أولا بأن خطوة من طراز استدعاء السفير الاردني في تل أبيب للتشاور في عمان وبقائه لفترة محددة في عمان قد تكون هي الخطوة المتاحة في هذه المرحلة إلا أن الشارع الأردني في حالة غضب وايضا الموقف الرسمي في حالة غضب.



وقد ظهر ذلك من خلال مسيرة جماهيرية انطلقت من المسجد الحسيني نصرة للاقصى وتضامنا معه بعد صلاة ظهر يوم الجمعة وشارك في مسيرة عمان التي دعمتها الحركة الإسلامية مئات من الشخصيات الوطنية والنقابية الأردنية ويبدو أن تلك المسيرة هي محصلة الملتقى الوطني الذي تم تشكيله قبل عدة اسابيع لدعم المسجد الاقصى.
وقال الناشط النقابي ميسرة ملص في تغريدة له على فيسبوك بأن المسيرة الاحتجاجية داعمة للمسجد الاقصى وصمود اهل القدس هي الاولى منذ عشر سنوات والتي يشارك فيها الاسلاميون واليساريون معا تحت شعار ملف القدس وهي مسالة تؤدي الى توحيد الشارع الاردني والقوى الفاعلة فيه.
وكان الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ مراد العضايلة قد اوعز لجميع فروع الحزب في المملكة باقامة فعاليات بمناسبة الفجر العظيم اي فجر الجمعة إضافة إلى اقامة فعاليات تضامنية بعد صلاة التراويح أمام المساجد أو فيها في مختلف الفروع.
ويعني ذلك بأن الشارع الأردني بدأ بدوره يتحرّك في الاتجاه التضامني مع الشعب الفلسطيني مع الاستمرار في الضغط على الحكومة لاتخاذ قرارات واجراءات سياسية ودبلوماسية ضد كيان الاحتلال سبق أن طالبت بها مذكرة برلمانية وقّعها 89 نائبا.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

إعلان الفائزين في إنتخابات نادي خريجي الجامعة الأردنية – اسماء

#البلقاء #اليوم #السلط أعلن #نادي #خريجي...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا