الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
الرئيسية مقالات مرشحين "اون لاين " بقلم : عبد الحميد الخراربة

مرشحين "اون لاين " بقلم : عبد الحميد الخراربة

2275

11693937_1038979842809600_8761798617087259005_n     مرشحين "اون لاين " بقلم : عبد الحميد الخراربة . البلقاء اليوم -السلط تدور رحى الانتخابات النيابية حاليا بين "أزقة " الفيس بوك و "أرصفة " الواتس آب و " ساحات " الفايبر والسناب شات وعلى مشارف العالم الالكتروني الصغير " يتمترس " الآخرين في خنادق بروفايلاتهم وخلف سواتر الفيس بوك محتسبين اللايكات كتصويت الكتروني و " بروفة " للانتخابات الحقيقة ويجاهد الكثير من الآخرين في زيادة عدد الأصدقاء وكسر الحواجز و "البلوكات " مع جميع "Friends " وجلب المزيد من ألـ"Options" استعدادا لاقتحام العملية الانتخابية , ويتواجد المرشح على الفيس بوك أكثر من تواجد " مارك لوزنبيرغ " شخصيا وأصبح ظهور المرشحين متوفر بكثرة بعدما امضى حياته "اف لاين " و فقدنا أثارهم اجتماعيا وإنسانيا وفكريا وتشريعيا من سنين خلت في الساحات الاجتماعية والوطنية التي فقدتهم وهي بأمس الحاجة لهم , وألان يتهافتوا علينا بموسم الحصاد الانتخابي لاقتناص الفرص للتهنئة والتبريك والمعايدات وتعليق لافتات على "عواميد " الكهرباء تهنئ بالشهر الفضيل وكان أمهاتهم ولدنهم ألان ولم يمر عليهم الشهر الفضيل في السنوات السابقة , أتوا إلى الدنيا فقط لجلب المناصب والأصوات من قطع قماش تمددت وتعلقت على جروح الأسر العفيفة وطرود الخير و زيارات التعازي ونقود "العشرينات " و زيارات "للمضاني " و "الكناين "وجولات تفقدية للأقارب الذين فقدوا أثارهم في مناسباتهم وجلساتهم كمسلسل "دروب الحنا " ومحاولة تقبل الرأي الأخر "بمضض " و بصدر رحب ممزوجة بابتسامة " صفراء " تعبر عن اختلاف النوايا   في الأمس نفس الشخصية الماكرة التي كانت تسير بالقرب منا ولا يتسع الوقت لها "للتزمير" لنا ألان تجالسنا ويفيض الشوق من عينها لأصواتنا كما يفيض المكر من عيون الثعالب لدجاجات القرية فبعد سبات طويل خلف أبواب موصدة , الآن جاء وقت إعادة ترميم صورهم المتهالكة في أذهان الآخرين وامتطاء المقاعد الأمامية في المناسبات الاجتماعية لعلهم يجدوا ضالتهم في جلب أنظار الآخرين إليهم فيبدأ النشاط وينتهي السبات الشتوي الطويل ولعلها تنجح الخدعة من جديد على الشعب الطيب   . أما سيناريو ما بعد الانتخابات " فحدث ولا حرج " فبعد النتائج بدقائق معدودة , يلتف المنافقين حول من كانوا مرشحين ليعيدوا لهم برمجتهم بلغة " ويندوز نواب " فتلغى جميع الملفات السابقة من برامجه الانتخابية بما فيها " علب القطر " و "سدور الكنافة " و " فناجيل البلاستيك " و يتم إعادة برمجة المرشح ببرنامج يخلو تماما من الوطن و أفراد المجتمع المحلي ولا يحتوي إلا على ربطات عنق منمقة وبدلات جوخ و " كورد روي " ولوحة حمراء بأرقام لا تتجاوز عدد أصابع "النعامة "   عندما كانت الناس لا تجيد القراءة والكتابة كانت رائحة الصدق تفوح من "أفواههم " كالمسك من أبواب العطارة ولان تصويتهم علني وعلى الملا كان المرشح يستطيع قياس أي ثوب يرتدي يوم الانتخابات ولا يطيش على "شبر نفاق " أما ألان فأصبحت كلمة " ابشر " كلمة تقال لكل من طرق أبواب المنازل مستجديا أصوات قوم هجرهم ولم يعد يعرفهم إلا في وقت حاجته فاختلفت المقاييس واندثرت الآمال التي بنيت على "لسان " الناخب وتختلف الروايات وتكتب قصص جديدة في ليلة الفرز .   عزيزي "المرشح " أن تعليقك لافته كتب عليها "صوتك أمانه " تحرمك من الكثير من الأصوات لان العبارة لا تصب في مصلحتك الانتخابية , فالآخرون يعرفونك أكثر مما يعرفون أنفسهم , وقد بحثوا عنك سابقا فلم يجدوك فأرجوك يا سيدي لا تبحث عمن بحثوا عنك سابقا وكنت تختبئ خلف أبواب مغلقة, أرجوك فلا تعد من سفرك الذي أخبرتنا به "السيرلانكية " فلا حاجة اليوم لنا بك .




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا