البلقاء اليوم - متابعة ملك سويدان
نشر البيت الأبيض اليوم تفاصيل خطة السلام الجديدة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة، وذلك عقب اجتماع رسمي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
وتنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار وبدء انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، تليها عملية إفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتشمل الخطة أيضًا إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية والمستشفيات في غزة، بتمويل ودعم دولي، إضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية غير سياسية تتولى إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
لكن البند الأكثر إثارة للجدل في الخطة، والذي اعتبره كثيرون “وهميًا وخطيرًا”، هو التعهد العربي والإسلامي بنزع سلاح غزة بشكل كامل، بما في ذلك سلاح حركة حماس وسائر الفصائل المسلحة، تحت إشراف دولي.
تعِد الخطة بإنهاء معاناة المدنيين وإطلاق مرحلة جديدة من الاستقرار في غزة، لكن الذاكرة الفلسطينية واللبنانية تقفز فورًا إلى مشهد مأساوي مشابه..
اتفاقية “فيليب حبيب” عام 1982، حين توسط المبعوث الأميركي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وتم الاتفاق على انسحاب المنظمة من بيروت تحت ضمانات دولية أميركية بحماية المدنيين الفلسطينيين.
في أيلول من نفس العام، كان مجزرة صبرا وشاتيلا، التي راح ضحيتها مئات المدنيين بعد انسحاب الفصائل الفلسطينية وسحب سلاحها، في ظل غياب تام لأي حماية فعلية من الأطراف الدولية التي قدمت تلك الضمانات. اليوم، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه ولكن بنسخة “غزاوية”
الفلسطينيون يُطلب منهم تسليم سلاحهم مقابل وعود دولية بالسلام والإعمار، لكن دون ضمانات واقعية تحول دون تكرار المأساة. هل تثق غزة بالضمانات الأميركية؟
رغم الإيجابية التي أبدتها حركة حماس بشكل أولي تجاه المبادرة عبر وساطات قطرية ومصرية، إلا أن تساؤلات جوهرية تطرح نفسها:
*من يضمن ألا تُستباح غزة بعد تسليم السلاح؟
*كيف يمكن الثقة بتعهدات دولية لم تصمد أمام اختبار صبرا وشاتيلا؟
*وهل يستطيع المدنيون في غزة أن يتحملوا مغامرة جديدة في ظل صمت المجتمع الدولي وتواطؤه المتكرر؟
يؤكد نتنياهو أن الخطة تضمن أمن إسرائيل وتحقق أهداف الحرب، فيما يغيب تمامًا الحديث عن أمن الفلسطينيين وضمان عدم تكرار حملات الإبادة والاجتياح، في ظل نزع سلاحهم وتجريدهم من أدوات الدفاع عن النفس، حتى الرمزية منها.
بين الشعارات الدبلوماسية والواقع الميداني، تقف غزة اليوم أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما الرضوخ لخطة قد تعيد إنتاج الكارثة، أو الاستمرار في مواجهة ميدانية مفتوحة
ومرة أخرى، تُطرح المبادرة الأميركية كسيناريو سلام، بينما يخشى الفلسطينيون أن تكون مجددًا مقدمة لمجزرة أخرى… “على الطريقة الأميركية“
-
فيتنام تجلي الآلاف وتغلق المطارات مع وصول إعصار بوالوي
فيتنام تجلي الآلاف وتغلق المطارات مع وصول إعصار... -
فصل سائق تطبيقات من عمله وحجز سيارته ومخالفته بعدما قامت فتاه بتصويره وهو يشاهد مقطع مسلسل على شاشة السيارة
فصل سائق تطبيقات من عمله وحجز سيارته ومخالفته... -
-
دون جدول زمني للانسحاب ولا خطة للتهجير .. تفاصيل “خطة الـ 21 نقطة” لترامب
كشف تقرير لشبكة “CNN” الأمريكية، قبل يومين من... -
-
انخفاض الضغط الجوي يجلب زخات خريفية مبكرة لبلاد الشام غداً الخميس
انخفاض الضغط الجوي يجلب زخات خريفية مبكرة... -
-
نشاط للرياح الشرقية المثيرة للأتربة والغبار خاصة في المناطق الصحراوية
نشاط الرياح الشرقية المثيرة للأتربة والغبار...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع