البلقاء اليوم - يطلّ مهرجان جرش للثقافة والفنون في كل عام كرسالة حب وسلام من الأردن إلى العالم، إلا أن النسخة التاسعة والثلاثين لعام 2025 جاءت استثنائية بكل المقاييس، خالية من الأخطاء تقريباً، ومجسّدة لما يمكن أن ينجزه الإبداع حين يُترجم بإخلاص وعمل مؤسسي مدروس.
لم يكن المهرجان هذا العام مجرد احتفالية موسيقية أو تجمع فني، بل شكّل لوحة وطنية متكاملة رسمت ملامح الهوية الأردنية الأصيلة، وقدّمت صورة مشرقة لوطن متمسّك بثقافته ومدافع عن هويته. كل ركن في المدينة الأثرية العريقة تحوّل إلى مسرح ينبض بالحياة، يسرد حكايات المجد الأردني عبر الموسيقى، الشعر، المسرح، والفنون الشعبية.
على صعيد الإعداد والتنظيم، تميزت هذه الدورة ببرنامج دقيق ومتنوع شمل مختلف جوانب الفنون والثقافة؛ من الأغنية الطربية الأصيلة إلى الفنون الشعبية، إلى جانب الندوات الفكرية، والعروض التراثية، والمعارض التشكيلية التي مثلت الطيفين الأردني والعربي بأجمل صوره.
الفعاليات المتنوعة أبرزت فسيفساء المجتمع الأردني، حيث شاركت فرق محلية من مختلف المحافظات برسالة تؤكد الوحدة الوطنية والاعتزاز بالهوية. كما أثبت الحضور العربي والدولي أن مهرجان جرش تخطى كونه حدثًا محليًا، ليُصبح محطة ثقافية دولية على الخارطة الفنية العربية والعالمية.
هذا النجاح الكبير يُسجَّل لفريق إداري يدرك تماماً ما يفعل، بقيادة المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، الذي قاد فعاليات هذه الدورة كقائد أوركسترا، ضبط الإيقاع بإتقان واحتراف ليقدم للجمهور سنفونية متكاملة بعنوان: “هنا الأردن… وجدّه مستمر”. قيادة واعية، ورؤية واضحة، وفريق عمل لا يعرف المستحيل، جعلوا من مهرجان هذا العام نموذجًا للعمل المؤسسي الرؤيوي.
ومن أبرز ملامح هذه النسخة، الحضور الجماهيري اللافت، والتنسيق المحكم بين الجهات المنظمة والأمنية والإعلامية، ما أضفى على الزوار تجربة فريدة داخل الأردن وخارجه، عكست الوجه الحقيقي للوطن: مضياف، منفتح، آمن، ومليء بالحياة.
لقد أثبت مهرجان جرش في نسخته الـ39 أن الثقافة هي الحاضنة الحقيقية للوطن، وأن الفن يمكن أن يكون سلاحًا ناعمًا يُعزّز الانتماء ويزرع الأمل. هو ليس مجرد حدث فني سنوي، بل وعد يُوفى به كل عام، وعهد تصدقه الأفعال، عنوانه: الأردن أولاً… وثقافته في الصدارة.
-
رسمياً .. الحالة الجوية تدخل حيز الثبات وهي عبارة عن اضطرابات جوية وحالة مركبة متوسطة إلى قوية أحياناً
-يتوقع تتأثر البلاد تدريجياً بحاله متوسطه إلى... -
خلل في الذاكرة الزمنية أو التسلسل الزمني البيئي للنباتات .. دخل الربيع في الخريف.
يبدو أن الطقس الخريفي الحار وتأخر سقوط الأمطار... -
في أول عملية من سماء المملكة .. فريق أردني يرصد ويصور المذنب النادر
تمكن فريق أردني من رصد وتصوير المذنب 3i/Atlas... -
-
-
-
ثورة في عالم البناء .. جدران من التراب والكرتون تتفوق على الأسمنت والخرسانة
كشف فريق من العلماء في جامعة RMIT الأسترالية عن... -
تطور جوي مرتقب: اضطرابات جوية واسعة وانخفاض على الحرارة في بلاد الشام ومناطق عربية أخرى
– المهندس احمد العربيدفي ضوء المعطيات الجوية... -
الإفتاء الأردنية تؤكد وجوب الزكاة على محصول الزيتون: نصابها 611 كغم ومقدارها العُشر أو نصفه وفق طريقة السقاية
الإفتاء الأردنية تؤكد وجوب الزكاة على محصول...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع
إقرأ ايضاً
شهادة جامعية تُباع في سوق على بسطة بعشرة قروش .. كيف وصلت هناك وما مصير صاحبها؟
شهادة جامعية تُباع في سوق على بسطة بعشرة...