الرئيسية شؤون صحية شكاوي من الروائح الكريهة الصادرة عن " محرقة النفايات الطبية " في مستشفى السلط

شكاوي من الروائح الكريهة الصادرة عن " محرقة النفايات الطبية " في مستشفى السلط

1363

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط -معاذ عصفور ما تزال محرقة مستشفى السلط الحكومي الخاصة بحرق النفايات الطبية منذ انشائها قبل سنوات طويله خلت تؤرق المجاورين في حي السلالم / احد الاحياء المكتظة بالسكان في السلط بسبب تأثيراتها البيئية والصحية السلبية على صحة الإنسان، خصوصا أنّها تقع وسط حيّ سكنيّ كبير يحيط بالمستشفى وملاصق لها لدرجة شكوى البعض من أنهم لا يستطيعون فتح نوافذ منازلهم بسبب الأدخنة والروائح الكريهة المنبعثة منها وخصوصا في اوقات الليل واثناء ارتفاع درجات الحرارة

وتقول دراسات متخصصة إنّ حرق النفايات الطبية من شأنه نشر غازات الديوكسين في المناطق السكنية القريبة، والتي تعد من المواد المسببة للسرطان، وقد تم ربط آثارها بعاهات خلقية وتراجع في الخصوبة وضعف في جهاز المناعة، وغير ذلك من خلل هرموني. أما الزئبق المنبعث منها فيتسبب بخلل في نمو دماغ الجنين وتسمم مباشر للجهاز العصبي المركزي والكلى والكبد.

وقال مواطنون مجاورون للمستشفى إنّ إحراق النفايات الطبية في المحرقة الواقعة بين المباني السكنية في ساحة مديرية الصحة، يتسبّب بتصاعد الدخان من المحرقة إلى منازل المجاورين الذين لا يستطيعون الجلوس أمام منازلهم جراء الدخان، مضيفين أنّه يصعب عليهم فتح النوافذ، خصوصا في أيام الصيف جراء الروائح الكريهة والذباب.

المواطن حمزة خالد قال إنّه يتمّ في المحرقة حرق مخلفات أقسام الولادة والعناية المركزة والحثيثة والطوارئ والطب الشرعي والمشرحة، وما يُستخلص من المرضى في العمليات الجراحية، إضافة إلى مخلفات باقي الأقسام من عبوات خطرة.

وأشار إلى أنّ تلك العبوات منها البلاستيك والتيفلون، وتنبعث منها أخطر الغازات السامة وفق قوله، مؤكّداً أنّ الأخطر تجميع النفايات في بعض الأحيان لعدة أيام في حال حصول عطل في المحرقة، وما ينجم عنها من روائح ومكاره صحية ضارة.داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة نقلها الى مكان اخر

وبين خالد ابو هزيم  الذي يقع منزله على بعد خطوات من المحرقة، اعتبر أنّ وجودها في المكان خطأ لقربها من الأحياء السكنية، ولا تقتصر آثارها على المجاورين بل تتعداه إلى المستشفى نفسه، لافتا إلى أن ما يتم حرقه من مخلفات طبية تصنف بأنها مواد سامة وخطرة. وأشار في الوقت ذاته إلى أنه اشتكى للجهات المعنية من بيئة وصحة.

مصدر مسؤول في  مستشفى الحسين الحكومي في السلط اكد   أن المحرقة بحاجة إلى تغيير كامل، مستدركا أنه لا يمكن في الوقت الحالي نقل المحرقة من مكانها إلى مكان بديل، أو نقل النفايات الطبية مع النفايات العادية الناتجة عن المنازل.

من جهة أخرى، اقر  مصدر طبي اخر  في مستشفى الحسين أنّ الأدخنة التي تتصاعد من المحرقة لونها أسود وتحتوي على غازات سامة من شأنها أن تؤدي الى الإضرار بصحة المواطنين المجاورين للمستشفى وصحة المرضى النزلاء  وخصوصا قسم الاطفال القريب جدا منها والمراجعين.

وبين  المصدر الطبي أنّه لا يجوز حرق النفايات الطبية بين الأحياء السكنية لما لها من أضرار على صحة المواطنين بسبب الروائح التي تنتج عنها، مشدّداً على ضرورة أن تكون عمليات الحرق مطابقة للمواصفات. وبيّن أنّ المحرقة متعطلة منذ أسبوع ولم يتم إصلاحها حتى الآن، مشيراً إلى أنّ النفايات الطبية مكدسة بجانب الغرفة التي تقع فيها المحرقة

10432558_477834215713589_4607855693422787070_n 11760186_477834255713585_1785907526107242465_n




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا