المصري: لن نسمح بأي تقصير خلال المنخفض الجوي القادم

البلقاء اليوم - أكد وزير الإدارة المحلية، وليد المصري، لرؤساء البلديات ومجالس الخدمات المشتركة ومدراء الهندسة في جميع المحافظات على أهمية الاطلاع على خارطة مستويات الخطورة من السيول في جميع مدن المملكة.
وطالب المصري جميع رؤساء البلديات بالتواجد في الميدان لتفقد مجاري الأودية والعبارات والتأكد من عملها بشكل كامل، مؤكداً أن الوزارة لن تسمح بحدوث أي أمر يشكل خطورة على حياة المواطنين أو يهدد الممتلكات.
وشدد المصري على أهمية العمل الميداني منذ اللحظة الحالية وحتى انتهاء المنخفض الجوي، والتركيز على رفع أي مواد قريبة من العبارات قد تنجرف إليها خلال سقوط المطر وتتسبب في إغلاقها، إضافة إلى رفع النفايات من المصارف وحولها، منوهاً بضرورة السعي بكل جدية لتلافي وقوع أي أضرار مالية أو بشرية.
وأكد المصري أنه لن يسمح بوجود أي تقصير من أي جهة ذات علاقة، مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياتهم والعمل على حل المشكلات قبل وقوعها.
كما شدد على ضرورة الانتقال نحو "حلول هندسية علمية مستدامة" لمواجهة تداعيات الهطولات المطرية غير المسبوقة، مؤكداً أن حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم تقع في قمة أولويات العمل الحكومي لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، لا سيما في محافظة الكرك.
وأوضح المصري أن تسجيل هطول مطري وصل إلى 70 ملم في الساعة يعد ظاهرة مناخية غير مسبوقة في تاريخ المملكة، مشيراً إلى أن هذا الرقم يمثل تحدياً هائلاً يفوق قدرة استيعاب أي بنية تحتية تقليدية. ودعا الوزير إلى توحيد جهود كافة المؤسسات الوطنية لتبني خطط تواكب آثار التغير المناخي المتسارعة التي أصبحت واقعاً يفرض نفسه على المنطقة.
وبين الوزير أن التعامل مع هذه الظروف يتطلب مسارين؛ الأول يعتمد على حلول طارئة وعاجلة لتقليل التداعيات، والثاني يرتكز على إعداد وتنفيذ مشاريع هندسية دائمة تنسجم مع الواقع المناخي الجديد. وفي هذا السياق، وجّه الفرق الفنية بإعداد تقارير هندسية مفصلة، بالتعاون مع محافظة الكرك والجهات المختصة، لتحديد حجم الأضرار ورسم خارطة طريق للمعالجة على المدى القريب والبعيد.
وأكد المصري التزام الوزارة بإعادة بناء الجزء المتضرر من سور قلعة الكرك التاريخي وفق معايير تمنع تكرار الأضرار. وشدد على وضع خطة متكاملة لا تقتصر على صون القلعة فحسب، بل تمتد لتشمل إعادة تأهيل المباني التراثية وإحياء الشوارع القديمة في مدينة الكرك، لإعادة النبض السياحي والحضاري للمدينة.
وحذر الوزير من خطورة استمرار البناء داخل مجاري السيول والأودية، داعياً إلى تكاتف مجتمعي لمنع هذه المخالفات التي تهدد السلامة العامة، مع العمل على إيجاد معالجات آمنة ومنطقية للمباني القائمة حالياً في تلك المواقع الحساسة.