البلقاء اليوم -السلط

 يناقش مجلس التعليم العالي في جلسة يعقدها اليوم الخميس قرار رفع الحدود الدنيا لمعدلات القبول بالجامعات الرسمية والخاصة في ضوء نتائج الثانوية العامة للدورة الصيفية الحالية، بالاضافة الى أعداد الطلبة المتوقع قبولهم ، تمهيدا لاصدار اسس القبول للعام الجامعي 2015-2016. وكان مجلس التعليم العالي قرر رفع الحدود الدنيا لمعدلات القبول بالجامعات الرسمية من (65% الى 70%) وفي الخاصة من (60% الى 65%)، إلا انه في ضوء اعتراضات نيابية وشعبية، تقرر إعادة دراسة القرار في ضوء نتائج الثانوية العامة الحالية، وليست العام الماضي. وبحسب احصاءات نتائج الثانوية العامة ، فإن قرار الرفع سيحرم (1705) طلاب من فرصة الالتحاق في الجامعات، في حين ان العدد كان وفق نتائج العام الماضي، الذي اجريت عليه دراسة رفع المعدلات بلغ (1520)، اي ان الزيادة في فئة الطلاب الذين لا يحق لهم التقدم للجامعات (185) طالبا وطالبة فقط. في حين ان الطلبة الذين حرموا من فرصة الالتحاق بجامعات رسمية (3113) طالبا بفارق (781) طالبا عن الماضي، حيث كان العدد انذاك (2332) طالبا وطالبة، مع الاشارة ان قرار الرفع لا يشمل جميع الجامعات إنما استثنيت منه جامعات الاطراف، التي توصف بانها جامعات «طاردة». وتشير التوقعات الى احتمالية ان يعدل مجلس التعليم العالي في قراره، بحيث يبقي فكرة رفع المعدلات، إلا انه سيعيد النظر في نسبة الرفع، بحيث يتم تخفيضها، بما يبقي نسبة الاستهداف شبيه بما اجريت عليه الدراسات السابقة. وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضرا في أكثر من مناسبة بأن قرار رفع المعدلات مستند الى دراسات اجريت سابقا، وانه قرار «رمزي» في إشارة الى ان القرار لا يستهدف شريحة واسعة من الطلبة، وانما بمثابة بداية لاصلاحات في قطاع التعليم العالي، وصف الوزير يعزز الذهاب الى تعديل نسبة الرفع، وليس الغاء القرار او تأجيل العمل به للعام الجامعي المقبل. ويهدف قرار رفع المعدلات الى تعزيز توجه الطلبة الى التعليم العالي المتوسط، وتحديدا في التخصصات التقنية والتطبيقية، إلا أن مراقببن يرون ان قرار رفع المعدلات لن يخدم هذا التوجه، لاعتبارات منها ابقاء باب الالتحاق بجامعات الاطراف في حال ان اختيار الطلبة مقتصرة على الجامعات الرسمية. في حين ان الطلبة الذين تترواح معدلاتهم بين (60%-64.9%)، والبالغ عددهم (1705) طلاب، فإن نافذة الدراسة في الجامعات الاجنبية متاح، إذ ان التعليمات الجديدة لمعادلة الشهادات الاجنبية، حددت الحدود الدنيا لمعدلات معادلة شهادات مؤسسات التعليم العالي الاجنبية المعترف بها بـ(85%) في تخصصي الطب وطب الاسنان و (75%) لتخصصات الصيدلة ودكتور الصيدلة والتخصصات الهندسية و(70%) لتخصصات للحقوق والتمريض و(60%) لباقي التخصصات. وتبقى حصة الكليات الجامعية المتوسطة ( كليات المجتمع)، بإفتراض سيناريو توزيع القبولات على فئات الطلبة حسب معدلاتهم (فوق 70% للجامعات الرسمية) و(فوق 65% للجامعات الخاصة) وفوق (60% للجامعات الاجنبية)، فتبقى حصة الكليات بحدود (495) طالب وطالبة وهو العدد التراكمي للطلبة الحاصلين على معدلات ضمن فئة (50%-59.9%). يشار الى ان عدد كليات المجتمع (48) كلية، موزعة بواقع (12) كلية تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية و(4) كليات حكومية تابعة لوزارة الصمة ووزارة السياحة والاثار وجامعة الطفيلة و(6) كليات عسكرية وكليتين تابعة لوكالة الغوث و(24) جامعة خاصة. وفي الوقت الذي يتلحق بالجامعات الرسمية (55) الف طالب وطالبة زيادة على الطاقة الاستيعابية للجامعات، بحسب معايير اعتماد الصادرة عن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، فإن كليات المجتمع، تستطيع قبول (29910) طلاب، منهم (8900) في الكليات الرسمية و(12362) في الكليات الخاصة و(3544) في الكليات العسكرية و(2963) في الكليات الحكومية و(2141) في الكليات التابعة لوكالة الغوث.