صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية -- یمر الوطن في مرحلة دقیقة وھامة تتطلب من الجمیع تكاتف الجھود للمحافظة على منجزات الوطن ومكتسباتھ، ومن ھنا یأتي دور جمیع السلطات التنفیذیة والتشریعیة والقضائیة في ممارسة دورھا بشكل فاعل لخدمة الوطن والمواطن. ویبرز دور مجلس النواب في تشریعھ للقوانین ومراقبتھ لاداء الحكومة وخدمتھ للمواطن الاردني في مختلف مناطق المملكة. ولعلني اكتب الیوم ھذا المقال لأؤكد على الدور الھام الذي یلعبھ رئیس مجلس النواب في قیادة دفة التشریع للوصول الى اعلى مستوى من الانجاز والتطویر. وبما اننا نعیش الیوم اجواء اختیار رئیس جدید لمجلس النواب في دورتھ الثالثة، فانني اود ان اشیر الى ثلاثة محاور رئیسیة اتمنى ان یعمل علیھا رئیس مجلس النواب الجدید في ھذه المرحلة الھامة: اولاً: ان تعزیز المساواة الاجتماعیة وتوزیع مكاسب التنمیة بعدالة بین المحافظات یشكل احد مرتكزات مسیرتنا الاصلاحیة الشاملة، لذلك لا بد من توجیھ الجھود للنھوض بالمحافظات ومن ھنا فانني اقترح ان یكون ھناك فریق برلماني میداني یتفقد حاجات المواطنین وھمومھم ومشاكلھم وینقلھا للحكومة للعمل بالسرعة الممكنة على معالجتھا، ولعل قدوتنا في ذلك الجھود الكبیرة التي یبذلھا جلالة الملك عبدالله الثاني في تنمیة المحافظات واقامة المشاریع الصغیرة والمتوسطة بھدف مساعدة المواطنین في تلك المناطق على تحسین ظروفھم المعیشیة، وھذا لا یعد تقلیلا من دور الحكومة وإنما تعزیزا لھ. ثانیا: ان یقوم رئیس مجلس النواب الجدید بانشاء دائرة اعلام فاعلة في مجلس النواب تمارس نشاطھا بشفافیة ووضوح وتضم نخبة من الاعلامیین المخضرمین تشرح للمواطنین الجھد الذي یقوم بھ اعضاء مجلس النواب خلال مناقشة القوانین الى ان یتم التوصل الى اقرارھا، وان یتم شرح الاھداف من اقرار بعض القوانین والابعاد التي تترتب على المواطنین. ثالثا: ان یكون رئیس مجلس النواب ھو صمام الامان للمجلس ویخلق التوازن بین جمیع كتل المجلس واحزابھ بما یضمن تحقیق الھدف الاساسي وھو الوصول الى افضل التشریعات بما یحقق مصلحة الوطن والمواطن. إن دور مجلس النواب من خلال رئیسھ الجدید ھو الاھم خلال المرحلة القادمة وعلینا جمیعا ان نعمل كفریق واحد ھدفنا الاول والاخیر ھو تحقیق افضل مستوى معیشي للمواطن الاردني.
