الرئيسية أخبار متنوعة صحيفة عبرية: تكتيكات "حماس" الدفاعية فاجأت دولة الاحتلال كما فاجأتها في الهجوم

صحيفة عبرية: تكتيكات "حماس" الدفاعية فاجأت دولة الاحتلال كما فاجأتها في الهجوم

174

البلقاء اليوم - #البلقاء اليوم --السلط

قالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية إن حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) لم تفاجئ دولة الاحتلال فقط في هجومها في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي فحسب، بل فاجأت إسرائيل في التكتيكات الدفاعية التي تنتهجها أيضا في اليوم الواحد والسبعين لاندلاع العدوان على قطاع غزّة.

وأضافت الصحيفة عبر مقال نشرته للمحلل الإسرائيليّ ندّاف إيال، الذي لفت إلى أنّه "قبل اجتياح الجيش الإسرائيليّ بريًا قطاع غزّة، تمّ الحديث كثيرًا عن العبوات الناسفة، ووضع القنابل، ونصب الكمائن، ولكنّ الجيش تمكّن من عبور هذه العوائق عن طريق قيامه بقصفٍ جويٍّ وأرضيٍّ مكثّفٍ، بيد أنّ المفاجأة الكبيرة التي واجهت جيش الاحتلال أنّ قائد (حماس) في غزّة، يحيى السنوار، لم ينجح، أوْ بالأحرى لم يرغب في إحداث معارك واسعة وقاسية وضارية لمواجهة هجوم جيش الاحتلال، ولكنّه آثر الاختفاء وعدم المواجهة مع الجيش الذي تقدّم بسرعةٍ نسبيًا".

ورأى المحلل، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ "السنوار يلعب على عامل الوقت، إذْ أنّه يُقامر على بقائه مدّةً أطول تحت الأرض، أيْ في الأنفاق، وهذه الفترة أطول بكثير من المُدّة التي سيبقى فيها جيش الاحتلال على الأرض في غزّة"، طبقًا لأقواله.

عُلاوةً على ما جاء أعلاه، كشف المحلل النقاب عن أنّ "قوّات الجيش الإسرائيليّ، بأعدادٍ هائلةٍ وقوّة ناريةٍ غيرُ مسبوقةٍ، يأمل في خوض مواجهاتٍ مباشرةٍ مع المقاومين، بيد أنّهم يختبئون تحت الأرض، في مدينة الأنفاق، والتي تبينّ أنّه أكبر وأوسع وأعمق بكثير ممّا توقعته الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة في البداية".

وأوضح أنّ "قوّات (حماس) التي تُقاتِل، هي صغيرة ومسلحة بصواريخ من طراز (أر.بي.جي)، وهم يخرجون من فتحات الأنفاق، أوْ يختبئون في مناطق مسكونةٍ ومكتظةٍ، وتُحاوِل هذه القوّات المقاومة أنْ تُوجِّه ومن قريبٍ جدًا ضرباتٍ مؤلمةٍ للجيش، مُحاولة في الوقت عينه استغلال نقاط الضعف لدى الجيش الإسرائيليّ".

وقال المحلل الإسرائيلي نداف إيال إنّه في غزّة "يُواصِلون التأكيد على أنّ السنوار ما زال يُسيطِر سيطرةً تامّةً على مجريات الأمور ومسار الحرب، وهذه السيطرة لا تشمل فقط المسؤولية عن إبرام صفقات تبادل الأسرى بين (حماس) وإسرائيل، بل تتعدّى ذلك إلى الجزء العملياتيّ"، وأكثر من ذلك، أكّد المُحلّل، فإنّ السنوار يقوم "بالاتصال شخصيًا مع قسمٍ من خلايا المقاومة بعد تنفيذهم عملياتٍ ناجحةٍ ضدّ قوّات الجيش الإسرائيليّ، وهم بدورهم يفتخرون بذلك، وهذا الأمر يشمل أيضا منطقة شمال قطاع غزّة"، طبقًا لأقواله.

وكشف أيضًا النقاب عن أنّ "قرار الجيش الإسرائيليّ بدفع أعدادٍ كبيرةٍ جدًا من الضباط والجنود إلى قطاع غزّة أدّى إلى ارتفاعٍ كبيرٍ في القتل بنيرانٍ صديقةٍ، لأنّ الاكتظاظ في المكان أدّى وسيؤدّي لذلك، لافتًا إلى أنّ الجيش، وقبل بدء الغزو البريّ حذّر أعضاء المجلس الأمنيّ الحربيّ الإسرائيليّ من تفشي هذه الظاهرة"، مُضيفًا أنّ "تحذيرات الجيش تحولّت إلى حقيقةٍ على أرض الواقع".

وتابع قائلاً، نقلاً عن مصادر رسميّةٍ في "مكتب الناطق بلسان جيش الاحتلال، إنّه بين الـ 16 من نوفمبر وحتى الـ 22 من الشهر نفسه، أيْ عشية وقف إطلاق النار، قُتِل تسعة جنودٍ بنيرانٍ صديقةٍ، وأصيب 25 ضابطًا وجنديًا بجراحٍ متفاوتةٍ وتمّ نقلهم للمستشفيات، كما أصيب 31 منهم بجراحٍ طفيفةٍ، لافتًا إلى أنّ ذلك الأسبوع كان من أكثر الأسابيع دمويةً بالنسبة للجيش الإسرائيليّ".

ولليوم الواحد والسبعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفا و800 شهيد إلى جانب 50 ألفا 897 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات

#البلقاء #اليوم #السلط أكد القيادي في حركة...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا