الثلاثاء ,14 مايو, 2024 م
الرئيسية مقالات ** من العدسية 16/ 3/ 2015 إلى المدورة3/16/ 2016 .. آلام الفلسطينيين** بقلم الاستاذ : مطلب العبادي

** من العدسية 16/ 3/ 2015 إلى المدورة3/16/ 2016 .. آلام الفلسطينيين** بقلم الاستاذ : مطلب العبادي

2821

download (1)     ** من العدسية 16/ 3/ 2015 إلى المدورة 16/3/ 2016 .. آلام الفلسطينيين** بقلم الاستاذ مطلب العبادي البلقاء اليوم -السلط ، من رام الله ، من القدس و الخليل و نابلس و جنين و بيت لحم من كل فلسطين ، ودع الذاهبون إلى الله ، ودعوا الأحبة ، امهات ، أخوات ، أبناء ، أحفاد ، جدات ،( ادعولنا) ، جدي ، عمي ، أمي ، أبي ، عند الطواف حول الكعبة ، عند الركن اليماني،عند الحجر الأسود ، عند مقام ابراهيم . تتبدل المواقف ، ( ديروا بالكم) عل امكم ، اخوتكم ، جدتكم ، جدكم، الحديقة ، الميرمية ، الزعتر ، الزعتر ( يمة) رائحة فلسطين ، (يمة) كل شئ ثمين في فلسطين ، ( يمة) الحواجز ، (بدنا) نرجع نلاقيكم (طيبين) أحياء ، قطط المنازل ،الدواجن جاءها نصيبها من الوصايا . حدود صنعها الأعداء ، ووجوه عابسة تكره من تشاهد ، وجوه حاقدة وعيون مغتصبين محتلين ، لا يروق لها مشاهدة زوار بيت الله الحرام ، جسر كئيب ونهر حزين ينتظر الفرج لينساب في يوم حرا مختالا فخورا . وجوه تشبه وجوهنا وكذلك العيون ، فرح وسرور ولقاء حميم ، من هؤلاء ؟؟ فلسطينيون ، قل ذلك ، هم كذلك ، اردنيون من السلط واربد ومعان والكرك وطوباس واريحا لا فرق ، فقط يحبوننا ،يخافون علينا ، يضحونا من أجلنا ، من دمنا ، أحبة لنا ينتظرون فك أسرنا. طريق كُتب عليها إلى عمان ، نساء ورجال وأطفال على اليمين وعلى الشمال، خس وطماطم وفجل وسبانخ وليمون وبرتقال يشبه برتقال فلسطين ، وبيض دجاج بلدي طازج بيد نسوة يطلبن الرزق الحلال ، لنتزود بشئ للرحلة الطويلة . ماذا هناك ؟؟ بقايا أبواب ونوافذ صدأة ، وحقائب متهالكة وأثواب مكية ومدنية بالية ، وقلائد أطفال مزينة بتراب الغور ما زالت بخيوطها ، وألعاب أطفال لم تصل لأصحابها، اليوم 16/ 3/ 2016 وهي ذكرى أحبتنا العام الماضي ، شهداء الرحلة المكية ، شهداء طاعة الخالق عز وجل ، هنا انتهت رحلة عودتهم ، دماؤهم ما زالت تُزين صخور العدسية وترابها ، ببساطة دماء فلسطينية كًتبت لها الازلية ، دماء ما زالت متحدة (البلازما والكريات والصفائح) وببساطة مرة أخرى ، مواصفات دماء الشهداء، آه كم بكيناكم ، كم أغبطناكم . بسم الله وعلى بركة الله ، (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) ، كل ٌ سلم نفسه منقلبا إلى الله ، طريق ضيق ، سرعة وشوق للوصول وزيارة قبر الرسول( صلى الله عليه وسلم) وتقبيل الحجر الاسود الشريف ، تعب وارهاق ونعاس من قائد القافلة ، وسؤال يُطرح أحيانا، أين وصلنا ؟؟ لافة كُتب عليها بضع كيلومترات عن المدورة المخرج الحدودي الاردني ، الفرح يدخل النفوس ويريحها. فجأة التأرجح يمينا ويسارا ، يا رب ، يا الله ، انقلبوا إلى الله ، اختلط الحديد بلحم البشر والنار وزيت الوقود ، هناك أنين ، وهناك صمت الانفاس ، زعتر متناثر وتين فلسطيني مجفف ( قطين) لم يأخذ نصيبة من الاستهلاك، زيت أخضر قطف هذا العام اختلط مع منتجات سويمة والكفرين ومع بيض دجاج النسوة المكافحات في طريق العدسية . ازدحام مركبات وبشر، صراخ نخوة ، من أين جاءوا؟؟ ، من معان والكرك والشوبك والعقبة وكأنهم هبوا من سبسطية وطوباس ودورا والفارعة ، ازدحمت مستشفيات الجنوب ، الاذرع مشمرة تطلب خلط دماءها بدماء هؤلاء الفلسطينيين ، ستة عشر شهيدا أو يزيدون ، مماثل لعدد أشقائهم في العدسية العام الذي مضى وفي نفس الموعد ، وجرحى كلٌ يدعو لهم بالشفاء، يرحم الله الشهداء ويسكنهم فسيح جناته وقد غادرونا وهم يُلبون ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك . مطلب العبادي 16/ 3 / 2016




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا