الإثنين ,28 يوليو, 2025 م
الرئيسية أخبار الفن قلبي مع تلك التي ودّعت حبيبها مرّتين: مرّة حين ابتعدا، ومرّة حين رحل ..

قلبي مع تلك التي ودّعت حبيبها مرّتين: مرّة حين ابتعدا، ومرّة حين رحل ..

96

البلقاء اليوم - #البلقاء #اليوم #السلط

ما من امرأة ارتبط اسمها باسم #زياد_الرحباني كما ارتبط اسم #كارمن_لبّس. كانت بينهما حكاية يصعب تأطيرها في تعريفات العلاقات المعهودة. بدأت على الخشبة، ثم انسابت من الخشبة إلى الحياة. 15 عاماً من الشراكة التي لم يوقّعها القانون. وقّعتها العيون، والخيبات، والعناق، والاختلاف؛ كأنها زواجٌ أمام الله، لا أمام أحد.




في كل مرّة تحدّثت فيها كارمن عن تلك السنوات، لم تكن تُجمّل الذاكرة. كانت تعترف بأنّ زياد كان حبّ حياتها الوحيد. وعندما حلَّ الوداع، كانت أوّل الواصلين، تحمل في عينيها فراقاً لا يُشبه شيئاً ممّا ودّعته قبلاً. كتبت بكلماتها ما لا يُحتمل: «الوجع في قلبي أكبر من أن أصفه… سأظلُّ أشتاق إليك… أحبك بلا ولا شي».



أفهم هذا النوع من الحبّ؛ ذاك الذي لا يخضع للزمن، ولا للفراق، ولا للمنطق. ذاك الذي يبقى نائماً في أحد أركان القلب، حتى يوقظه الموت نهائياً. وأشعر بما اشتعل في داخلها من جديد. أمام الموت، وهو الفَقْد الأخير، لا تملك كارمن سوى أن تبكي عمراً بقي مُعلّقاً، ورجلاً كان أكبر من أن يُنسى.
قلبي معها. مع تلك التي ودّعت حبيبها مرّتين: مرّة حين ابتعدا، ومرّة حين رحل. ومَن يعرف الحبّ الذي لا يُشفى منه، يدرك كم هو شاسع هذا الألم

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا