النجار من السلط .. الوزارة تسعى لتطوير أدواتها وتفعيل شراكاتها مع الهيئات الثقافية

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط

نظم منتدى السلط الثقافي لقاءً حواريا مع وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار يوم أمس الاثنين وبمشاركة عدد من الهيئات الثقافية في مدينة السلط ومحافظة البلقاء.

وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور عبدالحكيم النسور رئيس المنتدى عن أهمية هذا اللقاء التفاعلي والتشاركي للنهوض بالعمل العام وتعزيز مسيرته بما يخدم المجتمع المحلي خاصة والوطن عامة.
وقال إن جائحة كورونا كانت لها آثارا سلبية سواء على الحركة الثقافية أو على مختلف القطاعات في الوطن والعالم أجمع، وكانت لها آثارا إيجابية بالمقابل، مما يحتم علينا بذل المزيد من الجهود للخروج من تلك الآثار السلبية، والحفاظ على تلك الآثار الايجابية وتطويرها.
وقد أشاد النسور بدور مديرية ثقافة البلقاء وكوادرها الذين يعملون بكل إمكانياتهم لتذليل الصعوبات والقيام بدور فاعل يخدم الحركة الثقافية في المحافظة، وثمن هذا الدور عاليا على أمل الاستمرار لتحقيق الأهداف المرجوة.

من جهتها قالت الدكتورة هيفاء النجار وزيرة الثقافة إن أمامنا تحديات كبيرة، وهناك مسؤولية مشتركة تقع على الجميع، وعلينا أن نعمل بتعاضد وصلابة لتجاوزها، فلا تقف في طريقنا قلة الموارد ولا قلة الإمكانيات، وإن علينا أن نشرح لشبابنا أن هناك قصة صمود أمام تلك التحديات، وعلينا أن نقدم لهم السردية الوطنية الأردنية ونقدم لهم مشروع ثقافي متكامل بالتشاركية ما بين المجتمع المدني والحكومة.

وتطرقت الوزيرة إلى الرؤية الاقتصادية الإصلاحية حيث أشارت إلى أنها تنطلق من فهم الواقع وفهم متطلبات المستقبل، وتحديد البرامج التي تدفع باتجاه النمو الاقتصادي بتشاركية كاملة مع التطور الحزبي المطلوب ورفع سوية القطاع العام.

وأضافت أن على الوزارة العمل على تطوير أدواتها وإعادة تفعيل شراكاتها وإطلاق منصات إلكترونية تجمع كل القطاعات الثقافية من فنانين وشعراء وأدباء ومنتديات فكرية وثقافية ضمن معايير علمية تحكم عملية تصنيف هذه القطاعات، وإيجاد حالة من التشابك والتفاعل بين الوزارة وبين تلك القطاعات.

وقالت إنه ستكون هناك خطة واضحة للمئوية الثانية للدولة ضمن المحاور الثلاثة؛ الاقتصادي والسياسي وتطوير القطاع العام، حيث أن الثقافة تقع في قلب هذه المحاور وتتقاطع معها بشكل كامل، وأن على الوزارة أن تقدم نفسها كمؤسسة مرنة تفاعلية سريعة في أداء واجباتها والتجاوب مع كل شركائها، ومواكبة التطور التكنولوجي واختصار كل ما من شأنه إعاقة العمل.

واستعرضت النجار استراتيجية عمل الوزارة خلال الفترة القادمة في مجال العمل على تفعيل أدوار الهيئات الثقافية وتحفيزها كشريك في عملية التغيير من خلال تمكينها ودعمها بما يحقق العدالة، وتفعيل الإنتاج الإبداعي الذي يحتفي بقيمنا وتجاربنا المعاشة وموروثنا وتنوعنا العربي والإسلامي، والترويج للصناعات الإبداعية.

وختمت الوزيرة بأهمية التركيز على القيم التي تتضمن التنوع والشمول، الإبداع والابتكار والصِلة والتضامن، وأيضا على المبادئ التشغيلية والتي تتضمن الاستدامة والأثر، والمساءلة وكسب الثقة، والجودة والتميز والنوعية والامتياز.

---