صحيفة "معاريف" العبرية : الكنيست على حافة التفكك

البلقاء اليوم - #البلقاء #اليوم #السلط

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد من زيارته إلى واشنطن وهو يحمل قرارًا مصيريًا: إما تمرير قانون التجنيد الإلزامي لليهود الحريديم خلال أسبوعين، أو التوجه إلى انتخابات مبكرة، قد تُجرى في مارس/آذار المقبل، بدلاً من أكتوبر/تشرين الأول كما كان يُعتقد سابقًا. وبحسب الصحيفة، فإن التحضيرات الفعلية لانطلاق الحملة الانتخابية بدأت بالفعل داخل بعض الدوائر السياسية، مع تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم. الحريديم يلوّحون بإسقاط الحكومة الأحزاب الحريدية رفعت سقف مطالبها خلال الأيام الأخيرة، مهددة بإسقاط الائتلاف الحكومي في حال عدم تمرير القانون الجديد الخاص بإعفائهم من الخدمة العسكرية، وهو قانون يحظى بمعارضة واسعة داخل الكنيست وخارجه. وقد تمّ تأجيل طرح النسخة النهائية للقانون بالتنسيق بين رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين ونتنياهو، ما أثار انتقادات حتى داخل حزب الليكود، خاصةً مع اقتراب عطلة الكنيست الصيفية التي تبدأ بعد أسبوعين. فرصة أخيرة.. وتقديرات قاتمة تشير تقديرات "معاريف" إلى أن إقرار القانون خلال المدة المحددة يبدو صعبًا للغاية، لكن لا يزال ممكنًا من الناحية السياسية.



في المقابل، يبقى القرار النهائي بيد نتنياهو، الذي يُفكر بجدية في حلّ الكنيست وتبكير الانتخابات، خاصةً في ظل تعقّد الموقف الداخلي وضعف الانسجام داخل الحكومة. مصادر في الائتلاف الحاكم أكدت أن نتنياهو كان ينتظر نتائج زيارته لواشنطن ليحسم مسار التصعيد أو التهدئة، وسط حديث عن أن انتخابات أكتوبر ستكون غير مفضلة بسبب اقترابها من الذكرى السنوية لهجوم 7 أكتوبر، ما يجعل مارس/آذار توقيتًا مرجّحًا.



وفي الأوساط الحريدية، تبرز رغبة في عقد الانتخابات منتصف مارس، وهو توقيت يتزامن مع عطلة طلاب المدارس الدينية، ما يُسهم في تعبئة الدعم والدعاية. لكن قرب الموعد من عيد الفصح اليهودي يثير قلقًا آخر بشأن الاستعدادات اللوجستية. وتؤكد الصحيفة أن التهديدات الحريدية قد تبقى فاعلة حتى أثناء عطلة الكنيست، في حال لم يتم تمرير القانون، خاصةً أن بعض قادة الأحزاب الدينية أكدوا استعدادهم للسير في خيار حلّ الكنيست، حتى وإن تم تقديم مسودة القانون فقط للجنة الخارجية والأمن.

---