ووفقا لبدران فإن عملية تقديم الطلبات تنتهي في غضون الأيام القليلة القادمة ليصار إلى تقييم طلبات المتقدمين من حيث حصولهم على النقاط التي حددتها اللجنة وهي 35% للإنجاز في مجالات البحث العلمي، و35% للإدارة والتدريس وباقي النقاط للعلاقات العالمية وكيفية قدرة المتقدم للإسهام في تمويل الجامعة. وأضاف بدران في تصريحات أدلى بها لبرنامج ( بلا تردد) الذي تقدمه الزميلة أمان السائح عبر أثير إذاعة الجامعة الأردنية اليوم أن اللجنة وضعت (20) سؤالا للمتقدمين تتناول مضامينها كيفية معالجة المشكلات التي تعاني منها الجامعة وفي طليعتها أزمتها المالية. وتوقع بدران أن ينخفض عدد المتقدمين عند المقابلة لـ ( 15) متقدما مؤكدا في هذا الصدد أن اللجنة ستختار الإنسان المثالي لإدارة الجامعة بعيدا عن الواسطات والمحسوبيات والهويات الفرعية والجندر. ودفع بدران بمقترح أن تتولى مجالس الأمناء في الجامعات اختيار رئيس للجامعة بدلا من مجلس التعليم العالي. وأكد بدران أن الجامعات فقدت استقلاليتها بعد أن تم إنشاء مجلس التعليم العالي الذي سحب صلاحيات مجالس الأمناء خصوصا عند تعيين رئيس للجامعة أو تحديد أعداد المقبولين في الجامعة أو فتح وإلغاء برامج وتخصصات أكاديمية لافتا إلى ضرورة إلغاء عملية التقدم للالتحاق بالجامعات من خلال القبول الموحد التابع لوزارة التعليم العالي. وقال بدران إن وزارة التعليم العالي تعهدت بدفع مبلغ ( 3) مليون دينار للجامعة الأردنية جراء الاتفاق الذي تم بحضور اللجنة النيابية لتخفيض أسعار الساعات المعتمدة في برامج الدراسات العليا والموازي إلا أن الوزارة لم تقم حتى الآن بتحويل المبلغ للجامعة التي تعاني من أزمة مالية خانقة. وأشار إلى أن خفض أسعار برامج الدراسات العليا والموازي إلى 50% سيكلف الجامعة نحو (10) ملايين دينار سنويا الأمر الذي سيزيد من معاناة الجامعة المالية في المرحلة الحالية. بدران، تطرق إلى الاتفاق الذي تم في مجلس النواب بحضور ممثلين عن الطلبة المعتصمين مؤكدا أن الاتفاق الوحيد الذي تم هو خفض أسعار برامج الدراسات العليا والموازي إلى 50% من قيمة زيادة الأسعار. وأكد أن مجلس الأمناء لديه خطة لإزالة التشوهات في الرسوم الجامعية لافتا إلى أن المجلس بصدد إعادة هيكلتها لتتناسب مع الأوضاع المالية لأهالي الطلبة والتحديات التي تواجهها الجامعة خصوصا تطوير بنيتها وبيئتها التعليمية لتواكب الجامعات المتقدمة عالميا. وأشار بدران إلى أن المجلس لديه خطط وبرامج طموحة لا سيما تطوير مدينة طبية حديثة تشمل مضاعفة الأسرّة في مستشفى الجامعة وتجميع المؤسسات الطبية في حرم طبي ومنها مركز الحسين لمعالجة السرطان ومركز السكري والغدد الصم ومركز الخلايا الجذعية لتقدم خدمات صحية متطورة ومتكاملة فضلا عن تفعيل دور صندوق الاستثمار ليسهم في رفد الجامعة بالأموال التي تحتاجها في دفع رواتب أعضاء الهيئة التدريسية والإداريين والكلف التشغيلية للجامعة ودعم خفض الرسوم الجامعية. وحث بدران الطلبة المعتصمين على إنهاء اعتصامهم مشيرا إلى أن مجلس الأمناء يعمل على إعادة النظر في الرسوم الجامعية.