البلقاء اليوم - 
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية -معاذ عصفور استنكرت جمعية سند للفكر والعمل الشبابي هرولة جماعة الإخوان المسلمين لخلق حالة من الفوضى وإصرارها على إقامة فعالية لإحياء ذكرى تأسيسها في المملكة يوم الجمعة القادم ، مبديةً إستغرابها من أن يكون الإحتفال بتأسيس الجماعة في الأردن من خلال الإصرار على خلق حالة من الصدام والإستقواء على الدولة . واضافة سند في بيان لها الأربعاء " أهكذا يحتفل التنظيم الإخواني في دولةٍ إحتضنته ووفرت له و لأعضائه سبع عقود ليقابل الدولة والمجتمع الأردني بمفاهيم الإستقواء و الإصرار على عدم القوننة ورفض الشرعنة لوجودها ؟؟ " ، وتستنكر "سند" تلك النرجسية التي بدت تتبدى لدى التنظيم بمحاولته تصدير مشاكله و أزماته و إنفعالاته و إنعطافاته والتعبير عن نكوصه بمحاولة التأثير على اللحمة الإجتماعية الوطنية . وأن سند تطرح الأسئلة الكبيرة أمام هذا العناد الإخواني الذي جاء في مرحلة يعبر فيها الأردنيون بوطنهم إلى بر الأمان؛ فالمنطقةٍ باتت تعج بمفاهيم العنف و الإستقواء و رفض الأخر ، ورغم ذلك بقي الأردن عصياً على هذه الحالة ، ويبقى التنظيم الإخواني مُصِرّاً على إستيراد تلك المفاهيم والأفكار وإعادة توظيفها في بيئتنا الأردنية التي حملت ملامح الحوار و العقلنة ، فالى أين يأخذنا التنظيم ؟ وأي وقود يريده ليرضي نرجسية بعض أعضاءه؟ الذين يصرون على الشب عن طوق الوطن الذي أجمع أبناءه على صون أمنه و إستقراره . وإن شباب سند الحاضرين في كل الفعاليات الشبابية يلتمسون مدى غضب الأردنيين و إستنكارهم لإصرار الجماعة على التنكر لإرثها بدايةً, وتدحرجها نحو أن تكون عبئاً على العمل السياسي الوطني , وذلك بما تحمله من مفاهيم سلبية تنكر حوارها مع ذاتها بدايةً ثم تتنكر لحوارها مع المجتمع و الدولة, بأن تبقى ترى ذاتها " فوق القانون " وأن المصلحة تنبع فقط من رؤوس القائمين على الفعالية المزمع اقامتها يوم الجمعة القادم مقصيةً جميع الأراء التي تحمل عنوان الوطن في وقتٍ يجب أن يرتفع فيه صوت العقل ؛ و تتنكر لعقلائها من جماعة الإخوان المسلمين المرخصة , والذي حملته ينابيع مبادرة زمزم لفضاءات الحوار و المراجعة فالحضور القانوني , لتمارس "ثلة " تأبى أن ترى المستقبل وإرهاصاته . وختاماً تدعو سند القائمين على الفعالية أن يتذكروا أن الأردن أكبر من الجميع ، و أن أبناء الوطن ليسوا " مختبر تجارب " لامتدادات التنظيم و نظرياته المتطلعة إلى أن يعود للشارع ، فليس هذا هو الباب و لا تلك هي النافذة التي تخدم الوطن ، إنما ما يخدم الوطن هو العوده إلى النظم التي تحكم العمل السياسي والتشريعات القانونية وفي مقدمتها الدستور و القانون ، ونبض الشارع الأردني الذي يدعو الله أن تمر الجمعة القادمة بسلام على عمان ، وأن يحميها من تصدير التشظي الذي تمر به الجماعة ، حمى الله الأردن عزيزاً آمناً مستقراً .
