الأربعاء ,15 مايو, 2024 م
الرئيسية اخبار محلية هل تطيح جبال معان مجددا بمصير مدير الامن؟

هل تطيح جبال معان مجددا بمصير مدير الامن؟

1209

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم..
بين الإشادة بالإجراءات 'الحذرة'، التي يقوم به الأمن، والحنق من 'الفشل الذريع' الذي أحاط بمحاولة القبض على قاتل الربابعة، بدأ الناس يلتفتون للأخبار الصحفية عن 'بدء مداهمة ومحاصرة المتهم بالقتل' من جهة، و'فشل الحملة الأمنية للقبض على القاتل'.

باتت أخبار الحملة الأمنية تأخذ أبعادا ساخرة. متى سيلقون القبض على القاتل؟ عندما يرى والدته. لكن الأمن يرفض ذلك، لدواع أمنية ذات وجاهة. إذن أين المعلومات الاستخباراتية التي تحفر في تراب معان لترى أين يختفي القاتل؟

في الثالث من آب 2016، قُتل الدركي نارت نفّش خلال مهمة حراسة له في مدينة الحجاج في معان، من دون أن تعلن الجهات الرسمية عن المتهمين بالقضية لعدة أيام، مما دفع عائلة نفّش عن استقبال العزاء وصعدّت من مطالباتها بالإسراع في محاسبة الفاعلين.

خلال التحقيق في مقتل نفّش، كان وجهاء معان يتواسطون بين المبادرة النيابية وعدد من المطلوبين من بينهم فهد، الذي بادر لتسليم نفسه بعد أيام من زيارة النواب، وسط تعهدات من رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة بضمان المحاكمة العادلة للمطلوبين، 'بما يحفظ كرامتهم وحصولهم على حقوقهم القانونية'.

لا بد أن يدرك مدير الامن العام أن هيبة الأمن وبالتالي الدولة، لا تعني البطش او الحذر، بقدر جهد علمي استخباراتي يقود الى الهدف. أما ان يبدأ ناس بالواسطات وارسال الرسائل بشروط القاتل ثم لا تهتدي المعلومات الاستخباراتية لمكان القاتل، ومحاصرته، فهذا يعني أن هناك خطأ ما في أداء الأمن.

لم يفقد 'الأمن' السيطرة بعد، لكننا نقترب من فقدانها.

بعد سلسلة إخفاقات في حقبة مدير الامن العام الاسبق حسين المجالي، أقيل على إثرها الرجل من منصبه. لا نريد تجربة مماثلة لمدير الامن العام.

إن حبال تحدي 'معان' تعود مجددا لتحيط بمصير كرسي مدير الامن العام. وعلى مدير الامن ان يدرك ان عامل الزمن لم يعد يعمل لصالحه.





التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

أمير الكويت يبدا بزيارة تاريخية للمملكة اليوم

#البلقاء #اليوم #السلط تحظى #زيارة #سمو #الشيخ...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا