الرئيسية أخبار متنوعة بعد عبارة "تصبحون على خير" --اختفت الطائرة الماليزية

بعد عبارة "تصبحون على خير" --اختفت الطائرة الماليزية

1650

البلقاء اليوم -   3e06328ecd04a9011639ac667f39abdd صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية-- الجديد و الأهم للآن في موضوع الطائرة المختفية، اتضح مما يمكن استنتاجه من تصريح لوزير الدفاع الماليزي بأن شخصاً في قمرة القيادة قام بتعطيل نظام اتصال يربط 'البوينغ 777' عبر قمر اصطناعي بمطار كوالالمبور وبعض المحطات الأرضية، قبل أن يجيب على اتصال من برج المراقبة قال فيه: 'حسنا، تصبحون على خير' وبعدها بدأ اللغز باختفاء الطائرة عن الرادار. هذا الجديد الذي قاله الوزير هشام حسين في مؤتمر صحافي الأحد بكوالالمبور، إضافة للفيديو الذي ترفقه 'العربية.نت' وهو للطيارين يعبران بوابة التفتيش بالمطار قبل رحلتهما الأخيرة، قد يشير إلى أن صاحب العبارة بدأ بعملية خطف الطائرة بنية إسقاطها، قبل الاتصال الأخير لبرج المراقبة، وهو بنسبة كبيرة طيارها زهاري أحمد شاه، أو ربما مساعده فريق عبد الحميد، أو شخص آخر، يمكن افتراضه واحدا من مجموعة خاطفين للطائرة أو سارقين. 'والآن سننتقل بك إلى فيتنام' وفي المؤتمر الصحافي شرح جنرال ماليزي اسمه أفيندي بوانغ، أن قائل العبارة الوداعية غير معروف بعد للمحققين الذين لا بد أنهم ناشطون حاليا للتأكد مما إذا كان الطيار أو مساعده، عبر مقارنة صوته بصوت الكابتن زهاري، أو صوت مساعده الذي أصبحوا يسمونه 'بلاي بوي'، لاستضافته فتاتين في قمرة القيادة قبل عامين، والمسجل كصوت الطيار من اتصالات سابقة مع برج المراقبة. جاءت العبارة التي ورد الخبر عنها في الوكالات الأسبوع الماضي ردا على اتصال من مركز مراقبة جوية بقائد الطائرة يعلمه بأنها غادرت المجال المحلي ودخلت في جاره الفيتنامي، قائلا: 'والآن سننتقل بك الى فيتنام' فرد من سمعه في قمرة القيادة وقال: 'حسنا، تصبحون على خير' ثم لم تعد الطائرة تظهر على شاشة أي رادار. أما عن نظام الاتصال الذي أوقفه عن العمل قبل الاتصال الأخير فهو Acars الذي عطله يدويا، طبقا لما ذكر وزير الدفاع الماليزي، وهذه وحدها تكفي كدليل على تعمّد مسبق ممن كان متحكما بالطائرة تلك اللحظة بأن ينقلها الى مصير مختلف عن رحلتها العادية، فنجح السبت قبل الماضي عند الفجر بما تمر عليه الاثنين 9 أيام، وهو اختفاؤها من دون أن يظهر لها ومنها أي أثر. كيف تخفي طائرة بأسهل ما يكون وإخفاء طائرة عن كل رصد واستشعار أرضيين، سهل جدا، ويكفي لذلك تعطيل نظامين للاتصال فقط، هما Acars إضافة الى transponder طبقا لما قرأت 'العربية.نت' عن طائرة 'بوينغ 777-200' التي كانت تقل طاقما من 12 ماليزيا، ومعهم 227 راكبا من 14 دولة، حين اختفت عن الرادار المدني في الواحدة و20 دقيقة فجر 8 مارس الجاري، أي بعد 50 دقيقة من إقلاعها في رحلة عادية الى الصين. وكلمة Acars هي مجموع الأحرف الأولى من الاسم الإنجليزي لنظام اتصال راديوي مهم جدا للطائرة، يسمونه Aircraft Communications Addressing and Reporting System ويمكن ترجمته الى 'نظام الإبلاغ عن حالة الطائرة' كوصفي فقط، أو 'ناحط' لمن يرغب بتلخيص الترجمة. أما من يرغب بإخفاء الطائرة عن الرصد والاستشعار، فعليه بتعطيله، لأنه يسمح بالتواصل مع الطائرة رغما عن الطيار نفسه، أي أنه 'حصان طروادة' متجسس بامتياز، إلا إذا تم تعطيله. نظام 'إكرز' يتيح لمحطات أرضية معينة، أهمها أبراج المراقبة، بأن تتواصل معه والطيار معا، كما وكأنه 'غرفة دردشة' بموقع للتواصل الاجتماعي تماما، وهو سريع ودقيق ومرتبط بأجهزة الطائرة وبالطيار، ويطلع آليا على عمل الطائرة وأجهزتها وصحتها العامة إجمالا، فإذا حدثت فيها مشكلة، كأن تشتد حرارة أحد المحركات مثلا، فإنه يبلغ كل المراكز على الأرض، فيسرع أحدها ويبلغ الطيار. عمى بالرادارات وصمم بالمجسّات والمشكلة مع Acars أن القمرة تخلو من زر on-off لتشغيله أو تعطيله، والحل لإيقافه عن العمل هو بالفصل اليدوي لمقطع دائرته الكهربية، المعروف باسم circuit breakers في قمرة 'البوينغ 777' المحتوية على مئات المقاطع، الخاص كل منها بجزء في الطائرة، من سخانة القهوة حتى المحركات، لذلك فعلى المتأبط بتعطيله شرا أن يكون طيارا لهذا الطراز من 'البوينغات' وخبيرا بأجهزتها وبتفاصيل 'الهيكل العظمي' للقمرة، ليعثر عليه ويعطله. ونظام الاتصال الثاني الذي قام لافظ العبارة الوداعية بتعطيله بعد 14 دقيقة من إيقاف 'إكرز' عن العمل، هو transponder أو 'المستجيب' الذي يمكن إغلاقه أو فتحه بزر في لوحة بيانات أمام الطيار مباشرة، والذي يبقى ناشطا طوال الرحلة، ليبث موجات راديو تنقل على متنها معلومات عن سرعة الطائرة وارتفاعها ووجهتها، وغيره مما يفيد. لذلك فإقفاله يصيب المحطات وأبراج المراقبة على الأرض بعمى وصمم يحلان في الرادارات وأجهزة الرصد ومجسات الاستشعار، فتصبح الطائرة بالنسبة إليها جسما بلا وجود، لا أحد يعرف أين هي ولا في أي ارتفاع وكم سرعتها والى أين تمضي، وهذا ما فعله صاحب عبارة 'تصبحون على خير' بالطائرة الماليزية.. عزلها كطيار خبير وبارع عن العالم ومن فيه. من الجديد أيضا العثور في منزل أحد أفراد طاقم الطائرة، ممن حققت الشرطة بشأنهم، على جهاز محاكاة للطيران شبيه بالذي وجدوه في منزل الطيار زهاري شاه، فنقلوه أيضا من بيته الى مقر يجري فيه فحص الجهازين. كما توصل المحققون الى معطيات أكدت أن صاحب عبارة 'تصبحون على خير' أضاف وزنا وهميا الى الطائرة للايحاء بأنها مخطوفة، وهو ما يؤكد تورطه هو باختفاء الطائرة. طيار 'الماليزية' هبط بها 30.000 قدم ليتجنب الرادار لكي يتجنب رادارات الدول المجاورة، فإن قائد الطائرة الماليزية، أو مَنْ كان يقودها على افتراض أنها تعرضت للخطف، هبط بها من ارتفاع 35 ألف قدم كانت عليه حين انحرف بها بعد اختفائها، إلى ارتفاع 5000 فقط 'أو أقل أيضا'، بحسب ما ذكرت صحيفة 'نيو ستريتس ستار' الماليزية في موقعها الاثنين نقلاً عن المحققين، في وقت اتضح أن آخر اتصال لبرج المراقبة مع الطائرة كان مع فريق عبدالحميد، مساعد الطيار الذي أنهى الاتصال بعبارة: 'حسناً، تصبحون على خير'. ونقلت الصحيفة أن 'البوينغ 777' التي بقيت تحلق 7 ساعات تقريباً من لحظة اختفائها عن رادار مطار كوالالمبور، مرّت برادارات ومحطات أرضية في 3 دول، وأن طيارها ربما استغل حركة الطيران النشطة دائماً فوق خليج البنغال بالمحيط الهندي ليعبر الى حيث خطط أن يصل بها، من دون أن يثير شبهات مراكز الرصد على الأرض، حيث تظهر الطائرات لها كنقاط ضوئية. أحد المحققين الذين لم تذكر 'نيو ستريتس ستار' اسمه، شرح أن لدى الشخص الذي كان يقود الطائرة 'خبرة كبيرة بالمناورة لتجنب الرصد، الى درجة 'لم يترك وراءه أثراً، فعبر على ارتفاع منخفض فوق كلانتان، وهذا أكيد'، كما قال. أما 'كلانتان' التي يعني اسمها 'دار النعيم' بلغة الملايو، فهي إقليم ماليزي في الشمال الشرقي لجزيرة الملايو، مميز بجبال ومرتفعات، بحسب ما طالعت 'العربية.نت' عن طبيعته الجغرافية، ويدل تحليقه بالطائرة في أجوائه أن الطيار انحرف أولاً في المسار الشرقي الشمالي المؤدي الى خليج البنغال في المحيط الهندي، مروراً بخليج 'ملقة' الفاصل بين ماليزيا وإندونيسيا.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات

#البلقاء #اليوم #السلط أكد القيادي في حركة...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا