صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية --السلط

 لك أيها النطاسي البارع د. وضاح خريسات .. أخصائي الأطفال ..ورئيس قسم الخداج في مستشفى الملك عبدالله المؤسس.... .أدرك بأنك لن تستطيع تغيير العالم ... لكنك قادر على التحكم بزاوية مهمة فيه...هذه الزاوية الحرجة المؤثرة هي أنت مهما كان موقعك ستكون مؤثراً في العالم ،خاصة العالم المحيط بك.ستغمرك السعادة الروحية و أنت تجود بعلمك وعملك والكلمة الطيبة في تعاملك مع الآخرين.

ستغمر غيرك بالصحة والتفاؤل والثقة بما تعلمته من حكمة وتحكيم في كليات الطب التي نهلت منه المعارف لتخفف من وجع الأطفال،وتكون مخلصاً في قسمك "قسم أبو قراط" أن تخدم الجميع من دون استثناءات،دون تمييز وتبذل قصارى جهدك لشفاء هؤلاء الصغار. من لايعرف الدكتور وضاح خريسات فهو كتلة نشاط،شعلة حماس،طاقة ايجابية تنير قسم الأطفال " الخدج " بشعاعه الشفائي،يبلسم القلوب،يضمد الجراح،وفوق ذلك يطمئن اهل المريض كما المرضى بكلمات تنزل برداً وسلاماً على قلوب الناس كما تنزل شفاء على روح وقلب النائم على سرير الشفاء.... الدكتور وضاح خريسات طبيب ...إنسان...مواطن في كل هذه الأوضاع المختلفة تـــراه يسير خلف نور ضميره،ويعمل بإخلاصه كأن عين الله تراه،ويشتغل على مدار الساعة ليخفف أوجاع الناس من دون أن تعرف اسمه،او ينتظر شكراً من احد لان العمل عنده عباده ثوابها عند واحد احد يعلم السر و أخفى. ما اكتبه لا يقع في باب الافتراض او الإنشاء، بل جاء من الاحتكاك المباشر مع الطبيب والكادر الطبي الذي استطاع أن يذلل الصعاب ويخفف الألم على الطفلة التي أسميتها حسب ما أملته الظروف "رحمة" إذ احتسبت معاناتي وكل المحبين رحمة من الله رب العالمين. و إذا كان الشيء بالشيء يذكر،ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فأنني أتقدم لكل الكوادر الطبية في مستشفى الملك المؤسس إدارة و أطباء وممرضين ومرضى على ما قدموه ليس لي وحدي و إنما لجميع المرضى و المراجعين على قدم المساواة وذات الخدمة الراقية الرائعة،وبذات الكفاءة والمعاملة الطيبة التي ترتقي إلى أعلى درجات الرقي و الإنسانية المعطرة بالأخلاق الطيبة والشيم الأردنية النبيلة. فالشكر لله على هذا الصرح الطبي العلمي الذي نفاخر فيه العالم،ولا عجب ولا غرابة ان يحصل هذا المستشفى على جوائز تميز منها جائز "الايزو". أعود و أقول للنطاسي المبدع،و الإنسان اللامع،والمخلوق الوادع النبيل ان كلماتي لا تفيك حقك ،لكن جزاك الله الف الف خير...مني ومن ابنتي رحمة التي تلهث مع انفاسها بالدعاء لك وهي في خيمة الخداج. الدكتور وضاح.... أتخيل الطفلة رحمة بكل برآءتها،وكامل القها وهي تُسبح بحمد الله وتشكره ان قيض لها طبيباً بإنسانيتك ونعومة أصابعك،وغيرتك على غيرك واهتمامك بهم كما تهتم بأطفالك ." فالخلق كلهم عيال الله و احبهم الى الله انفعهم لعياله" كما قال أحب الخلق إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.جعلك الله من الفئة النافعة التي تحظى بحب الخالق وخلقه وانا منهم وعائلتي على راسهم. دكتور وضاح... أنا الطفلة رحمة الذي أنقذتني وكان لك الشكر بعد الله ،وما أتمناه وأنت في منزلة والدي ان تعتني بي ،وتعمل على إنقاذي بأمر الله،لأعود إلى بيتي واسند راسي على صدر أمي،والعب مع إخوتي ولن أنسى جميلك ما حييت،و سأظل اذكر اسمك عمو الدكتور وضاح خريسات الذي وقف إلى جانبي في اشد الساعات حلكة والأوقات شدة ...بارك الله في عمرك واهلك و أياديك الخضراء ولعائلتك الكريمة أيها الطبيب الطيب الذي قدم لي أفضل هدية في الحياة وهي الحياة والتسبيح بحمد الله

نقلا عن موقع الوقائع الاخباري .