الرئيسية شؤون صحية ما يجب أن تعرفه عن فيروس كورونا؟

ما يجب أن تعرفه عن فيروس كورونا؟

3162

البلقاء اليوم -

ما يجب أن تعرفه عن فيروس كورونا؟
البلقاء اليوم --السلط
يسلط مستشار وزير الصحة للإعلام الدكتور باسم الكسواني، الضوء على جوانب متعددة ذات علاقة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وعاد الحديث في الأردن مجدداً عن هذا الفيروس الذي لم يكتشف له مطعوم خاص للوقاية منه، مع تسجيل 5 إصابات بكورونا لمواطنين في عضون أقل من أسبوعين، توفي أحدهم قبل الخميس الماضي. وارتفع العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في الأردن منذ ظهور أول إصابة بالمرض عام 2012 إلى 17 إصابة. وحسب الكسواني، فإن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، هي بالإنجليزية:"Middle East Respiratory Syndrome"، المعروف اختصاراً باسم (MERS-CoV)، ويعرف أيضاً فيروس كورونا الشرق الأوسط أو فيروس كورونا الجديد- أو كورونا نوفل أو بالفيروسة المكللة، هو فيروس تاجي تمت رؤية هذا الفيروس لأول مرة في مدينة جدة بالسعودية، 24 سبتمبر 2012 عن طريق الدكتور المصري محمد علي زكريا، المتخصص في علم الفيروسات بعدما نجح في عزل فيروس من رجل توفي في أعقاب ضيق حاد في التنفس وفشل كلوي. ويعتبر الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية. أطلق عليه في البداية عدد من الأسماء المختلفة مثل شبيه سارس أو سارس السعودي في بعض الصحف الأجنبية، واتفق مؤخراً على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي ويرمز له اختصاراً MERS-CoV. العائلة الفيروسية: ينتمي فيروس كورونا الشرق الأوسط إلى إحدى العائلات الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الإنسان والحيوان وتسمى باسم كورونا فيريدي (بالإنجليزية: Coronaviridae) . تم اكتشاف أول فيروس من هذه العائلة في عام 1960م. وتمتاز المادة الوراثية لهذا الفيروس بأنها عبارة عن خيط مفرد موجب القطبية يسمى حمض ريبي نووي (بالإنجليزية: RNA). وكورونا كلمة لاتينية تعني التاج (Crown )، حيث أن شكل الفيروس يأخذ شكل التاج عند العرض بالمجهر الإلكتروني. تتميز هذه العائلة الفيروسية أثناء تكاثرها بأنها عند وصول مادتها الوراثية إلى سيتوبلازم الخلية المصابة تعامل كمرسال الحمض الريبي النووي ( mRNA)، بمعنى أن خطوة النسخ (Transcription) مستثناة في دورة حياة فيروسات هذه العائلة مقارنة بالفيروسات الأخرى، مثل: فيروس الإنفلونزا، وفيروس الحصبة، وفيروس حمى الوادي المتصدع حيث خطوة النسخ تكون أساسية في تكاثرها. ولذلك ربما يكون تكاثر فيروسات كورونا أسرع من غيره لغياب خطوة النسخ. ولإيضاح الفكرة، في الإنسان أثناء تكاثر المادة الوراثية: DNA) يتم نسخها إلى مرسال الحمض الريبي النووي (بالإنجليزية: mRNA) ثم تترجم إلى بروتين. وفي فيروسات كورونا تترجم مادتها الوراثية الحمض ريبي نووي ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري RNA) مباشرة إلى بروتين. رغم بعض التصريحات في بعض الدول العربية التي تؤكد أن فيروس كورونا ناتج من فيروس الإنفلونزا. ولكن يستحيل ذلك من الناحية العلمية، وهذا الكلام لايمت للحقيقة بصلة، وفيروس الإنفلونزا ينتمي لعائلة فيروسية مختلفة، وربما هناك وجه شبه في الأعراض فقط. أنواع فيروسات كورونا: حتى بدايات الألفية الثانية كان علماء الفيروسات مدركين وجود فيروسين فقط من هذه العائلة تصيب الإنسان هي (HCoV-229E and HCoV-OC43). في عام 2003 ظهر فيروس سارس في منطقة هونج كونج الصينية، وسجل الوباء 8422 حالة إصابة، منها 916 وفيات حول العالم بنسبة وفيات تقترب من ١٠٪ للمصابين. في عام 2004 م تم اكتشاف سلالة جديدة سميت باسم NL63. وفي عام 2005 م سجلت مجموعة بحثية في جامعة Hong Kong اكتشاف سلالة خامسة سميت باسم HKU1. في يونيو ٢٠١٢ توفي أول مريض بسبب الإصابة بفيروس كورونا مختلف عن الأنواع المعروفة سابقاً وكانت الإصابة في السعودية وفي سبتمبر 2012 م قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بإصدار تحذير عالمي عن ظهور نوع جديد من فيروسات كورونا في كل من المملكة العربية السعودية و قطر، حيث أُصيب شخصان. دلت النتائج الأولية في عدة مختبرات عالمية على أن فيروس كورونا الجديد يشبه إلى حد ما فيروس سارس، ولكنه مع وجود عدد من الاختلافات من أبرزها انخفاض نسبة انتشاره بين الناس ولكن إرتفاع نسبة الوفيات التي تصل إلى حوالي ٥٠٪ خصوصا عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. في البداية اطلق على الفيروس العديد من الأسماء واتفق مؤخراً على تسميته بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي. ولم يثبت بشكل قاطع حتى الان ان للجمال ذات السنام الواحد او الخفافيش دورا في هذا المرض ولكن لا زالت الدراسات مستمرة للوصول الى نتائج نهائية مستندة الى الابحاث العلمية والفحوصات المخبرية الموثقة والبعيدة عن الشبهات . أعراض المرض: تؤدي الإصابة بفيروس كورونا الشرق الأوسط في العادة إلى التهاب قناة التنفس العلوية وبأعراض مشابهه للإنفلونزا مثل :- العطاس، والسعال، وانسداد الجيوب الأنفية، وإفرازات مخاطية من الأنف مع ارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى حوالي 39 درجة خلال 24 ساعة من بدء الاعراض ، وأيضاً قد يؤدي إلى إصابة حادة في الجهاز التنفسي السفلي، والالتهاب الرئوي. بالإضافة إلى التأثير على الجهاز التنفسي فأن فيروس كورونا الشرق الأوسط قد يؤدي إلى فشل الكلى مع احتمال عالي للوفاة خصوصاً لدى المسنيين أو من لديهم أمراض مزمنه أو المثبطين مناعياً علما ان حالات قليلة تصاب بالاسهال او القيئ. طريقة الانتقال: كمعظم الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي، والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة. و يعتبر العطاس أحد طرق نقل الفيروس ويحدث نتيجة استنشاق الرذاذ التنفسي من المريض، أو عن طريق الأسطح الملوثة، مثل المخدات (الوسائد) والألحفة (الشراشف) وغيرها. وقد ثبتت قدرة الفيروس على الانتقال بين الناس كما ثبتت إصابة عدد من العاملين في المجال الصحي به عن طريق العدوى من المرضى، وتوصي منظمة الصحة العالمية العاملين في مجال الرعاية الصحية باستخدام الإجراءات الوقائية من الأمراض التنفسية عند الكشف على المصابين بالفيروس. فترة حضانة الفيروس: حسب الدراسات ففترة حضانة فيروس كورونا الشرق الأوسط يعتقد أنها في الغالب ١٢ يوماً. ويمكن للفيروس الاحتفاظ بقدرته الإمراضية خارج جسم الإنسان لمدة ستة أيام في بيئة سائلة وثلاث ساعات على الأسطح الجافة. طرق الكشف: يمكن الكشف عن الفيروس بالطرق التالية: 1. العزل. 2. المجهر الإلكتروني. 3. الاختبارات المصلية. 4. تقنية PCR العلاج: لا يوجد علاج نوعي للفيروس، وتعد الأدوية المستخدمة مساندة فقط وتهدف في الغالب إلى خفض درجة حرارة المريض مع استخدام الوسائل المدعمة للتنفس. وبخصوص المطعوم فحتى الان لا يوجد مطعوم خاص به ولكن هناك دراسات لايجاد مطعوم للكورونا لكن لا زالت في مراحلها الاولية. طرق الوقاية: يمكن الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس عبر الوسائل الآتية: 1. تجنب رذاذ المريض أثناء العطاس. 2. عدم ملامسة الأسطح الملوثة. 3. عدم ملامسة العين والأنف والفم قدر المستطاع. 4. عدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، مثل الوسادات والألحفة. 5. غسل اليدين جيداً باستخدام الماء والصابون. 6. ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة. 7. تجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب. إذا كان الشخص مصاباً بفيروس كورونا الجديد، يجب عليه ما يلي: - أن يغطِي فمَه بمنديل ورقي عند العطاس أو السعال، ثم يتخلص من المنديل في سلة المهملات. - تجنب التواصل مع الأشخاص الآخرين للوقاية من العدوى. وقبل أن أختم، أقول إن الوقاية خير من قنطار علاج وإن عدد الإصابات في بلدنا والحمد لله محدود، وبالتالي علينا أن نلتزم بالإرشادات الوقائية ونبتعد عن التهويل ومما يثلج الصدور أن وزارة الصحة قادرة ومتأهبة وتملك الإرادة لمتابعة الحقيقية، والرصد القوي وبالتالي علينا بالوقاية واتباع الارشادات لمساعدة أنفسنا ووطننا في منع انتشار هذا الفيروس والذي اكتشف أول مرة في المملكة العربية السعودية، وقد أصيبت حالات في عشرات الدول ولكن بأعداد ضئيلة جدا ومختلفة من بلد لآخر.
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا