الرئيسية مقالات الى أمي ---بقلم المحامي حسن الحطاب

الى أمي ---بقلم المحامي حسن الحطاب

1647

  10276405_758830727481972_1439149527_n   صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية بقلم المحامي حسن الخطاب عندما أكتب عن أمي فالقلم يسير لوحده ينثر ما في الوجدان ويعبر عن مكنونات لا يُعبّر عنها لشخص ما غيرها. أكتب عن مدرسة وأكتب عن من ربتني وتعبت وسهرت لأجلي ولأجل كل ابن. أمي تبقى كما هي في حياتها وبعد موتها فهي عطر يفوح شذاه وعبير يسمو في علاه وأكتب عن دفء وحنين ومودة أكتب عن كنز فقدته وهو تحت قدميها. أمي فارقت الدنيا قبل أشهر ولكن يبقى عبيرها يفوح في حياتي حتى موتي، أجمل وأصدق رفيق لي. ماذا أكتب عنك يا أمي؟ أكتب عن الود الذي ضاع وفقدته بين يدي وأمامي أكتب عن روح صعدت لبارئها كانت قريبة مني، أكتب عن مودة أكتب عن رحمة. أكتب عن الأمان الذي ضاع. أكتب عن الجنة التي تحت قدميكي. أمي الغالية: لو أكتب عنك بدمي لا يكفي لإعطائك حقك ولا يفي لليلة سهرت بها معي وأنا مريض أو وأنا أدرس. ما كنت أنا لولاك ما كنت أنا شيء لولا تشجيعك وحنانك ودعائك لي. أماه أردد قول الشاعر البدوي الذي يقول: راحت ورجعت وما به تحدي وتقول عزرائيل ما ظن حدا عاف الموت ما ينحاد كثر التفدي يرميك ولو أنك على رأس مشراف موتك يا أمي آلمني فجعني مزقني ولكن يؤسيني قوله تعالى: ((كل من عليها فان)) صدق الله العظيم. سيدتي الغائبة الحاضرة أمي… أمامك كبرت ………….واطمئنيت وعطائك كان يدفيني بخطوات حياتي. لا يكفيك يا سيدتي يا أمي مهما كتبت عنك مهما عبرت عنك ولك يطيب لي دوماً أن أتحدث عنك فإن حبك لنا لا يقبل القسمة إلا علينا…رحمك الله….وأردد: وأحن لأمي وستظل تعيشي معي وإن غيبك القدر أحتاجك دوماً ابنك ابوهند    




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا