عرس رويزق ... كرنفال وطني بامتياز بقلم : مؤمن سالم العربيات كان أهل البلقاء والسلط والوطن من الأحبة والأصدقاء الأسبوع الماضي على موعد مع حفل زفاف ابن المدينة الشاب (رويزق العربيات )، حيث التقى واجتمع الآلاف من أهل المدينة وخارجها ومن أبناء الوطن وعلى مدار أسبوع كامل للمشاركة في حفل زفاف النشمي (رويزق) في مضارب البلقاء وعشيرة العربيات.. لقد تلقيت العديد من الاتصالات من كثير من الأحبة والأصدقاء داخل المدينة وخارجها عن سر هذا الكرنفال ومدى التغطية والاهتمام الواسع لهذا الحدث فكان ردي وبكل بساطة ان صاحب هذه المناسبة، هو صاحب فزعة ويملك (كاريزما) خاصة لجذب ومحبة كل من عرفه والدخول لقلوبهم لما يتمتع به من عفوية وبساطة ونخوة . لم يمتلك رويزق الفلل والعقارات والملايين وإنما ورث عن والده العم الفاضل الحاج (أبو خالد) أطال الله عمره البساطة ومحبة الناس وإكرام الضيف وطيبة النفس والحرص ان يكون قريباً من نبض الناس وهمومهم ومشاكلهم. لم يفعل كما يفعل أصحاب الملايين، المغلقة هواتفهم ومغلقة أيضاً بوابات قصورهم ومنازلهم وحرصهم على إقامة أفراحهم ومناسباتهم في الفنادق والصالات المغلقة وببطاقات الدعوة المحصورة والحجوزات المقيدة والمشروطة للمدعوين بل حرص على مشاركة كل محبيه فرحته وشُرّعت الأبواب على امتداد ايام الاحتفال لاستقبال الضيوف. لقد كانت تروايد وأهازيج الأمهات في حفل الزفاف تغني وتردد يضيوف بالله إن ركبت تعلموني وين قالوا لي (رويزق) عازم الصفين بالله يا مارق وانتحي تلانا وان جيت على العربيات يا حلو ملفانا (رويزق) ينادي بالحسيس الزين ياربعي اذبحوا من الغنم متين لقد كان حفل الزفاف كرنفالاً وطنياً بامتياز بفزعة وهمة النشامى من الأصدقاء والأحبة وأبناء العمومة اذ انه أعاد للأذهان نظام الفزعة لمناسبات المدينة على امتداد تاريخها الذين بادلوه الحب بالحب والوفاء بالعرفان ولم تبرز هذه المناسبة بهذه الصورة صدفة أو حالة عابرة وإنما هي حصاد سنوات طويلة من الوقوف مع أبناء جيله ومعارفه ومحبيه . الحديث عن هذا النشمي ليس من باب المديح والثناء وإن كانت شهادتي مجروحة وإنما هي أنصاف للجهود التي بذلها وتستحق الثناء والتقدير وبهمة وعزيمة بلا حدود عبر حوالي خمسة عقود من عمره المديد باذن الله عبر ما يمتلك من سيرة حافلة بالعطاء ونكران الذات والحفاظ على العلاقة الطيبة بينه وبين كل من عرفه، وهذا يعكس مدى العلاقة التي تربطه بهم، ذات البعد الأخلاقي الذي جمع بين الحداثة والحكمة والتأني والصدق في العطاء. مؤمن سالم عربيات mumen304@yahoo.com 
