الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار ترامب سيقدم هدية "مرفوضة" في عيد الفطر للعرب والسلطية اضاءوا (22) الف شمعة للقدس ! والعبابيد حرقوا العلم

ترامب سيقدم هدية "مرفوضة" في عيد الفطر للعرب والسلطية اضاءوا (22) الف شمعة للقدس ! والعبابيد حرقوا العلم

1038

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط ----عصام مبيضين

مع اقتراب اعلان صفقة القرن بعد شهر رمضان ماذا ستقدم امريكا للشعوب العربية هدية لعيد الفطر من ماسي وضياع حقوق للشعوب العربية وسط رفض شعبي ورسمي.

ورغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة فان الأردن سيرفض أيضا المليارات التي يتحدث عنها البعض مقابل تمرير ما يسمى في" صفقة القرن الغامضة" ، حيث أن ما يتسرب من تفاصيل حولها شحيحة جدا، وغير واضحة المعالم اشبه ما تكون في الغاز "لوغاريتمات" ومعادلات متلاطمة ، وهي تأتي متزامنة مع صعوبات اقتصادية طاحنة تعيشها المملكة.

وبينما وجه الشارع الأردني ويوجه باستمرار رسائل قوية جدا جاءت السلط المطلة على أضواء القدس
وتم اشعال (22) الف شمعة في مشهد غير مسبوق وسط غابات مدينة السلط غربي العاصمة عمان وكتبت بالشموع المشتعلة عبارة "القدس عربية" وفي منطقة قبيلة بني عباد تم إحراق علم ضخم يمثل دولة الاحتلال الاسرائيلي في الشارع العام ومع تصوير النشاط.

وحاك الاهالي من عشائر بني عباد الكرام لايام بالقماش علما ضخما مع الوان علم اسرائيل وتم إحراقه على مرأة من المارة وسط صيحات الفرح والاهازيج.

وقام السلطية بتسمية شارع الستين باسم القدس.

على العموم الاردن الرسمي والشعبي موحد حول "صفقة القرن"، وإدارة ترمب باتت تدرك الآن حجم التحديات التي تعترض طريقها، خاصة ان كانت تتمسك بنفس الصيغة الأولية المثيرة للجدل التي اطّلعت عليها بعض الأطراف المعنية، أم أنها ستلجأ إلى إدخال تعديلات عليها تجعلها مقبولة للأطراف المعترضة عليها.

ونجاحها أمراً بليغ الصعوبة، حتى لو تبنّتها بعض الأطراف العربية، فموافقة الفلسطينيين شرط أساس لنجاح أي حلّ سياسي، مشدداً على أهمية الدور الشعبي في مواجهة الصفقة؛ "فهو يؤثر بالتأكيد في خيارات الحكومات، ويصلّب موقفها في مواجهة ضغوط الإدارة الأمريكية."

من جانب اخر تشير صحيفة "نيويورك تايمز" أن خطة السلام الأمريكية والمعروفة بـ"صفقة القرن" ستشمل استثمار عشرات مليارات الدولارات في الضفة والقطاع، ودول المنطقة ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الخطة تتضمن تخصيص 25 مليار دولار للضفة الغربية وقطاع غزة على مدار 10 سنوات القادمة، إضافة إلى استثمار 40 مليار دولار في مصر والأردن وربما لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن المبالغ قد تكون مختلفة، لكنها تقدر بشكل عام، بـ"عشرات المليارات من الدولارات ومن المتوقع أن يأتي الجزء الأساسي من الأموال من "أغنى دول المنطقة"، فيما تعتزم الولايات المتحدة الإسهام في تطبيق الخطة ماليا أيضا
الى ذلك سبق أن صرح كوشنر صهر الرئيس ترامب بأن واشنطن ستكشف عن خطتها بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بعد شهر رمضان.

وعلى العموم فان تمرير " صفقة القرن " يتم في التقسيط المريح من اجل سهولة الاستيعاب و الهضم لشعوب المنطقة، لبنودها الخطيرة ، حيث بدات في قرار نقل السفارة الأميركية الى القدس وقد أغلق البيت الأبيض مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثما وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الخيار كان تسليم الأردن الملايين من الدولارات التي تمنحها الولايات المتحدة سنويا للأونروا مقابل استيعاب المسؤولية الكاملة للاجئين الفلسطينيين، وهو ما رفضه الأردن )

وإمام غموض "صفقة القرن " التي تصب في صالح إسرائيل تماما وليس الشعب الفلسطيني، يجد الأردن نفسه إمام خيارات أحلاها مر "صفقة القرن " تتضمن انقلاب في الوضع الجيوسياسي في المنطقة ،حيث تتضمن قبول قيام دولة فلسطينية( منزوعة السلاح)، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة للاحتلال الإسرائيلي، وإعلان هناك حكومة فلسطينية في غزة، لها امتداد في الضفة، والسيادة العسكرية الكاملة لإسرائيل، وتكون منزوعة السلاح، الا من قوات بوليسية.

وكذلك فان التسريبات تشير الى اختراع إدارة ترامب عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس (خارج إطار 6 كلم) عن حدود عام 1967″، المقصود هنا، هو اختيار( بلدة أبو ديس )قرب القدس، عاصمة لدولة. فلسطين ووضع شرط الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مع انسحابات إسرائيلية تدريجية ومحدودة شكلية من مناطق فلسطينية محتلة.

وكل ذلك يتم مع الغاء حق اللاجئين في العودة ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي
" الهدف من" صفقة القرن " إزالة الحدود وإحلال السلام حركة البضائع والناس أكثر حرية، ما سيخلق المزيد من الفرص مستقبلا.

وفق فلسفة شمعون بيرس في كتابة الشرق الأوسط الجديد جمع المال العربي مع العقل الإسرائيلي و العمالة المدربة من بعض الدول العربية ، ليكون الانتقال من اقتصاد صراع إلى اقتصاد سلام وتطوير بنية تحتية تلائم هذا العصر الجديد من السلام، وأن بناء الطرق وتمديد خطوط السكك الحديدية وتحديد المسارات الجوية وربط شبكات النقل وتحديث وسائل الاتصالات وتوفير النفط والماء في كل مكان.

من هنا إن "الأردن الرسمي يعرف جيدا إن الخطورة في" صفقة القرن ان الخيارات شبة معدومة للأسف الشديد، أن الإدارة الأميركية الحالية، أكثر الإدارات الملتزمة تجاه الصهيونية الإسرائيلية، وتسعى جديا لتصفية القضية الفلسطينية.

، لذا "يجب على الأردن أن ينظر لما يحدث” والخيارات تقليل الخسائر وفق البراجماتية والتفاوض طويل النفس وإيجاد بدائل واستراتجيات والرهان على عامل الوقت لعل وعسى.

وأن الأردن لن يقبل، إلا بما يقبل به الفلسطينيون فيما يتعلق بـ”صفقة القرن”، التي تروج لها الولايات المتحدة فان قبل الفلسطينيون بما هو مطروح عليهم، فيعتقد بأن الأردن سيوافق، لكن لو كان الأردن وحده فلن يوافق
فالدولة الفلسطينية المزعومة، لن تكون قادرة على الحياة، إلا عبر ترتيبات معينة، ومع ذلك ومن عنق الأزمة أطلق اللاءات الثلاث.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا