الإثنين ,20 أكتوبر, 2025 م
الرئيسية أخبار البلقاء نداء "الباشا" الأخضر: عندما يتوحد الأمن والبلدية والمجتمع لحماية الرئة .. العلاونة الدغمي وخالد الطراونة حملة تنظيف شامله في الغابة الاسكندنافية!

نداء "الباشا" الأخضر: عندما يتوحد الأمن والبلدية والمجتمع لحماية الرئة .. العلاونة الدغمي وخالد الطراونة حملة تنظيف شامله في الغابة الاسكندنافية!

158

البلقاء اليوم - نداء "الباشا" الأخضر: عندما يتوحد الأمن والبلدية والمجتمع لحماية الرئة.. العلاونة الدغمي وخالد الطراونة حملة تنظيف شامله في الغابة الاسكندنافية!

في مشهد يتجاوز كونه مجرد حملة نظافة عابرة، تحولت الغابة الاسكندنافية، الرئة الطبيعية للواء عين الباشا، إلى ساحة تجسيد حية للشراكة الوطنية العميقة، وذلك احتفالاً بـ اليوم العالمي للبيئة. لقد كانت الفعالية، التي أقيمت برعاية متصرف لواء عين الباشا، السيد حاكم العلاونة، بياناً عملياً على أن "الأمن" لا يقتصر على الحدود البشرية، بل يمتد ليشمل صون الثروة الطبيعية وتأمين المتنفس الأخضر للأجيال.
لقد بدا الترابط المؤسسي في هذا اليوم، الذي وثّقته عدسة الميدان، بصورة جدلية قوية: السلطة الإدارية تُعانق الجهد المجتمعي. حيث كان الحضور الحازم لمساعد المتصرف، السيد ثامر الدغمي، في مقدمة الصفوف، مؤكداً على أن متابعة قضايا اللواء لا تتم من خلف المكاتب، بل من قلب الحدث الميداني، في تواصل مباشر مع نبض العمل التطوعي.
لم تكن القوات الرسمية غائبة عن هذا الواجب الوطني، بل كانت ركيزة أساسية:
* بلدية عين الباشا الجديدة شاركت بجهدها اللوجستي الهائل، لتؤكد أن ملف النظافة العامة هو جوهر عملها المستمر.
* كان للجانب الأمني حضوره المؤثر؛ فـ مديرية شرطة مديرية البلقاء ممثلة بـ المقدم محمد الهنداوي، إلى جانب قيادات مركز أمن لواء عين الباشا، ومدير مكتب الأمن الوقائي، ومدير الدرك، كلها وحدت صفوفها لتقديم صورة مثالية للعلاقة التشاركية بين المؤسسة الأمنية والمجتمع المحلي.
الأبعاد الإنسانية والتعليمية في الحملة كانت في غاية الأهمية. فمشاركة تربية لواء عين الباشا تُرسّخ في عقول الناشئة أن حماية البيئة هي درس لا يقل أهمية عن أي منهاج تعليمي. كما أن المشاركة النوعية لـ هيئة شباب العمل التطوعي في مخيم البقعة، وجمع غفير من الجمعيات الخيرية، تُطلق صرخة بيئية مدوية بأن العمل الخيري يمتد من الإغاثة البشرية إلى إنقاذ الطبيعة، وأن الكثافة السكانية في اللواء والمخيم هي طاقة دفع إيجابية لا يمكن إغفالها.
إن الرسالة الجدلية التي حملتها الفعالية هي: "كيف يمكن لمجتمع يواجه تحديات تنموية أن يخصص وقته وجهده لحماية مساحة خضراء حيوية؟" والإجابة تجسدت في هذا اليوم؛ فالغابة الاسكندنافية ليست مجرد أشجار، بل هي مخزون الأكسجين، ونافذة الترويح الوحيدة لسكان اللواء، وحمايتها تعني حماية الأمن الاجتماعي والصحي. هي معركة ثقافية ضد الاهتمام بها من عدم، يقودها المتصرف العلاونة ويرافقها الدغمي، لتركيز الوعي على أن كل ورقة ملقاة هي اعتداء على الإرث البيئي الوطني. هذا التكاتف هو النموذج الأمثل لـ "الأردن أولاً" في مجال الحفاظ على الكرامة البيئية للأرض.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا