البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
عندما يبدأ الأردنييون بالنحيب على أموال مؤسساتهم الوطنية ، و تصدح أصواتهم بالصراخ ليل نهار مطالبين بوقف الهدر للمال العام و الفساد و التجاوزات التي أفقرت المواطن و أودت به سبعين خريفا في هاوية العوز و الحاجة !!
آخر فصول التجاوزات على المال العام حسب وثائق مسربة، كانت من الملكية الأردنية و التي و بكل جرأة و عدم مسؤولية قامت بصرف رواتب شهرية و إمتيازات كاملة لأحد مدرائها و هو يمكث في منزله !!
السبب .. بسيط و إنساني من دون أدنى شك حسب رؤية من يدير أسطولا كبيرا يعد الناقل الوطني و الممثل الوحيد للوطن في سماء و فضاء العالم !!
فليس عليك عزيزي القاريء إلا أن تكون مواليا لمدرائك و سياساتهم البالية و بدعم ' بسيط ' من هنا أو هناك من بعض الجهات لكي لا تفقد وظيفتك و لتجلس في بيتك معززا مكرما يصل راتبك الشهري و كافة مستحقاتك إلى رصيدك البنكي ..
قصتنا اليوم ..
مدير محطة للملكية قررت الإدارة الاستغناء عن خدماته لسبب أو آخر ، و بدلا من تطبيق النظام بذلك ابتكر البعض هناك آلية جديدة و قرارا جديدا يتمثل بوقف هذا المدير ' وليد تو ' عن العمل و الزامه بيته ، مع خدمة توصيل الراتب و الامتيازات الشهرية له لحين وصوله سن التقاعد !!
هذه هي سياسة الناقل الوطني و هنا تطير أموالنا و أموال المساهمين و هكذا ستبقى تخسر الملكية طالما سياسة التنفيعات و المحسوبيات هي الحاكم الناهي ..
فهل تلك الآلاف التي يتم صرفها لذلك المدير حق له ؟ أم من حق الحكومة أم المساهمين ؟
و هل يعد ذلك إنجازا للمدير الأجنبي 'سيرفر- مدير الدائرة التجارية ' ، الذي نسب بذلك القرار ، و وافق عليه مديره العام ' سليمان عبيدات ' ؟
الملكية و التي أوقفت رعاياتها للمنتخبات الوطنية بحجة البحث عن إيراد أكبر و استثمار بمردود أعلى ؛ أليس من الأولى أن توقف هدرها للمال العام و توقف تلك التجاوزات الإدارية لبعض المتنفذين قبل البحث عن سمعة عالمية ؟
أم أن المثل الشعبي ' من برة رخام و من جوا سخام ' هو ما ينطبق على ناقلنا الوطني ؟
و لا أقول إلا كما قال سمو الأمير علي حين خاطبهم :
( الذين يديرون الملكية الأردنية في رأيي يجب أن يكون لديهم الاحترام وكرامة النفس والايمان في أنفسهم، عندما تحمل إسم بلدك، إحترم هؤلاء الذين تمثلهم. ) !!
