البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط
المحامي:عمر الطويل
رجل في منتصف الستينيات، حاول أن يقوم بحل ودي لقضية ما، فدعاني إلى منزله وانا غريب عليه، لم نلتقي قبلها، وكان من المفترض أن تكون المقابلة قصيرة، فنتكلم في صلب موضوع القضية، ثم نتفق أو لا نتفق، فأنا كأي محام آخر بالنسبة له، وبالنسبة لي هو كأي رجل أعمال آخر.
الا انه وفي تلك الجلسة بدأنا نتكلم عن حياته الشخصية، واخذتنا الكلمات إلى هواياته، لم يكن يعلم خلفيتي، الا انني اكتشفت الرجل المتواضع الذي لديه صور بسيطة جدا لعائلته ، وعفش بسيط ومنزل من طابق وروف في عبدون عادي جدا لا مبالغة فيه ولا اسراف لكنه مليء بالتجارب والثقافة والأهم تلك الغرفة التي لا يعلم عن وجودها الكثير والتي فيها هوايته المفضلة وهي جمع الاسطوانات الموسيقية القديمة ذو الجودة العالية، طبعا اسطوانات قطرها ثلاثين سنتيمتر قديمة، ومشغل الاسطوانات ذو الجودة العالية جدا، والتي أعلم انا انها تكلف (بشكلها البسيط) مئات الألوف.
وحين رأى بأني أعلم الكثير عن هذا العالم الساحر تركني انظر واستكشف بكرم وعطاء وثقة تلك المكتبة الفذة وكأنه كان يعلم أنني ابحث عن شيء معين، كنا قد تبادلنا قبل هذه الواقعة بساعة ونصف تاريخ كل منا، فحين وصلت إلى انهيار سور برلين، ابتسم وقال لي باللغة الإنجليزية " يبدو أنك تبحث عن تلك الحفلة التي قام بها روجر والتر احتفالا بهدم السور الفاصل بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية" لم أصدق، فهناك نسختين في العالم لتلك الحفلة على هذا الشكل من الاسطوانات وكأني أرى إحداهما أمامي فقلت له "هذا مستحيل" قال لي "أخرجها بعناية وناولني اياها" ففعلت وطلب من الجلوس في مكان معين بالغرفة، وشغّل الاسطوانة طبعا سحرها في خشخشة إبرة المشغل على الاسطوانة إلى السماعات وبدأت فعلا حفلة هدم سور برلين وبدأت فرقة pink Floyd
وهي فرقة روك بالعزف وأداء الحفل، وانا منذهل من هذه المكتبة العظيمة، وهذا التاريخ المدون الذي لا يعرف قراءته الا القليل.
نديم بدا وكأنه ينظر الي وعلى وجهه سمات عدم القرار، فأنا محامي وقد اكون خصمه خلال أيام، وفي نفس الوقت تكلمنا وكأننا سنصبح أصدقاء، وحين بدأ هدم السور فعليا، وجدته يخرج أسطوانة أخرى ويعطيني اياها فابتسمت وقلت له "للأسف ساضطر الا أقبل الهدية" فقال لي "يمكنك أن ترفع القضية غدا، هذه الهدية لك انت عمر ولست المحامي،
you are a good talented man"
لم أقبل، وسلمت عليه، شكرته شكرا جزيلا على حسن خلقه، وأدبه، طبعا تكلمنا لمدة ساعة بالدين (لا يخلو الأمر) فكان متقبلا متفهما راضيا قريبا إلى ربه، فهو يعمل الخير الكثير، يساعد الناس ويدرس آخرين، رجل طيب خلوق فقدناه اليوم فقد انتهى عمره ولم يتبقى منه إلا ما أنفق.
سلام عليك يا صديقي
-
-
بعد تأخير لشهور .. الكونغرس الأميركي يقر مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان
#البلقاء #اليوم #السلط :أقر الكونغرس الأميركي... -
-
توقعات برفع أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل
#البلقاء #اليوم #السلط رجح #خبير #الطاقة #عامر... -
-
-
"شارع الـ 100" .. أول اختيار للحكومة لتطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم
#البلقاء #اليوم #السلط أعلنت الحكومة عن اختيار... -
العمل: العفو العام لا يشمل غرامات تأخير تجديد التصاريح
#البلقاء #اليوم #السلط قال الناطق الإعلامي ل... -
القطاع التجاري في العاصمة يعلن مشاركته بفعاليات حملة “عَلَمُنا عَالٍ”
#البلقاء #اليوم #السلط دعى مجلس ادارة #غرفة...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع
إقرأ ايضاً
٤٠٪ تراجع الطلب على الألبسة منذ بدء شهر رمضان
#البلقاء #اليوم #السلط تراجع الطلب على الالبسة...