العربية لغتنا المشتركة....الريادة تركية سأكون متطرفا او ربما عميلا إذا تمنيت نفسي تركيا ،وسينعتوني الشوفونيون والقوميون والحاقدون والمتطرفون والمُغالون دينيا وفكريا بالنقص والدونية ، على ان من يحرص على لغتك أكثر منك ويتصرف بمبدأ دينك بطريقة عصرية تتناغم مع واقع العالم السياسي والثقافي والدبلوماسي والاقتصادي اليوم ،ويراعي قدراته ودرجة تمكنه هو من يستحق ان تتبعه او على الاقل تحاكيه.... الحديث عن المسابقة الدولية في اللغة العربية التي تقيمها تركيا في مدينة قيسري التركية تحت شعار ( العربية لغتنا المشتركة) ما بين المعلومات اللغوية وإلقاء الشعر وفنون الخطابة والأداء المسرحي والتمثيل والخط العربي ونشيد الطفل ،هي ما جعلتني اتحدث في هدا المجال حيث تجري و تتوزع مجالات التنافس بين عشرات الآلاف من الطلبة الأتراك ومئات من الطلبة من دول متعددة من دول البلقان والعالم . وعلى أثر اهتمام الآخرين باللغة العربية نتنطع نحن العرب بالابتعاد عنها ، ونفتخر بمعرفة اللغات الاخرى ، ومع انه ليس مطلوب منك كعربي الإبداع في لغتك وترك اللغات الاخرى التي هي ضرورة للمعرفة والإطلاع على ثقافة الآخرين ، إلا أن الاهتمام بلغتك الام من الأولويات . لا يمكن ان تروق نفسك وأنت تشاهد مذيعا المفروض أنه ولج لوظيفته باختبار اللغة العربية ، فصار يرفع المنصوب وينصب المرفوع ويجر المجرور بالطريقة التي يراها مناسبة وليس بحرف الجر المعروف ، ولن ترتاح نفسك إذا ما شاهدت لافتات المحال التجارية وقد كُتبت بأخطاء إملائية فظيعة، مع ان إلزام البلديات والغرف التجارية بمراجعة مستشار لغوي قبل التسمية والكتابة لا تكلف شيئا ، أما المحطات الرخيصة التي تتاجر بمشاعر الناس ورغباتهم الضيقة بالحديث المباشر أو بالرسائل الالكترونية فحدث ولا حرج ، فقد أوقعت الأذى باللغة العربية بطريقة لا تطاق . إن هؤلاء الأتراك الذين يقفون على إرث عظيم من الثقافة والعلم هم الأقدر ،وجعلوا نفسهم الأجدر على حفظ هذه اللغة ، لغة القرءان الكريم التي يحبونها بشعار اختاروه لها يؤكد احترامها وتقديرها وحفظها ،( العربية لغتنا المشتركة) ، طلاب جامعة 5 مايو في استانبول والذين هم من دول البلقان كافة زاروا متحف الكتاب مرتين في سنة 2013 ليطلعوا على كتاب العروس البديعة في علم الطبيعة وكتاب حكمة طبيعة في متحف الكتاب المدرسي في السلط ، لأنه كتاب مدرسي باللغة التركية وبحروف عربية ، الاتراك هؤلاء هم اصحاب الريادة ويستحقون الاحترام والتقدير.
