الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
الرئيسية مقالات التلفزيون الاردني 48عاما من العطاء …والمسيرة مستمرة .. بقلم عبدالحليم عربيات مدير سابق للتلفزيون

التلفزيون الاردني 48عاما من العطاء …والمسيرة مستمرة .. بقلم عبدالحليم عربيات مدير سابق للتلفزيون

2124

download (1)     التلفزيون الاردني48عاما من العطاء …والمسيرة مستمرة بقلم عبدالحليم عربيات ... مدير سابق للتلفزيون البلقاء اليوم -السلط يحتفل التلفزيون الاردني بعيدة الثامن والاربعين وقصة التلفزيون الاردني قصة كفاح واصرار وتحد للاردن اثبتت قدرة القيادة والشعب على اجتراح المعجزات للوصول الى الهدف المنشود فقد وجد الاردن نفسة في عام 1967 معزولا عن شقيقة التؤام الضفة الغربية بعد الاحتلال الاسرائيلي لها في عام 67 ومن هنا فقد وجد لزاما علية ان يجد جسرا للتواصل مع الاهل هناك وليكون التلفزيون اداة لتعزيز صمودهم وفضح المخططات الاسرائيلة لابتلاع الضفة الغربية وخنقها بالمستوطنات وبدات قصة التحدي رغم الظروف الصعبة وقلة الامكانات والانطلاق من الفراغ مهنيا لاطلاق هذا المشروع الوطني الهام وخلال اقل من عام واحد تحول الحلم الى حقيقة وجاءت ولادة التلفزيون في 27نيسان عام 1968 وليكون محط انظار المشاهدين في المنطقة ولابد هنا من رد الفضل الى اصحابه والاشارة الى اصحاب الفضل في هذا الانجاز وفي طليعتهم المغفور لة باذن الله الملك الحسين الذي وفر له كل الرعاية والدعم حتي غدا وفي سنوات قليلة ان يكون في طليعة التلفزيونات العربية بل واكثر من ذلك ان يكون المرجعية لكل تلفزيونات المنطقة التي ظهرت في مرحلة لاحقة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وليبيا وان يمدها بالكوادر الفنية المؤهلة ولابد هنا من الاشارة الى مؤسس التلفزيون وبانيه المرحوم محمد كمال الذي رعاه رعاية ابوية حميمه كانت حافزا للموظفين لمزيد من البذل والعطاء والولاء وشحذ همهم وطاقاتهم الابداعية للوصول دائما الى الافضل لذا كانت لهذا التلفزيون دور الريادة في شتى المجالات والميادين.. فبعد ان اعطى الحسين رحمه الله إشارة البدء لانطلاق التلفزيون الأردني أصبحت الشاشة الأردنية صورة وصوت الأردن إلى أبناء الأمة ومنبرا للصوت الحر المعبر عن رسالة الأردن القومية وأداة اتصال وتواصل مع الدول المجاورة خاصة مع إخواننا بالضفة الغربية وقطاع غزة. وقال جلالة المغفور له الملك الحسين في خطاب الافتتاح: “إنه لمن دواعي سروري وغبطتي أن أتحدث إليكم في هذه اللحظات التي ينطلق فيها التلفزيون الأردني ليكون منارة جديدة للحق والهدى وينبوعا ثرا للفكر والعرفان ويولد التلفزيون الاردني هذه الليلة وبلدنا وامتنا يعيشان اخطر مرحلة عرفها تاريخها الحديث وربما تاريخ بني الانسان على مر القرون ” وكان للتلفزيون الأردني منذ بدايات التأسيس الدور الريادي في المنطقة سواء من حيث التميز في برامجه أو أخباره أو سعة انتشاره واستطاع على مدى العقود الأربعة الماضية أن يحقق العديد من الإنجازات على مختلف الصعد. ففي مطلع السبعينات أصبح البث على قناتين أحدهما باللغة العربية (البرنامج العام قنال 3) والأخرى بلغات أجنبية (القناة الثانية أو قنال 6) وكانت أول قناة عربية في العالم العربي تبث باللغات الأجنبية, كما أصبح منذ ذلك الحين وفي حالة متفردة في العالم العربي، يقدم نشرات الأخبار بأربع لغات هي: اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة العبرية. كما كان سباقا على جميع الهيئات التلفزيونية العربية في البث التلفزيوني الملون عام 1974مما مكنه أن يصبح مركزا لاستقطاب الدراما المصرية والسورية بالإضافة إلى الدراما الأردنية. كما كان أول تلفزيون يأخذ دور الريادة في المنطقة حيث ارتبط في عام 1972 بمنظومة الأقمار الصناعية عن طريق المحطة الفضائية في منطقة البقعة مما مكنه من نقل الأحداث السياسية والرياضية الكبرى مثل هبوط الإنسان على القمر والمباريات الرياضية الهامة والدورات الرياضة العالمية مثل كأس العالم ودورات الألعاب الأولمبية. وفي عقدي السبعينات والثمانينات استطاع التلفزيون النهوض بالدراما الأردنية، وفرض الإنتاج التلفزيوني الأردني نفسه بقوة على خريطة الإنتاج العربي حيث أصبح منافسا قويا للإنتاج الدرامي العربي كما أصبح محل ثقة وتقدير المشاهد الأردني والعربي على حد سواء. وفي مطلع التسعينيات وفي ظل الثورة التكنولوجية الهائلة التي شهدها العالم في ذلك الحين، أصبحت دائرة الأخبار في التلفزيون الأردني أول دائرة أخبار في الوطن العربي تدخل نظام الحاسوب في معالجة وتحرير الأخبار. كما تم عام 1993 إنشاء قناة الفضائية الأردنية ليصل البث المباشر منذ ذلك الحين إلى المنازل مباشرة وليخرج التلفزيون من إطاره الإقليمي إلى الإطار العربي والعالمي الأوسع بما يقدمه من برامج وأخبار ومنوعات ومسلسلات درامية. وأصبحت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بعد اندماجهما عام 1985 بمثابة معهد إعلامي يرفد الهيئات التلفزيونية العربية والمحطات الفضائية بالكوادر البشرية والفنية التي أثبتت جدارتها وكفاءتها ومهنيتها العالية. وفي عام 1993 أيضا تم إنشاء القناة الثالثة لتكون قناة للشباب ونقل الأحداث والمناسبات الخاصة وجلسات البرلمان الأردني ، ويُسجل للتلفزيون الأردني أنه صاحب أكبر مكتبة أرشيف في التلفزيونات العربيه ولمواكبة التطورات التي يشهدها العالم في مجال التقنيات التلفزيونية فان الادارات المتعاقية سعت وماتزال تسعى الى التحديث والتطوير رغم شح الامكانات ففي مجال النقل الخارجي تم شراء عربة نقل خارجي بالتقنية الرقمية SD وكذلك شراء عربة نقل خارجي HD اضافة لتحديث عربة النقل رقم 3 بتقنية HD و ادخال خدمة نقل الصورة والصوت عبر شبكة الانترنت باستخدام وحدات البث والكاميرات المحمولة من المحافظات وذلك لتغطية الاحداث والمناسبات الانتحابات وغيرها. في بداية عام 2015 تم ادخال نظام البث الجديد بالتقنية الرقمية لخدمة القناة العامة والقناة الرياضية باستخدام تقنية الخوادم. والنية تتجه الى البث بتقنية التلفزيون العالي الدقة او عالى الوضوحH.DTV) )في نهاية عام 2016 اذا كانت بداية التلفزيون صعبة فالوضع الآن اصعب بكثير فالمنافسة لم تعد في محيط جغرافي ضيق ولم يعد المشاهد يتقبل كل ما تعطية اوتملي علية فقد اصبحت الفرصة متاحة لة خلال ثوان للتنقل في كافة قارات العالم واختيار مايحلو له من برامج واخبار ومنوعات فالولاء الآن لم يعد كما كان سابقا لمحطة معينة بل لبرنامج معين او مذيع معين فما كان في السابق ضربا من الخيال اصبح حقيقة واقعة اليوم بفضل التطور التكنولوجي الهائل لذا فان الامور لم تعد كالسابق فهي تتطلب استراتيجات واضحة ومفاهيم مختلفة وموازنات كبيرة وبيئة تكنولوجية حديثة تواكب روح العصر واعداد مهني عال للعاملين ومن الظلم ان يطلب من التلفزيون في الظروف الحالية مجاراة الفضائيات الخاصة اخباريا وبرامجيا اهنئ التلفزيون بعيدة الثامن والاربعين واتمني لكافة العاملين فية كل تقدم ونجاح راجيا ان يستمر في مسيرة العطاء والتقدم ولكن هذا الامر لاياتي بالامنيات الطيبة فقط بل هو بحاجة الى جهد كبير وطاقات ابداعية خلاقة واهتمام ورعاية كبيرة من الدولة وان تتوافر لدية الامكانات والموازنات اللازمة لذلك فهل يعقل ان يطلب منه المنافسة في ظل موازنات محدودة كانت تتوفر له اضعافها قبل عشرات السنين




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا