الرئيسية اخبار محلية أبو السهل الأردني .. ممرض اصبح قائدا في داعش

أبو السهل الأردني .. ممرض اصبح قائدا في داعش

2588

البلقاء اليوم -

محب (اليمين) وشقيقه مدالله القيسي
خبرني – محمود الشرعان
لم تكن عائلة الشاب الممرض محب القيسي تتوقع ان يصبح ابنها أحد القادة العسكريين في داعش في سوريا بعد ان كان يعمل بالمستشفى الاسلامي .
محب القيسي الذي سمته داعش (أبو السهل الأردني) مواليد 1991، وتسكن عائلته في قرية زحوم شرقي مدينة الكرك جنوبي الأردن ، تخرج من الجناح المدني لجامعة مؤتة ، وينتمي لعائلة محافظة، لم يفكر الالتحاق بـ "داعش" ، بسبب تتلمذه على يد "مشايخ سلفيين"، اثناء التحاقه بالمدرسة بحسب ما يروي أحد اقاربه
يقول قريب القيسي:"محب كان إماما وخطيبا في مسجد بقرية زحوم، ودرس التمريض عن رغبة، وتخرج بتقدير جيد، ثم عمل في المستشفى الإسلامي".
ويتابع "لم تلاحظ العائلة اختلاف سلوك محب الديني، كان ملتزما بالصلاة والعبادة غير متشدد، الا أن محب كان يشعر بالغضب والحزن حينما كان يشاهد أطفال ونساء سوريا يتعرضون للموت في الحرب الاهلية، فكان ذلك سببا لالتحاقه بين صفوف داعش"، على حد قوله.
ولم تعرف حتى الان ظروف اللحظة الفاصلة التي قرر فيها الممرض محب ، الذي ترتبط مهنته بالانسانية ، ان ينضم الى داعش التي ذاع صيتها بسبب الاعدامات الوحشية التي تنفذها في مناطق نفوذها والاعتداءات الارهابية التي تستهدف الابرياء في العالم .
لكن شاهد روى لـ " خبرني " أن محب بدأ بجمع التبرعات للاجئين السوريين في الأردن، ثم وجد نفسه بين ليلة وضحاها في صفوف داعش باسم " ابو السهل اﻻردني " .
تفاجأت أسرة محب بسفره لسوريا عبر تركيا، حينما أخبرهم بانضمامه لـ"داعش" ووصوله إلى سوريا، ومن هناك كان يتصل بوالدته بشكل دوري ، والتي فقدت لاحقا ابنها الأكبر وشقيق محب المهندس(مدالله) والذي نفذ عملية انتحارية بالعراق.
ويرجح قريب لمحب انه أن محب لم يكن يحمل أية أفكار تكفيرية خلال دراسته الثانوية، الا انه عندما بدأ دراسته الجامعية، اختلط مع أشخاص يحملون فكرا تكفيريا.
مجلة تابعة لعصابة داعش افردت مؤخرا صفحة تحدثت فيها عن حياة "أبي سهل الأردني" وعنونتها ( من التبعية لشيوخ الطواغيت.. إلى قيادة كتائب الموحدين)، في إشارة منها إلى الانتقال من تلمذة شيوخ السلفية الى تلمذة شيوخ التكفير .
وتروي المجلة تفاصيل حياة محب، وكيف بدأ بالاقتناع بفكر داعش حينما التقى أشخاصا داخل الأردن، وبدأ يتلقى العلم على أيديهم، بطلب التوحيد وتعلم مسائل الأسماء والأحكام، وأصول الاعتقاد وفقه الجهاد.
وتذكر المجلة أن محب أصبح يدعو إلى ( التوحيد) في المحافظة التي سكن فيها ( الكرك ) والتي تقول المجلة ان الكثير من أبنائها ينتسبون إلى الجيش والأمن ، وأن محب أستطاع قبل وصله سوريا إلى إقناع أحد أفراد الجيش بمرافقته للانضمام بصفوف داعش وهو ما حدث بالفعل.
عندما وصل محب محافظة حلب شمالي غربي سوريا، بدأ العمل مع داعش في الدعوة والخطابة، بعدها انتقل للعمل في التمريض، فتسلم قيادة نقطة طبية في حلب، ليصبح بعد ذلك أميرا على أكبر ولاية في حلب، الواقعة تحت سيطرة "داعش"، وتسلم بعدها نائبا لولاية البركة الواقعة بين بلدة الهول وتل حميس، بمنطقة الحسكة السورية، وأنخرط بالقتال في صفوف داعش بناء على طلبه.
يشير قريب محب إلى أنه في تلك الفترة التي انخرط فيها بالمعارك أنقطع الاتصال بينه وبين والدته، الا أنه أخبرها لاحقا بانه تزوج وانجب طفل .
وتروي المجلة إن محب القيسي قتل في معركة مع فصائل سورية أخرى، كان هو القائد فيها من جانب داعش ، التي تنسب الفضل له في اقتحام التنظيم الارهابي لمدينة الحسكة ايضا .
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

فوز رؤساء مجالس محافظات بالتزكية في محافظات عدة

#البلقاء #اليوم #السلط أعلنت #وزارة #الإدارة...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا