الرئيسية أخبار الجمعيات والمنتديات والأحزاب الدكتورة فيروز الجلامدة .. صوت القانون الواعي وخيار الكرامة لنقابة المحامين"

الدكتورة فيروز الجلامدة .. صوت القانون الواعي وخيار الكرامة لنقابة المحامين"

44

البلقاء اليوم - الدكتورة فيروز الجلامدة ... صوت القانون الواعي وخيار الكرامة لنقابة المحامين"

كتب: الصحفي ليث الفراية

حين تجتمع الإرادة بالعلم، والخبرة بالإخلاص، تتشكل ملامح قيادية حقيقية قادرة على حمل همّ المهنة والدفاع عنها بكل كفاءة وشرف. هذا تمامًا ما تمثّله الدكتورة فيروز الجلامدة، المحامية والناشطة القانونية والاجتماعية، التي تخوض اليوم غمار انتخابات عضوية نقابة المحامين الأردنيين بثقة تنبع من تاريخ طويل من العمل، ونظرة مهنية عميقة تنشد الارتقاء بالمهنة والمحافظة على كرامتها ورسالتها السامية .

ولدت #الدكتورة #فيروز #الجلامدة في محافظة الكرك وتربّت في بيئة جنوبية أصيلة، حملت منها قيم الانتماء والمسؤولية، لتجعل منها منهجًا ثابتًا في مسيرتها الحياتية والمهنية. رغم انخراطها المبكر في العمل الحكومي، لم تُغفل شغفها الأكاديمي، فالتحقت بجامعة العلوم الإسلامية ونالت منها درجة البكالوريوس في القانون عام 2014، ثم تابعت دراستها لتحصل على درجة الماجستير في القانون من جامعة عمان الأهلية عام 2016، وأخيرًا توّجت مسيرتها العلمية بدرجة الدكتوراه في القانون من جامعة المنصورة في مصر عام 2022، لتكون من القلائل الذين جمعوا بين التخصص الأكاديمي الرفيع والتجربة العملية الغنية.

امتلكت الدكتورة فيروز خبرات مهنية متميزة في القطاعين الحكومي والقانوني، بدأت في وزارة الأشغال العامة في قسم الهندسة، ثم انتقلت إلى التربية والتعليم في قسم التخطيط ،ثم إلى قسم التحقيق في مركز محافظة الكرك، قبل أن تتقلد منصب رئيسة قسم العلاقات العامة في وزارة الداخلية، وهو موقع يتطلب دقة إدارية ومهارة تواصل رفيعة ثم اختارت أن تنتقل إلى قلب المهنة القانونية، فتدرّبت ثم مارست المحاماة مما أكسبها احتكاكًا مباشرًا بالقضايا الواقعية وتعقيدات القانون العملي.

كما كانت حاضرة في الميدان الأكاديمي، حيث عملت كمحاضِرة غير متفرغة في جامعة عمان الأهلية، ما مكّنها من نقل خبرتها إلى الجيل الجديد من القانونيين، إيمانًا منها بأن المهنة لا تُبنى فقط في قاعات المحاكم، بل أيضًا في قاعات الجامعات.

إلى جانب مسيرتها العملية، حرصت الدكتورة فيروز على تطوير ذاتها باستمرار، فشاركت في عشرات الدورات التدريبية المتخصصة التي تناولت طيفًا واسعًا من المواضيع القانونية، منها: الإرشاد الأسري، قانون المطبوعات والنشر، قضايا أمن الدولة، جرائم التشهير الإلكتروني، قانون ضريبة الدخل والمبيعات، قانون المالكين والمستأجرين، الشركات، إضافة إلى مهارات الكتابة القانونية والتفاوض باللغة الإنجليزية. هذا التنوّع يعكس حرصها على التمكّن من مختلف جوانب العمل القانوني، واستعدادها الدائم لمواكبة المستجدات القانونية والإدارية.

لا يمكن اختزال شخصية الدكتورة فيروز الجلامدة في كونها محامية فقط، فهي ناشطة اجتماعية وعضو فعّال في عدة جمعيات تعاونية وثقافية، تؤمن بقوة المجتمع المدني، وتعمل على تمكين المرأة، ودعم الشباب، والمساهمة في المبادرات التي تخدم الوطن والمواطن. هذا الحضور المجتمعي، المقرون بوعي قانوني عميق، يجعلها قادرة على تمثيل المحامين والدفاع عن مصالحهم بروح نقابية حقيقية.

اليوم، تترشح الدكتورة فيروز الجلامدة لعضوية نقابة المحامين الأردنيين، وهي لا تحمل معها وعودًا عابرة أو شعارات مؤقتة، بل تحمل مشروعًا قانونيًا ونقابيًا نابعًا من التجربة والإخلاص والإرادة. ترشحها هو ترشح للمهنية، وللصوت العاقل الذي يسعى لتقوية دور النقابة، وصيانة كرامة المحامي، والدفاع عن استقلالية المهنة.

هي تؤمن أن المحاماة ليست مجرد وظيفة، بل رسالة، وأن النقابة ليست مجرد مؤسسة، بل مظلة لحماية الحقوق وتحصين العدالة. كما تؤمن أن من حق كل محامٍ أن يشعر بالفخر والاحترام والتمثيل الحقيقي، ومن واجب النقابة أن تكون سندًا للمحامي لا عبئًا عليه.

إن الدكتورة فيروز الجلامدة ليست فقط مرشحة، بل مشروع متكامل لخدمة المحامين والارتقاء بالمهنة. هي وجه نسوي قوي من الكرك، ينطق بالعلم، ويستند إلى التجربة، ويخوض غمار النقابة بإيمان راسخ بقيم العدالة والمساواة. من يعرفها، يدرك أنها لا تتوانى عن قول الحق، ولا تتأخر في نصرة المهنة، ولا تفرّق بين محامٍ مخضرم وآخر شاب، فالجميع عندها أهلٌ للدعم والحماية.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا