البلقاء اليوم --السلط -معاذ عصفور

 طالعتنا وسائل الاعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية والبيانات المختلفة المصادر، حول ما حدث بالجامعة الاردنية من فصل للطلبة بدعوى هتافهم كما يقال للاقصى والقدس وفلسطين، وهو امر يصعب تصديقه، لان جميع الجامعات انتفضت من اجل الاقصى والقدس طلبة وادارات. فعزو فصل طلبة بسبب هتافهم للاقصى امر صعب التصديق، باي حال من الاحوال، خصوصا وان الاردنية كانت رائدة المليون للاقصى، وفاتحة باب المساعدات للطلبة المقدسيين ومعاملتهم معاملة الطالب الاردني. فاثارة هذه القضية عبر شتى الوسائل دون الاخذ بوجهة نظر الجامعة امر غير صحيح، ومن شانه تشويه حقيقة موقف الجامعة في ظل الحدث الجلل الذي تمر به القضية والشعب الفلسطيني، فمن حق الطلبة ان يعبروا ومن حق الجامعة كذلك ان ترد حفاظا على سمعتها الوطنية ومنعا لامتداد الحدث الى مناح اخرى بعيدة بشكلها الطبيعي عن المضمون . ادارة الجامعة الاردنية وحرصا منها على ابقاء الحدث دون توترات قد تسيء للقضية الاهم والابرز والاقرب ستعيد النظر بقرار فصل الطلبة، حرصا على مصلحتهم ومستقبلهم، لكنها لا تسمح لاحد بتجاوز الانظمة والتعليمات. وفي البيان الذي بثته الجامعة الاردنية أن وسائل الإعلام تداولت الخبر دون التحقق من صحة المعلومات أو محاولة الحصول على المعلومة من مصدر رسمي موثوق، وعليه أوضح البيان حيثيات القرار وكافة تفاصيله والذي أُتّخذ وفقاً للأصول والإجراءات القانونية المتبعة في الجامعة. من جهته، قال عميد شؤون الطلبة بالجامعة الاردنية د. احمد العويدي ان الموضوع لا علاقة له بقضية فلسطين ولا القدس، لان الجامعة الاردنية بكوادرها وادارتها اول من بادر للمشاركة باية فعاليات لها علاقة بالقضية الفلسطينية. وتابع ان القضية تتعلق ببدء عملية الارشاد للطلبة، وما حصل تراكم اخطاء لهؤلاء الطلبة والجامعة، خلافا للتعليمات والانظمة، مؤكدا ان هؤلاء خارجين عن القانون وهنالك فيديوهات وصور تثبت تورطهم بضرب اعضاء الامن الجامعي، وهو الامر الذي دعا ادارة الجامعة الى اتخاذ تلك الاجراءات بحقهم. واوضح ان الطلبة اقدموا على إرتكاب مخالفات وتجاوزات لأنظمة الجامعة وتعليماتها أثناء فترة الارشاد والتسجيل التي تمت للطلبة الجُدد الذين تم قبولهم في بداية هذا العام الدراسي 2015/2016، وقد تمت المخالفات التي ارتكبها الطلبة قبل ما يزيد عن شهر من الآن، أي قبل اندلاع المواجهات الأخيرة في فلسطين العزيزة، وبالتالي فإنه لاعلاقة للقرار بموضوع الهتاف للأقصى. واوضح ان الجامعة لا تمانع بان يكون الطالب حزبيا، لكن ضد الممارسات الخاطئة واثارة النعرات سواء كانت عشائرية او حزبية او طائفية. واوضح انه مجموعة كبيرة من الطلبة من نفس الاتجاه قامت وبعد تحشيد كبير بالتدافع داخل مبنى عمادة شؤون الطلبة للتأثير على سير إجراءات التسجيل ومنع طلبة آخرين لا ينتمون لاتجاههم من القيام بعملية الارشاد، وقد قام الأمن الجامعي بمحاولة إخراج الطلبة، وأثناء ذلك تعرض بعض أفراد الأمن الجامعي للأذى والاعتداء وهذا ثابت في تقرير الأمن الجامعي بالإضافة إلى الأدلة الأخرى التي تثبت ذلك. واوضح العويدي أن عمادة شؤون الطلبة اتّبعت الإجراءات القانونية حسب الأصول في جميع مراحل القضية، حيث تمَّ الإعلان للطلبة الذين أوقعت بحقهم العقوبات ثلاث مرّات متتالية للمثول أمام لجنة التحقيق (علما بأن نظام تأديب الطلبة يقضي بالإعلان مرتين فقط)، لكنهم لم يمثلوا أمام اللجنة. وبين العويدي أن عمادة شؤون الطلبة تقف على مسافة واحدة من جميع الطلبة يحكمها القانون والأنظمة والتعليمات، وأنها تتعامل مع كافة الطلبة على أنهم طلبة في الجامعة الأردنية بغض النظر عن كونهم أعضاء اتحاد طلبة أم ليسوا كذلك، وأن نظام تأديب الطلبة لم يفرق بين طالب عضو في الاتحاد أو الهيئة التنفيذية أو غيره من طلبة الجامعة، كما أن العمادة لا تفرق بين طلبتها بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسية أو تنوع أطيافهم، وأن نظام تأديب الطلبة يطبق على جميع من يرتكب المخالفات أو يخرق الأنظمة والتعليمات، وقد تصل العقوبة إلى حد الفصل النهائي من الجامعة أو إرجاء منح الدرجة العلمية أو سحبها. واعتبر العويدي ان أي مزاودة على عمادة شؤون الطلبة والجامعة الأردنية في هذه القضيّة مرفوض تماماً، ولا يخفى على احد ما قامت به الجامعة مؤخراً بإطلاق صندوق الطلبة المقدسيين؛ وفتح المجال لكل من يبادر لدعم الطلبة المقدسيين في دراستهم الجامعية، وهي بادرة على مستوى العالم، وهو الامر الذي يشار له بالبنان وهو القصة الحقيقية الاكثر افادة للقضية من اي وقفة.