الثلاثاء ,19 مارس, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار العبء الضريبي على المواطن يفوق المدخول .. هل وصلنا مرحلة الإجهاد الضريبي ؟

العبء الضريبي على المواطن يفوق المدخول .. هل وصلنا مرحلة الإجهاد الضريبي ؟

704

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط
أظهرت دراسة حكوميّة أنّ نسبة العبء الضريبي إلى الناتج المحلي الإجمالي في المملكة بلغت زهاء 5ر26 بالمئة خلال عام 2017.
ومن المسلم به بعد إقرار قانون الضريبة امس من قبل النواب ، أن ترتفع هذه النسبة .
وعرّفت الدراسة العبء الضريبي على أنه اجمالي الضرائب التي يدفعها المجتمع منسوبة لأحد المؤشرات التي تدل على دخل المجتمع،مثل الناتج المحلي الإجمالي؛ حيث تمّ قياس العبء الضريبي في الدراسة من خلال نسبة الضرائب المحصّلة من الدخل وعلى الاستهلاك إلى الناتج المحلي الإجمالي وبمفاهيم مختلفة حيث اعتمدت الدراسة معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD.
وكشفت الدراسة أن نسبة 5ر26 بالمئة للعبء الضريبي التي أوردتها الدراسة تتوزع على النحو التالي: ضرائب غير مباشرة تقدّر بـ 3ر17 بالمئة، وضرائب مباشرة بلغت زهاء 7ر3 بالمئة، إلى جانب ما نسبته 5ر5 بالمئة من اقتطاعات الضمان الاجتماعي للعام ذاته.


ويشمل العبء الضريبي، بحسب الدراسة، مجموع الإيرادات الضريبيّة المباشرة المتمثلة بالضرائب على الدخل وضريبة بيع العقار، إضافة إلى الإيرادات الضريبية غير المباشرة المتمثلة بضريبة المبيعات والرسوم الجمركية وعوائد الاتصالات، وعوائد بيع المحروقات، إلى جانب الإيرادات التأمينيّة للضمان الاجتماعي من الناتج المحلي الاجمالي.
يذكر أيضا ان حجم الاقتصاد ومدى غنى الدولة عاملان مهمان في تقدير العبء “المثالي” للضريبة من الاقتصاد الرسمي.

يشار إلى أن المعدل لكل الدول في منظمة OECD كان 34%. اعلاها في الدنمارك بنسبة 46% فيما ادناها في المكسيك بنسبة17%. فيما كانت نسبة العبء في ايرلندا 23%واميركا 26% وسويسرا 27%.
فالاردن يجب ان يقارن مع المكسيك لا مع السويد والدنمارك واميركا وسويسرا الاغنى كثيرا جدا من الأردن.
ونلاحظ هنا ان العبء الضريبي في الأردن اعلى من العبء الضريبي في اميركا وسويسرا وايرلندا وغيرهم.

من جهة أخرى تدلل أغلب المؤشرات الاقتصادية أن معدلات مداخيل الأفراد في المملكة لم تنمُ بنفس الوتيرة التي زادت بها الاعباء الضريبية والتي ازداد زخمها في ظل تطبيق برامج الاصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي منذ آب (اغسطس) 2012.

والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل بات المواطن الأردني قادرا على أن يتحمّل أكثر ؟
ورغم التصريحات الحكومية المتعاقبة بأن اي ضرائب جديدة لن يتحملها المواطن البسيط ولن تؤثر عليه وإنما سيتحملها ذوو المداخيل العالية ، إلا أن ما يلمسه المواطن بعدها هو المزيد من المعاناة والعبء والفقر وقلة ذات اليد .
والسؤال الأهم والذي نضعه هنا للإجابة من قبل القراء
هل وصلتم إلى مرحلة الإجهاد الضريبي ؟

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا