الجمعة ,29 مارس, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة بي بي سي تخوض معركة البقاء

بي بي سي تخوض معركة البقاء

1471

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط

أعلن المدير العام في "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، توني هول، يوم الإثنين عن استقالته خلال ستة أشهر، بعد سبع سنوات قضاها في منصبه، بعدما استقدم لتحقيق الاستقرار في المؤسسة عقب فضيحة الإعلامي النجم جيمي سافيل، واستقالة سلفه جورج إنتويسل، عام 2012.

توفي سافيل في تشرين الأول عام 2011، لكن بعد وفاته ظهرت اتهامات له بالاعتداء الجنسي على أشخاص، بعضهم كانوا قصراً. وتبين أن سافيل كان يستغل شهرته في جذب ضحاياه والاعتداء عليهم في غرفة تبديل الملابس داخل مبنى "بي بي سي"، في فترة السبعينيات. وحسب نتائج التحقيق، فإن المؤسسة فشلت في وقف اعتداءات سافيل بسبب "ثقافة الخوف" في الهيئة، و"الشعور بأن المشاهير لا يمكن المساس بهم".

وعُين هول (68 عاماً) مديراً عاماً خلفاً لجورج إنتويسل الذي استقال بعد 54 يوماً فقط من توليه مهامه، بسبب نشر تحقيق كاذب يتهم مسؤولاً سياسياً سابقاً في حزب المحافظين، في عهد رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر، بالاعتداءات الجنسية.

وقال هول، في رسالة إلكترونية وجهها للموظفين، إنه يستقيل ليشرف قائد جديد على فترة المراجعة النصفية لتمويل "بي بي سي" في 2022، وتجديد ميثاقها الحاكم المنتظر في 2027. وفي تحذير لمنتقدي المؤسسة، أكد هول أنه "في عهد الأخبار الكاذبة، نظل المعيار الذهبي للحياد والحقيقة"، مضيفاً أن "ماهية (بي بي سي) وما تمثله نفيس بالنسبة لهذه البلاد. نحن نتجاهل ذلك على مسؤوليتنا".

وأفاد هول بأنه يغادر لتولي منصب المدير في "ذا ناشيونال غاليري". المنصب شاغر منذ سبتمبر/أيلول الماضي حين تنحت هانا روتشيلد.

وشكلّت استقالة هول مفاجأة للمقربين منه، وتحديداً لأنه كان يأمل الحفاظ على منصبه إلى حين حلول الذكرى المئوية لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" عام 2022. وقالت شخصيات بارزة في" بي بي سي" إن حسابات المدير العام تغيرت بسبب العلاقات المتوترة مع حكومة بوريس جونسون والجدل بشأن رسوم الترخيص ونموذج التمويل، وفق ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

أزمات "بي بي سي"

سيتولى المدير العام الجديد مهامه في وقت حرج بالنسبة لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" التي تعاني من صعود خدمات البثّ على الإنترنت، مثل "نتفليكس" و"أمازون برايم"، فضلاً عن القوة المتزايدة لشركات الإنتاج الضخمة، بما فيها "ديزني" و"إيه تي أند تي" التي تمتلك شبكة "إتش بي أو".

وتعرضت "بي بي سي" للانتقاد من جانب "بريكست" بسبب تغطيتها لمغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، واقترح البعض في حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون المحافظة تغيير نموذج تمويلها. تمول الهيئة حالياً بشكل كبير من خلال 154 جنيها إسترلينيا (200 دولار أميركي) سنوياً يدفعها كل بيت يدخله تلفزيون في البلاد. وهي ليست خاضعة للدولة، بالرغم من أن الحكومة تحدد شروط ميثاق الهيئة، ويتم تجديده كل عقد.

وواجه هول انتقادات واسعة، عقب قراره بسحب التراخيص التلفزيونية المجانية لنحو أكثر من ثلاثة ملايين ممن تزيد أعمارهم عن الـ 75. إذ سيفرض على هؤلاء، بحلول منتصف العام الحالي، دفع 154 جنيهاً إسترلينياً، للحصول على حق مشاهدة "بي بي سي"، والوصول الى بثها التلفزيوني المباشر.

كما سيتعين على من يخلف هول حل مشاكل المساواة في الأجور داخل المؤسسة، والنزاعات، والتحيز السياسي، ومسألة التنوع. في تموز عام 2017 كشفت الهيئة، في إطار تسوية مالية مع الحكومة، أن أجور كبار المذيعين تزيد خمسة أمثال عما تتقاضاه أعلى المذيعات أجراً، وأن ثلثي المذيعين الذين يتقاضون 150 ألف جنيه إسترليني (203500 دولار أميركي) على الأقل من الرجال.

وفي كانون الثاني عام 2018، كتبت محررة الشؤون الصينية في "هيئة الإذاعة البريطانية"، كاري غرايسي، في رسالة مفتوحة أنها استقالت من منصبها كمديرة لمكتب بكين، بسبب تفاوت الأجور مع زملائها الذكور. خلال الشهر نفسه، شكت 170 عاملة في "بي بي سي" من تقاضيهن رواتب أقل من نظرائهن الرجال، واتهمن الإدارة بتضليلهن بشأن الأجور، لإخفاء تمييز واسع على أساس النوع داخل المؤسسة. وقدّم "الاتحاد الوطني للصحافيين" شكوى جماعية نيابة عن 121 امرأة.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

اقتراح عاصف من صهر ترامب: يمكن نقل الفلسطينيين لمصر

#البلقاء #اليوم #السلط بعدما أشاد بالإمكانات...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا