الأحد ,28 أبريل, 2024 م
الرئيسية اخبار السلط تلفريك السلط وتشغيل متنزه زي وتشجير وادي شعيب .. أبرز الفرص الاستثمارية في البلقاء

تلفريك السلط وتشغيل متنزه زي وتشجير وادي شعيب .. أبرز الفرص الاستثمارية في البلقاء

1071

البلقاء اليوم - تلفريك السلط وتشغيل متنزه زي وتشجير وادي شعيب..أبرز الفرص الاستثمارية في البلقاء
- التركيز على مشاريع منتجة ومستدامة وتتماشى مع التكنولوجيا



البلقاء اليوم ---السلط-------لينا عربيات



بعد إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي باتت المنطقة بيئة خصبة لانشاء مشاريع سياحية سواء لافراد او شركات تنهض بالمجتمع المحلي وتحد من البطالة، فجاء صندوق تنمية المحافظات نافذة للقروض الاستثمارية الميسرة التي تسعى للنهوض بكافة القطاعات التنموية.

صندوق تنمية المحافظات الذي كان يتبع «لجديكو» بصدد اقرار نظامه من قبل رئاسة الوزراء قريبا بعد ان اصبح يتبع للقطاع الحكومي من خلال بنك تنمية المدن والقرى في خطوة تهدف الى توسيع شبكة المستفيدين من القروض الاستثمارية.

ولان محافظة البلقاء تحظى بخصوصية كبيرة سياحيا وزراعيا وتحتاج الى مشاريع استثمارية متنوعة، فإن صندوق تنمية المحافظات يعد فرصة مواتية للباحثين عن انشاء مشاريع استثمارية من الافراد او الشركات لتمويل مشاريع احلامهم بما يسهل عليهم توفير مصادر دخل مادية وفق شروط مضبوطة تضمن استدامة المشاريع ونجاحها.

وعن حاجة محافظة البلقاء للمشاريع الاستثمارية، بين محافظ البلقاء الدكتور فراس ابو قاعود ان اهم المشاريع المطلوبة التي يمكن الاستثمار فيها من قبل الافراد والشركات تتمحور بالجانب السياحي والزراعي والمشاريع التقنية التي تواكب التطور التكنولوجي.

وبين ان محافظة البلقاء تحتاج للعديد من المشاريع الاستثمارية منها انشاء سوق مركزي يخدم المزراعين خاصة ان السوق المركزي الحالي لا يتناسب مع حركة السير المحيطة بالمكان ولا يتوفر فيه شروط السلامة العامة بالاضافة الى حاجة المحافظة الى انشاء مصنع للالبان ومصنع لتغليف التمور ومصانع لتبريد الخضار في لواءي الشونة الجنوبية ودير علا.

وتابع:كما ان هنالك حاجة الى مشروع استثماري لانشاء مصنع «رب البندورة » في لواء دير علا بعد ان اغلق المصنع القديم بالمنطقة، مشيرا الى ان من المشاريع الفردية التي يمكن الاستثمار فيها عن طريق صندوق تنمية المحافظات تتضمن مشاريع تشجير وزراعة الاشجار المثمرة وتشجيع استخدام البيوت البلاستيكية الزراعية.

وعن جانب الاستثمار السياحي بالمحافظة، قال ابو قاعود: انه من الممكن الاستثمار في اعادة تشغيل متنزه زي ليصبح وجهة سياحية للباحثين عن سحر الطبيعة والجلسات الهادئة، مؤكدا ان مدينة السلط غنية سياحيا ويستطيع الشباب العاطل عن العمل انشاء مشاريع سياحية توفر مصدر دخل لهم يستفاد منها في الحد من البطالة خاصة لدى الشباب وتسهم في تنمية المجتمعات.

ومن جانبه، اكد عميد كلية السلط التقنية في حامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عمر حياصات ان متطلبات الحياة باتت تستدعي التركيز على المشاريع المهنية والتقنية التي تعد نافذة خلاقة للاستثمار بما يواكب التطور التكنولوجي العالمي.

وقال: ان العالم اليوم يمر بتحولات نوعية مدفوعة بالتسارع التقني والثورة الرقمية، خاصةً تلك التي أحدثتها التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوت وغيرها والتي تهدف للقضاء على الأمية الرقمية، اذ تحتاج محافظة البلقاء الى بناء شراكات بين المؤسسات التعليمية في المحافظة مثل مؤسسة التدريب المهني ووزارة التربية والتعليم وجامعة البلقاء التطبيقية لنشر المعرفة الرقمية وتمكين تعزيز المحتوى التقني لتحقيق التنمية المستدامة بما يسهم في ايجاد فرص عمل لشريحة الشباب العاطلة عن العمل لزيادة الأثر الاجتما?ي والاقتصادي للاستخدامات التقنية.

واضاف: ان الكفاءات العلمية التقنية متوفرة من خريجي جامعة البلقاء التطبيقية (كلية السلط التقنية) والتي تتناسب مع الاحتياجات العلمية والمتطلبات التنموية المختلفة وتراعي احتياجات سوق العمل المحلي والاقليمي واهمها تخصصات هندسة الذكاء الاصطناعي و الروبوتات وأمن المعلومات والشبكات وهندسة الطاقة وعلم البيانات والبرمجة التطبيقية.

واكد ان الاستثمار في تلك التخصصات وانشاء مشاريع استثمارية سواء للافراد المؤهلين او الشركات باتت ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء نشء واعٍ مبدع متكامل يملك المهارات التي تؤهله للتعامل مع معطيات العصر من خلال المعامل الافتراضية وقوافل المستقبل وحلقات النقاش، لبناء مجتمع حيوي رقمي قائم على سواعد أبنائه وبناته.

وعن اهمية الاستفادة من صندوق تنمية المحافظات من وجهة نظر شبابية، قال عضو مجلس بلدية السلط الكبرى المهندس المثنى عربيات: انه من الممكن الاستفادة من المشاريع الاستثمارية في حال كان لدى المجتمعات بالمحافظات الهدف والخطة الواضحة عبر مجالس لامركزيتها لمشاريع منتجة وقابلة للاستدامة وتحظى بلمحة حداثية تأخذ التكنولوجيا بالحسبان.

وبين ان صندوق تنمية المحافظات لا يعلم عنه الكثير من المواطنين وخاصة الشباب العاطل عن العمل ما يجب بذل المزيد من الجهد لتوعية المواطنين فيه وكيفية الوصول اليه و الاستفادة من خدماته.

وكشف ان المشاريع المأمول تنفيذها في مدينة السلط وتوفر فرص عمل وتسهم في تنمية البلقاء تصب في انشاء تلفريك السلط ومشاريع المسار السياحي بشكل عام و كذلك مشاريع ترميم البيوت التراثية لتحويلها لمشاريع استثمارية بالاضافة الى المشاريع الزراعة على جانبي وادي شعيب والسلط وكذلك مشاريع الانتاج الرقمي.

وشدد عربيات على اهمية التعريف بصندوق تنمية المحافظات بعد اقرار نظامه من قبل الحكومة في الفترة القادمة وبشكل واضح في كافة المؤسسات مع ضرورة توفير نوافذ تفاعلية عبر الانترنت وغيرها من وسائل الوصول الذكية.

وقال ان المطلوب حاليا هو ان تكون هذه الصناديق واضحة الاجراءات والتفاصيل بشكل عام وان يتم بناء خطة هذه الصناديق بشكل يضمن استمراريتها وابعادها بكل تأكيد عن بيروقراطية الاجراء الحكومي.

وقالت الناشطة الاجتماعية ماجدة صويص: ان صندوق تنمية المحافظات خطوة رائدة وله دور كبير في تنمية المجتمعات والنهوض بها والتخفيف من البطالة من خلال ايجاد مصادر تمويل مالية للباحثين عن العمل تسمح لهم بانشاء مشاريع استثمارية خاصة بهم.

واكدت ان المطلوب بعد اقرار نظام الصندوق والحاقه بالقطاع الحكومي ان تكون شروط القروض الاستثمارية واضحة للجميع وسهلة وان يتم وضع دراسة جدوى لاي مشروع ومتابعة مشاريع المقترضين بما يضمن نجاح اي مشروع حتى الوصول لنجاحه، مضيفة ان التوزيع العادل للقروض الاستثمارية للمقترضين بعد دراسة اوضاعهم الاقتصادية وطاقاتهم الابداعية وقدراتهم من اهم شروط نجاح الصندوق واستدامته.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا