الجمعة ,7 نوفمبر, 2025 م
الرئيسية لك سيدتي يا عمي، بنتك موجودة في شركة تمويل وبدها توقع على قرض باسمها – وكانت الصاعقة !!!!!

يا عمي، بنتك موجودة في شركة تمويل وبدها توقع على قرض باسمها – وكانت الصاعقة !!!!!

57

البلقاء اليوم - رجل أردني في عمر الأربعين يجلس مسترخياً على شرفته في مدينة الخميسات، يحتسي قهوته بهدوء، وإذ باتصال يعصف بسكينته ويقلب يومه رأساً على عقب.



على الطرف الآخر من المكالمة صوت يخبره: "يا عمي، بنتك موجودة في شركة تمويل وتريد التوقيع على قرض باسمها."



الأب صُدم وغرق في لحظة من الذهول والارتباك. كيف؟ ابنته؟ تفكر في أخذ قرض! وهي لم يمرّ على زواجها سوى ثلاثة أشهر؟



ترك ما بين يديه وقفز إلى سيارته، منطلقاً بسرعة تفوق الوصف نحو الشركة. دخل المكان ونظرات الناس تلاحقه بدهشة، بينما هو مشتعل من الغضب. رأى ابنته تجلس إلى جوار زوجها أمام الموظف، وعلى الطاولة أوراق جاهزة للتوقيع. وفي لحظة قاطع الموقف بما يشبه العاصفة: أمسك بيد ابنته وسحبها بقوة، قائلاً بصوت عالٍ يسمعه الجميع:



"تعالي معي! ما في بنتي توقّع على ولا ورقة!"



ثم وجّه غضبه مباشرة نحو الزوج، مُنصباً جام سخطه عليه:

"أنا ما أعطيتك بنتي عشان تغرقها بالديون والقروض! إذا كنت مفلساً، فاشترِ كرامتك ودبّر حالك بنفسك! أما هذه البنت فهي عندي، ولن تراها بعد اليوم! وطلقها سواء رغبت أم أجبرتك الظروف، لن أترك ابنتي تجرّ للمحاكم وتعيش تحت وطأة هذه الإهانات!"



الجميع بُهت مما سمع واقترب لمتابعة المشهد بتوتر. العاملون بالشركة التزموا الصمت، والحضور ترقبوا بانتباه وذهول. أما الابنة، فقد ضاعت وسط الحيرة والدموع، لا تعرف كيف تُعبّر أو بمَ تنطق.



الآن يبقى السؤال الذي يتردد:

هل حقاً كان تصرف الأب بهذا الشكل مُحقاً؟

ولماذا يضع بعض الرجال مسؤولية ديونهم وأزماتهم المالية على عاتق زوجاتهم؟






التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا