الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار شركة لحماية الامن من بغداد الى عمان برعاية صهر ترامب

شركة لحماية الامن من بغداد الى عمان برعاية صهر ترامب

702

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ...


كشفت صحيفة العربي الجديد القطرية الصادرة من لندن ان الاردن كانت محطة لاتفاق عراقي اماراتي امريكي لاقامة شركة 'الزيتونة' المعنية بحماية الامن من بغداد الى عمان برعاية صهر الرئيس الاميركي رجل الأعمال جاريد كوشنر الذي حضر الى بغداد خصيصا لهذه الغاية.

وزعمت الصحيفة ان الشركة قامت عل انقاض شركة بلاك ووتر للخدمات الامنية سيئة الصيت في بغداد 2007 والتي خرجت من العراق، بقرار برلماني، بسبب ما عرف حينها بـ'مذبحة ساحة النسور' في بغداد، عندما أقدم عناصر الشركة، على فتح النار على سيارات مدنية تقل عائلات عراقية بحي المنصور وسط العاصمة، ما أدى إلى سقوط 41 مدنياً بين قتيل وجريح بينهم أطفال. قرار الطرد اعتبر حينها نصراً شعبياً للعراقيين. لكن الشركة عادت من جديد إلى العراق، عبر سلسلة استثمارات وعقود شراكة جديدة وبمبالغ مالية كبيرة تدفع بعضها حكومة بغداد والأخرى بطريقة الاستثمار، كان آخرها عقد ضخم لمدة خمس سنوات. غير أنها دخلت إلى السوق العراقية هذه المرة تحت اسم مختلف وعنوان آخر، وهو شركة 'أوليف' للخدمات الأمنية أو شركة 'الزيتونة للخدمات الأمنية'، ويديرها حالياً نفس مؤسس 'بلاك ووتر' الضابط السابق بالجيش الأميركي، إريك برنس، الملاحق قضائياً بتهم عدة، بينها جنائية وأخرى تهرب ضريبي.

واعتمدت الصحيفة القطرية في روايتها على مصدر واحد من شخص مفصول من عمله وله ذمة مالية ، فقالت ان أحد الذين عملوا في الشركة، وهو أميركي من أصل لبناني، يدعى نبيل شداد، ويقيم حالياً في ولاية فلوريدا الأميركية، وافق على الحديث مع 'العربي الجديد' عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مقر إقامته، ويؤكد أن 'أوليف' هي نفسها 'بلاك ووتر'، لكن بنسخة جديدة . وشداد لا يزال ينتظر من شركة 'بلاك ووتر' أن تدفع له مبلغاً قدره 19 ألفاً و800 دولار أميركي، لم تسددها له، بذريعة تركه العمل قبل انقضاء مدة العقد معه. لكنه يدافع عن موقفه قائلاً 'إنها أغلقت فرعها في العراق وسددت مستحقات الجميع إلا العاملين من أصول عربية وأفريقية بسبب ما اعتبره عنصرية الشركة. ويقول إن 'بلاك ووتر عادت للعمل في منطقة الشرق الأوسط عبر شركتي أوليف و(R2) وهي مختصر اسم الشركة الكامل 'ريفلكس ريسبونسس' وتدير عمليات ذات طابع استخباراتي في عدد من الدول العربية .

وتتألف شركة 'أوليف' من جيش من 'المرتزقة' يصل تعدادهم إلى أكثر من 3 آلاف عنصر وهم من 19 جنسية مختلفة ويشكلون كتيبة أمنية واسعة الطيف وتضم عدداً كبيراً من العناصر الذين يحملون الجنسية الأميركية، ومن بينهم عسكريون سابقون بالجيش الأميركي غالبيتهم من الجمهوريين. وتضم أيضاً بريطانيين وأستراليين وأفراداً من دولة جنوب أفريقيا وعناصر يحملون جنسية إسرائيلية وكولومبيين، إضافةً إلى عشرات من عناصر الأمن العرب بصفة محقق أول ومحقق متدرب. وقسم منهم، وهم برتبة محقق أول، عملوا سابقاً مع الجيش الأميركي في أبو غريب بالعراق وأفغانستان. وكذلك عملوا في اليمن وليبيا خلال العامين الماضيين. كما تستقطب 'أوليف' أشخاصاً من الجنسيات المحلية في الدول التي تعمل بها لكن ضمن مهام محددة.

' وأنيطت بشركة 'أوليف' خلال السنوات الأربع الماضية مهام عدة مثل حماية المنشآت النفطية وناطحات السحاب وحراسة السجون وشراء الأسلحة ومراقبة المواطنين والمقيمين المسجلين كمشتبه بهم بما في ذلك التجسس على اتصالاتهم.

' ولا يمتلك العراقيون الخبرة الكافية في معرفة أصل الشركة أو نشاطها في الدول الأخرى، إلا أن المسؤول العراقي يفصح عما وصفها 'مساعدة من أصدقاء في إحدى الدول، أوضحوا حقيقة هذه الشركة وتفاصيلها'. ويضيف 'تم الاتفاق مع الشركة في الأردن التي أدت دوراً في إتمام الاتفاق بسبب حاجتها الملحة لإعادة افتتاح طريق بغداد – عمان لإعادة تدفق النفط الخام من العراق واستئناف القناة الجافة بين البلدين التي بلغ حجم تبادلها التجاري بين البلدين 12 مليار دولار عام 2013، قبل اجتياح تنظيم 'داعش' مدن شمال وغرب العراق وإغلاق الطريق بسيطرتهم على الأنبار. وجرى توقيع العقد في بغداد بحضور صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رجل الأعمال جاريد كوشنر، خلال زيارته بغداد في شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وكان الربيعي قال في حديث سابق لمحطة تلفزيون 'الاتجاه' العراقية التي تبث من بغداد، إن 'بلاك ووتر' غيرت اسمها بداية الأمر إلى شركة 'كونستالس'، ومن ثم إلى 'أوليف'، وباتت جاهزة للعودة بحلتها الجديدة إذ تمكنت من الحصول على مناقصة استلام وصيانة وتأمين الخط الدولي الذي يربط بغداد مع عمّان'. وتحيط مقر الشركة إجراءات أمنية مشددة تمنع وصول الصحافيين إليها للتحقق من هويتها، إذ رفض أفراد الأمن المنتشرون خارج المبنى السماح لفريق 'العربي الجديد' في بغداد من الدخول للقاء المسؤولين فيها.





التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا