الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة الأردن .. انطلاق موسم عصر الزيتون 25 تشرين أول

الأردن .. انطلاق موسم عصر الزيتون 25 تشرين أول

487

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط


قالت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، إن موسم عصر ثمار الزيتون سينطلق في 25 تشرين أول المقبل.

كل عام يبدأ الأردنيون في أواخر فصل الخريف قطف ثمار الزيتون، إذ يعد من الأشجار الأكثر انتشارا في البلاد والتي تنعم بتربة زراعية، حول المنازل وعلى أرصفة الشوارع وبين أزقة الأحياء السكنية والمدن وعلى التلال والجبال، كما له مكانة كبيرة في قلوب الأردنيين، فعادة ما يذكرهم موسم قطف الزيتون بآبائهم وجداتهم وأجدادهم. يقول أحمد جمعة:» قبل سنوات، كان يسود مبدأ «العونة» بكثرة لدى المزارعين، فمن ينتهي من قطف أرضه، يتجه مباشرة لمساعدة جاره أو قريبه بشكل تطوعي من دون مقابل، إذ لم يكن مستحباً أو مقبولاً مجتمعياً أن تنهي إحدى العائلات قطفها في حين أن أسراً أخرى ما زالت تعمل، ولكن هذا تغير كثيراً هذه الأيام، فالمساعدة في بعض الأحيان تكون مشروطة بمبلغ مالي، ولو بسيط، عدا عن تفكك العائلات وقلة مساعدتها لبعضها كما السابق».
ويتابع :» فسواء كان الهدف من قطف الزيتون تموينه أم عصره وبيع زيته، لهذا الموسم برفقة خيرات الأرض، نكهة خاصة لعائلات أردنية تجتمع في موسم الخريف متمسكة بكافة الطقوس المرافقة للقطاف، وقد تكون التحديات كثيرة وقد لا يكون الموسم وافراً في كل عام، لكن الكبار والصغار يتلهفون كما من مئات السنوات لقدوم الموسم برفقة «الشجرة المباركة» كما يصفونها».
ويضيف:» وعندما تنتهي العائلات من قطف الزيتون، منهم من يفصل الورق من الزيتون باليد حتى اليوم حرصاً على جودة الزيت والزيتون، فيما ينقله آخرون مباشرة إلى المعصرة حيث تسمح الآلات الحديثة بفصل الأوراق عن الزيتون، أما المعصرة فقد تكون حجرية قديمة في بعض الأماكن وتعصر الزيتون بالطرق التقليدية، فيعتبر البعض أنها تسمح بتأمين زيت أكثر جودة، ومنها تلك الحديثة التي تسمح بعصر الزيتون بسرعة كبرى والحصول على الزيت بأقل من نصف الوقت مقارنة بتلك القديمة».
وأكد جمعة بأنه لا يزال لموسم قطف الزيتون نكهة خاصة حتى اليوم، وأضاف :» صحيحٌ أن عائلات عدة تستعين حالياً بعمال للقطف، لكن كثيرين في بلدات معينة يحرصون على قطف الزيتون باليد وضرب فروع الشجرة، ويتمسكون بمعظم العادات والطقوس المرافقة، فهي مصدر بهجة للقلوب، وإن اعتمدت أحياناً وسائل متطورة كالآلات للقطاف بسرعة كبرى».
مراحل مختلفة
مراحل عدة يمر بها الزيتون قبل أن يستخرج الزيت منه بلونه الذي يميل إلى الاخضرار، وتركيبته الأكثر سماكة التي يؤكد جمعة أنها دليل على جودته، أما الزيت القديم أو الأقل جودة من سنتين أو أكثر فقد يستخدمه البعض لصناعة الصابون البلدي.
وبين مرحلة فصل الأوراق عن الزيتون إلى مرحلة العصر على الحجر الذي يدور طويلاً لهرس الزيتون، وصولاً إلى مرحلة وضع الزيتون في القماش الذي كان يُصنع قديماً من جلد الماعز، يتم بعدها ضغط هذه الرزم معاً في آلة «المكبس» ليستخرج منها الزيت، أما بقايا الزيتون الجاف بعد عصره فتستخدم للتدفئة.
تسنيم عودة بدورها أكدت بأن موسم قطف الزيتون موسم خير وبركة وله مكانة عند الفلاحين، لكنه ليس بهذا اللين والرفاهية التي يروّج لها البعض، وقالت :» لا نقضي الوقت بإعداد الشاي والطبخ على النار ووجوهنا لا تلمع ! غبار وأغصان الشجر وكل ما يفعله قاطف الزيتون هو الانجاز وليس الاستجمام، فهو موسم شقاء حرفيا، وأصحاب الأراضي يكون الموسم بالنسبة لهم خير لكن يكونون حاملين لهمه كثيرا، والحياة ليست وردية كما تنقلها الصور، بل يكون الغبار هو سيد الموقف، والشمس حادة وحارقة، والأكل؛ معظم الناس تحضره بالمنزل لأن الطبخ على النار يأخذ وقتا لن يضيعه القاطف، فكثير منهم لديه ذكريات سيئة مع الموسم».
أما عبد الله سالم قال:» في ظل هموم الحياة الكثيرة والأزمات المتتالية، يشكل موسم قطف الزيتون مساحة تبعدنا عن أجواء التوتر السائدة والقلق، فنتمسك بها اليوم أكثر فأكثر ونجد متنفساً فيها»، وأضاف :» وتعد شجرة الزيتون «الشجرة المباركة» التي نحرص على غرسها».
ويبقى موسم قطف الزيتون حدثا خاصا في حياتنا، وركنا أصيلا من تراثنا، لذا يبادر طلاب المدارس بفعاليات التطوّع في قطف الزيتون، لتترك التجربة بصمتها في وعي الأجيال الناشئة..
طرق قطاف الزيتون؛ هناك العديد من طرق الحصاد التي تعتمد على خصائص المزرعة وسوق الزيتون: الحصاد باليد عندما يكون الزيتون معدًا للتعليب أي زيتون المائدة، فمن الأفضل حصاده يدويًا، هذه الطريقة تحافظ على الزيتونة سليمة بدون آفات، تستخدم هذه الطريقة أيضًا للفواكه التي ستتم معالجتها إلى زيت زيتون بكر ممتاز، في هذه الحالة يسمح قطف الزيتون يدويًا باختياره واحدًا تلو الآخر عندما يصل إلى درجة النضج المثلى وهذه الطريقة مكلفة من حيث الوقت والمال إنها مناسبة بشكل أساسي للمزارع الصغيرة، ويختار بعض المزارعين استخدام مشط لتسهيل الحصاد ومع ذلك، تتطلب هذه الأداة معرفة حقيقية؛ لأن المشط يمكن أن تلحق الضرر بالفاكهة والشجرة إذا أسيء استخدامها، توجد الآن أنواع مختلفة من أدوات نوع الشتلات: الشتلات الميكانيكية والشتلات الهوائية والهزازات الصغيرة.
الأدوات الميكانيكية تجمع الأدوات الميكانيكية المختلفة الموجودة في السوق بين الإنتاجية والكفاءة وجودة المحاصيل، تستخدم هزازات الجذع على نطاق واسع في بعض الدول وكذلك الحصادات، تم تصميم الحصادات في الأصل لزراعة الكروم وقد تم تكييفها مع حصاد الزيتون في المزارع الكبيرة والكبيرة جدًا.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الأردنيون على موعد مع أطول عطلة في تاريخ المملكة

#البلقاء #اليوم #السلط بات الأردنيون على موعد...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا