البلقاء اليوم - جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني
بقلم المحامي وليد حياصات
في لحظة إقليمية محتقنة، يطلّ مهرجان جرش كحالة سيادية، لا مجرد فعالية فنية. فحين تُضاء المسارح في المدينة الأثرية، لا تُضاء فقط للقصائد والموسيقى، بل يُضاء معها وجه الوطن الآمن.
أيمن سماوي، المدير التنفيذي لمهرجان جرش، أجاب في صالون عمّان الثقافي على سؤال من الصحفية لما شطارة: “كيف يعبّر المهرجان عن الأمن والأمان في الأردن؟” فأجاب ببساطة مذهلة: “بإقامة المهرجان نفسه.” هذه الجملة، تحمل في جوهرها فلسفة سياسية وثقافية عميقة، وتُترجم ببلاغة العلاقة العضوية بين الأمن والهوية، بين الفن والسيادة.
فالأردن لا يُقيم مهرجان جرش لأنه بلدٌ مستقرّ فحسب، بل ليُعلن بهذا الاستقرار نفسه. فكل دورة من دورات جرش، هي رسالة استراتيجية تُرسل إلى الداخل والخارج: نحن بلدٌ آمنٌ بما يكفي ، ونُعلن الحياة لا الطوارئ.
الفنانين الأردنيين يصعدون على مسارح جرش، لا يُقدّمون عرض فقط، بل يُشاركون في طقس جماعي يؤكّد معنى الانتماء. هم يُجسّدون قدرة الدولة على توفير مساحة حُرّة للتعبير، آمنة، مشرعة، ومفتوحة على الجمال لا الخوف.
وعندما أعلن سماوي عن مشاركة فرقٍ من أكثر من ثلاثين دول عربية وأجنبية، لم يكن يعلن فقط عن تنوّع البرنامج، بل عن عمق الثقة الدولية بالأردن: ثقة بأن هذا البلد، برغم ما يحيط به من حرائق، لا يزال يفتح أبوابه للفنّانين كما يفتح قلبه للضيوف. الأمن هنا ليس إجراءً، بل ثقافة.
في جرش، لا تُرفع لافتات الأمن كشعار، بل يُمارَس كحقيقة معيشة. يُمنح الفنّان كامل حريته، ويُقابل الإبداع بالتقدير، هذا هو الأمن الحقيقي: أن تؤمّن للمبدع خشبة، لا أن تحاصره بسياج.
جرش هو الأمن حين يُغنّى.
-
الرواشدة: عدد المشاركين والزوار لمهرجان جرش فاق التوقعات
قال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة إنّ اعداد... -
-
أصالة نصري .. تختتم ليالي جرش بتألق كبير وسط آلاف الحضور
اختتمت الفنانة السورية أصالة نصري، مساء السبت... -
-
-
أصالة تشعل جرش قبل أن تغني… نفاد التذاكر قبل الموعد.
أصالة تشعل جرش قبل أن تغني… نفاد التذاكر قبل... -
-
خالد عبد الرحمن يتناوب أغانيه مع جمهوره العربي الذي ملأ مدرجات الجنوبي
قبل ساعات من حفله مساء الخميس، زحف الآلاف من... -
الساحة الرئيسية تنسج حكاية جديدة من الفرح بعروض فنية مميزة في أمسية جرشية
جوهرة العرب تتواصل ليالي الفرح في مهرجان جرش...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع
إقرأ ايضاً
قلبي مع تلك التي ودّعت حبيبها مرّتين: مرّة حين ابتعدا، ومرّة حين رحل ..
#البلقاء #اليوم #السلط ما من امرأة ارتبط اسمها...