الرئيسية أخبار متنوعة مواقع التواصل الاجتماعي تسبب الخلافات الزوجية والطلاق

مواقع التواصل الاجتماعي تسبب الخلافات الزوجية والطلاق

3185

البلقاء اليوم -   couple_fighting_her_hands_over_ears صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية-- يؤكد الخبراء أن الخيانة الافتراضية تحمل جميع مواصفات الخيانة الحقيقية، مشيرين إلى أن الجنس الالكتروني يخلق لدى الكثير من الناس حالة من الإدمان. تمكنت المواقع الاجتماعية من اختصار المسافات بين جميع الناس في مختلف بلدان العالم، فباتت وسيلتهم المفضلة في التخاطب وتبادل الآراء حتى باتت جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، ولكن هذه الوسيلة رغم ضرورتها فإنها لم تخل من المضار التي هزت كيان الأسر بمختلف ثقافاتها وانتماءاتها. وذكرت دراسة أُجريت في أميركا أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت السبب وراء واحدة من كل خمس حالات طلاق في أميركا وأكد المحامي المتخصص في شؤون الطلاق بنيويورك، آلان مانتل قائلا 'غوغل وفيسبوك وماي سبيس وتويتر تجعل من السهل إثبات خيانة شريك الحياة'. وذكر بحث آخر نشر مؤخراً أن ما نسبته 81 في المائة من محاميي الطلاق في الولايات المتحدة يستخدمون أدلة يعثرون عليها على مواقع الشبكات الاجتماعية، خصوصاً مع تزايد أعداد الكبار المنضمين إلى هذه الشبكات. فعلى سبيل المثال، قال كين سافاج، إنه رحب في البداية باهتمام زوجته بموقع فيسبوك، خصوصاً بعد أن شفيت مؤخراً من الإحباط والكآبة، معتقداً أن تواصلها مع الأصدقاء القدامى سوف يساعدها على استعادة 'حياتها' الطبيعية. غير أن شكوكه حيال نشاطها على الشبكة الاجتماعية ازداد بعد أن لاحظ أنها تعمد إلى إخفاء شاشة الكمبيوتر عنه عندما يدخل إلى الغرفة التي تتواصل فيها مع الآخرين على الموقع. وبعد ذلك اكتشف سافاج، البالغ من العمر 38 عاماً، أن زوجته كانت تستخدم موقع فيسبوك لتتواصل مع حبيبها السابق، وهو أمر لوحظت زيادته بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مع انضمام البالغين المتزايد إلى مثل هذه المواقع. أما سافاج فهو مؤسس موقع على الإنترنت حول 'خداع الفيسبوك'، وبالطبع ليس المقصود الخدع الفنية والتكنولوجية، وإنما الخيانة الزوجية وخيانة العلاقات على موقع فيسبوك. وأنشأ سافاج الموقع في عام 2009، بعد وقت قصير من اكتشاف خيانة زوجته له، في محاولة منه لمساعدة الآخرين على التعامل مع الأوضاع الجديدة والخيانات وحالات الخداع وتعريف الآخرين بكيفية اكتشاف حالات الخيانة والخداع عبر موقع فيسبوك. وقال باحثون أميركيون في دراسة حديثة إن المرأة أصبحت مرتبطة جداً بشبكات التواصل الاجتماعي بشكل غير عادي حتى أن نسبة كبيرة منهن، يفضلن قضاء الوقت مع الكومبيوتر والتحادث عبر هذه الشبكات على ممارسة العلاقة الحميمة مع أزواجهن. وأضافت الدراسة التي أجرتها جامعة شيكاغو الأميركية بأن استطلاعاً للرأي بين صفوف مئات من الأميركيات أظهر أن غالبيتهن يفضلن التحادث مع الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي أكثر من ميلهن إلى ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج. وأوضحت الدراسة بأن نسبة 60 بالمئة من هؤلاء النساء أكدن بأنهن يستطعن مقاومة رغبة ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج ولكنهن لا يستطعن مقاومة الرغبة في التحادث والاتصال مع الآخرين في العالم الافتراضي. ووجدت الدراسة التي تعد نتيجتها سابقة أولى من نوعها في تاريخ البشرية، و التي نفذت عن طريق استطلاع استغرق أسبوعاً كاملاً وشارك فيه أشخاص تراوحت أعمارهم بين 18 و85 عاماً، أن التغريد وإضافة الموضوعات والصور والتعليقات في موقعي تويتروفيسبوك، أقوى جاذبية وأكثر إدماناً من ممارسة الجنس ومن تدخين السجائر أيضاً. وقال المشرف على الدراسة ويلهيلم هوفمان 'إن الرغبة التي تخلقها وسائل الإعلام الحديثة، تجعل مقاومتها أمراً صعباً حتى بالنسبة للأشخاص الذين يريدون الابتعاد عنها، وذلك يرجع إلى أسباب عدّة أهمها سهولة توافرها وسهولة الاندماج في أنشطتها حيث أنها لا تكلف الشيء الكثير'. في حين أكدت الطبيبة النفسية التشيكية ايريكا ماتتيوفا أن أغلب من يخضعون لهذه العلاقات الالكترونية هم من الناس الوحيدين الذين يستخدمون هذه الطريقة كبديل عن الشريك الفعلي كما يستخدمها أناس متزوجون أو متزوجات يعيشون في إطار عائلات سعيدة. وعلى الرغم من أن الأمر هنا لا يتعلق بخيانة جسدية وإنما بتقارب روحي ونفسي حيث يجد طرف ما تفهما لدى الطرف الآخر في بعض طموحاته ورغباته إلاّ أن لهذه المسألة الكثير من المخاطر والمحاذير لأن ليس كل علاقة من هذا النوع تكون آخرتها حميدة. وترى أن الإنسان الذي اعتاد على تطوير العلاقات الافتراضية يتوقف عن المقدرة على تطوير العلاقات الحقيقية ومن ثمة فإن العلاقة العاطفية في العائلة تصاب بالبرود لأن الطرفين يبدآن عيش حياتهما الداخلية بشكل مختلف، كما يفتر في الكثير من الحالات الاهتمام بالعلاقة الجنسية بين الزوجين. وتنبه الطبيبة إلى أن الكثير من الناس الذين يقيمون علاقات افتراضية يعتبرون مثل هذه العلاقات بريئة وأنها لمجرد التسلية وإشباع لرغبة الإطلاع والمعرفة ليس أكثر، غير أن موقفهم يختلف تماما عندما يعرفون أن شريكهم الحياتي يقوم أيضا بنفس هذه التصرفات والممارسات وهذا ينعكس سلبا على مسيرة حياتهم. وحذرت من أن معرفة المرأة بأن زوجها أو خطيبها يقيم علاقات مع نساء أخريات ولو على شبكة الانترنت أو معرفة الرجال بأن زوجاتهم يقمن بذلك فإن الأمر يعتبر من قبل الطرفين بأنه خيانة مماثلة لارتكاب الخيانة الفعلية. وتؤكد أن الخيانة الافتراضية تحمل جميع مواصفات الخيانة الحقيقية بما فيها ممارسة الجنس وإن كانت ممارسة الجنس تتم بشكل كتابي أو تصوري منبهة إلى أن الجنس الافتراضي يخلق لدى الكثير من الناس حالة من الإدمان ليس لدى الناس الذين يمكن اعتبارهم شاذين فقط وإنما حتى الناس العاديين.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات

#البلقاء #اليوم #السلط أكد القيادي في حركة...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا