الثلاثاء ,13 مايو, 2025 م
الرئيسية أخبار إقتصادية مصير الاقتصاد العالمي بيد اتفاق جنيف .. 90 يومًا تحدد مستقبل الأسواق ..

مصير الاقتصاد العالمي بيد اتفاق جنيف .. 90 يومًا تحدد مستقبل الأسواق ..

23

البلقاء اليوم - #البلقاء #اليوم #السلط

قال الخبير الاقتصادي منير ديّه إنه من المتوقع أن يُدخل الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية الصين الشعبية، العالم في حالة من التهدئة وخفض التصعيد، على خلفية تفاهمات تم التوصل إليها بعد مفاوضات شاقة في مدينة جنيف، تمحورت حول الحرب التجارية المستمرة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر عالميًا.


وأوضح أن الاتفاق يتضمن خفضًا تدريجيًا في الرسوم الجمركية المتبادلة، إذ تم الاتفاق على تخفيض الرسوم الأميركية على الواردات الصينية إلى نحو 30%، مقابل رسوم صينية على الواردات الأميركية بنسبة 10%، مضيفًا أنهومن المقرر أن يدخل هذا الاتفاق حيّز التنفيذ في الرابع عشر من أيار/مايو، ولمدة تجريبية تمتد لتسعين يومًا، يتم خلالها متابعة المباحثات للوصول إلى تفاهمات أوسع بشأن العجز التجاري بين البلدين، الذي يُقدّر بنحو 1.2 تريليون دولار. وبيّن ديّه أن هذا التفاهم، الذي وُصف بأنه خطوة نحو التهدئة لا نهاية للصراع، تزامن مع بوادر اتفاقات أخرى بدأت تلوح في الأفق، لا سيما في الملف النووي الإيراني، حيث تشير المعلومات إلى جولات مفاوضات إيجابية جرت في العاصمة الأردنية عمّان، قد تسفر عن تفاهمات مبدئية في المرحلة المقبلة، خاصة في حال استئناف الولايات المتحدة دورها المباشر في الشرق الأوسط. رُصدت مؤشرات على اتفاقات إقليمية إضافية، من بينها استمرار التهدئة بين الهند وباكستان، إلى جانب استعداد كل من روسيا وأوكرانيا لعقد جولة محادثات جديدة في مدينة إسطنبول خلال الأيام المقبلة، في مسعى لوقف التصعيد العسكري وتخفيف التوتر شرق أوروبا، وفقًا لما صرّح به لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية....



وذكر ديّه أن هذه التحركات الإيجابية انعكست على الأسواق العالمية سريعًا، حيث شهدت البورصات الآسيوية، وتحديدًا في هونغ كونغ والصين، ارتفاعًا ملحوظًا، وسط توقعات بانتعاش تدريجي للأسواق المالية العالمية، كما أدى الإعلان عن الاتفاق الجمركي إلى تراجع فوري في أسعار الذهب، التي كانت قد بلغت مستويات قياسية تجاوزت 3300 دولار للأونصة، بفعل المخاوف من الركود العالمي نتيجة الحرب التجارية. ونوّه إلى أن الحرب التجارية بين بكين وواشنطن قد اندلعت بعد فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية مرتفعة على الواردات الصينية، وصلت إلى 145%، ردّت عليها الصين بفرض رسوم مقابلة بلغت قرابة 125%، ما أدخل الاقتصاد العالمي في حالة من الاضطراب، وأدى إلى تراجع أسعار النفط إلى حدود 60 دولارًا للبرميل، وخسائر هائلة في أسواق المال قدّرت بتريليونات الدولارات. ورأى ديّه أن الاتفاق الجديد، وإن لم يحسم جميع الملفات العالقة، إلا أنه يشكّل نقطة انطلاق نحو مرحلة من التفاهمات الكبرى التي قد تشمل ملفات سياسية واقتصادية متعددة، وتُعيد ترتيب المشهد العالمي على قاعدة المصالح المشتركة والهدوء المدروس، بدلًا من المواجهة المفتوحة التي أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا