الرئيسية أخبار البلقاء شاهدوا صور مع النص الكامل لمحاضرة دولة الدكتور معروف البخيت في تجمع البلقاء للمتقاعدين العسكريين

شاهدوا صور مع النص الكامل لمحاضرة دولة الدكتور معروف البخيت في تجمع البلقاء للمتقاعدين العسكريين

3610

البلقاء اليوم -

10342837_296745663822446_3601036059438788152_n 10405275_296745413822471_691050537540293922_n 10245328_296745373822475_8533507352946641396_n 1521675_296745533822459_8918821679413442305_n 10308756_296745457155800_8643647398251761833_n 10277691_296746357155710_500603603285350629_n

صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية معاذ عصفور 

النص الكامل لمحاضرة دوله الدكتور معروف البخيت في احتفال تجمع البلقاء للمتقاعدين العسكريين بمناسبه عيد الاستقلال في قاعة محافظة البلقاء

الدكتور معروف البخيت

  • اسمحوا لي ابتدآً أن أتقدم بالشكر الجزيل للأصدقاء والأخوة القائمين على هذا الحفل، لإتاحتهم الفرصة أمامي للقاء هذه الوجوه الكريمة، والنخب المعروفة، رفاق السلاح الأوفياء، في هذه الاحتفالية الصادقة، وقد تلاقتْ مناسبات عزيزة، يربط بينهما رابطٌ واحد، وتجمعُهما دلالاتٌ عميقةَ، ومعانٍ سامية، واقصدُ هنا،احتفالاتنا الوطنية بالعيد الثامن والستين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وذكرى انطلاق الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، وذكرى الجلوس الملكي على العرش.
  • مع أنني سأتحدث عن الاستقلال ومسيرة صانع الاستقلال وتاريخ الأردن الذي يتعرض أحياناً للظلم والتشويه من قبل البعض، وتقصير الأردنيين أفراداً ومؤسسات بحق الوطن، إلا إنني ارغب بالحوار معكم حول ما ترون من قضايا إذا سمح الوقت.
  • في عيد الاستقلال الثامن والستين، نستذكرُ معاً، بكل الإجلالِ والعرفانِ، تلكَ الجهودَ المباركة، والتضحياتِ الجسام، التي حققت استقلال الأردن، وكرّسته على مدى العقود، استقلالاً تاماً،  منجزاً، ينعمُ في ظلالهِ الأردنيون، بكل معاني الأمن والأمان والاستقرار، والتنميةِ الشاملة، وقد أرادَ سادةُ آلِ البيت الأطهار، لهذا الوطنِ الصغير بمواردهِ وإمكاناته، إن يكون وطناً أنموذجاً، بالتقدمِ والعدالة واحترام إنسانية الإنسان، وان يكونَ برغمِ منطق الجغرافيا السياسية وأحكامِها، مركزاً إقليميا، وثابتاً رئيساً في ثوابت المنطقة. وحاملاً لرسالة النهضة العربية الكبرى، ورايتها... وها هي الدولةُ الأردنية اليوم، وقد شارفت على القرن من الزمان منذ تاريخ تأسيسها، تبرزُ بوصفها الأعرقً والأقدمَ على صعيد دول المنطقة، وأيضاً، الأحدثَ والأكثرَ عصريةً وتقدماً... وما كان هذا ليكونَ، لولا ارادةُ القيادةِ الهاشميةِ المعطاءةِ، ولولا ايمانُ الأردنيين برسالِتها، والتفافُهم المخلصُ حول رايتها.
  • ·       لقد جاءَ استقلال الأردن، قبل ثمانيه وستون عاماً، في ظل ظروفٍ وتحولاتٍ إقليمية ودولية مفصلية، وكانت ارادةُ الملك المؤسس قادرةً على انتزاع الاستقلال الأردني ، انتزاعاً، وبقوة الحضور والتأثير والمصداقية، لتبدأَ مرحلةٌ جديدةٌ من مسيرة تكريسِ الاستقلال، حيث توجَ الراحلُ الكبير طلالٌ الأولَ هذه المسيرة بإعلان الدستور الأردني، العصري والمنتمي لامتهِ، ورسالِتها الخالدة، وقد رسخَ الحسينُ البانَي، استقلآلنا الوطنيَّ، وجذّرهَ، بإنشاءِ المؤسسات الراسخة، وتحقيق أمال ألامه، وتحويلِ الاستقلالِ إلى انجازاتٍ ماثله .. وهاهو الاستقَلالُ في عهدِ عميدِ آل البيت عبدالله الثاني، يأخذُ طابعَ الاصلاح الشامل، وتعزيزِ كلِ المنجزاتِ السالفة، وتأكيدِ دورِ الاردنِ ومكانتِه دولياً وإقليمياً.
  •  

    أيها الحضور الكريم

  • ·       وللحديث عن صاحب الاستقلال الرمز التاريخي الملك الشهيد المؤسس عبدالله بن الحسين لابد من استحضار السياق التاريخي ألعام والإحاطة بالظروف والمعطيات حينئذٍ ومعرفة الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية، وكذلك لابد من فهم مفاتيح شخصيه الملك الشهيد وصفاته القيادية وفكره وارائه.
  • ·       ففي السياق العام، بدأت فكرة انفصال العرب عن الدولة العثمانية بالتبلور مع إصدار قانون التنظيمات الخيرية وتشكيل نظام الولايات، ولكن الأكثر وضوحاً إعلان مدحت باشا الدستور العثماني الذي يقضي بإسناد ألحاكميه إلى الأمه ونزعها من سلطة ألخلافه. وبدأ العرب يخشون إنهم سيصبحون مجرد رعايا أتراك بعد استبعاد سلطة الخلافة وسلطة الثقافة الإسلامية.
  • ·       ولأدراك الأتراك بأنهم إذا طبقوا الدستور بصوره عادلة كاملة فلا بد من القبول بالعرب كأكثرية مقابل الأتراك، وبالتالي سيكون هناك انقلاب سلمي ليعود العرب إلى السيادة كأكثرية برلمانية. فلجأوا للتتريك.
  • ·       على صعيد آخر، كان للشهيد المؤسس دور رئيسي في استعادة والده لشرافة مكة وفي تشجيعه على إعلان بدء النهضة العربية. ومن هذه الزاوية، فيرى نفسه مسؤولاً تاريخياً وصاحب رسالة ومهمة، وان موقع آل البيت يفرض عليهم تحمل هذه المسؤوليات وإنهم نذروا أنفسهم لها.
  • ·       والملك الشهيد المؤسس، صانع الاستقلال، أمضى مطلع شبابه في المنفى في استنانبول، فدرس هناك، واتيحت له فرصة التعرف على العالم الحديث المعقد بعكس الحال في الحجاز حينئذٍ.
  • ·        لقد كان صانع الاستقلال شديدَ الاعتزاز والثقةِ بالنفس، معتزاً بنسبة الشريف، ولدية قدر كبير من الكبرياء والأنفه . كان صريحاً ومباشراً ولا يحب الاعوجاج، وفي ظني، انه كان قائداً وليس سياسياً بمفهوم اليوم التقليدي أوانه لم يكن من أهل الدهاء والمكر بحيث يسلك السبيل غير المباشر لتحقيق هدفه. لقد كان ثائراً وزعيماً تاريخياً.
  • ·       لقد كان شجاعاً فهو قدري ومؤمن، وله رأي في كل موقف ويتميز بالحكمة وبعد النظر، ولا يأبه للعواطف وإنما يعتمد على أتباع العقل والحكمة والتبصر.
  • ·       فهو الذي يؤمن بأن الأمم لاتصل إلى غاياتها إلا بالعقل، والملك الشهيد من قال نحن خرجنا من الحرب العامة لنكون أصحاب بلادنا، ولكن من هو الذي يقول إننا على أهبه في وسائلنا واوضاعنا لمقاومة الأمم. الشجاعة هي في معرفةِ الإنسان نفسه وسلوكهِ مسلكَ الحق والحكمة، وان يسعى قبل كل شئ في إعداد نفسه ليكون رجلاً أو أمه. وبالتأكيد، لقد كان الملك الشهيد سابقاً لعصره، ولو إن روحه تطل علينا وترى حالة الأمة العربية الآن، فماذا عساه يا ترى يقول.
  • ·       لقد كان الملك المؤسس مسكوناً بهم وحدة بلاد العرب، وبقى يسعى جاهداً بدون كلل لتحقيق هذا الهدف وللحظات الأخيرة قبيل استشهاده. فهو الذي قال قبل ثمانية عقود أن قوة الشرق العربي هي في وحدته وسلامته وتماسكه ليستطيع ضمان حقوقه الكاملة. والوحدة ينبغي أن تتحقق له قبل كل شئ وأول مراحلها وحدة البلاد الشامية ثم الاتحاد بالعراق ثم السعي إلى رفع السوية العلمية في الحجاز وفي نجد واليمن إلى مرتبه حكومات العصر الحاضر... كما انه قال أن الأخلاق العربية والديانة الإسلامية أوسع من أن تضيق عن واجبات العصر ودوله من علم الاقتصاد والصناعات وعلم حفظ الأوطان.
  • ·       لهذه الرؤية المتقدمة والشجاعة والسابقة في الزمن للقيادة الأردنية الهاشمية تعرض هذا الحمى العربي الهاشمي وما يزال، للاستهداف من قبل الجهات التي لم يعجبها النجاح، والذين يبحثون عن تبرير لفشلهم وأخطائهم.
  • ·       ومنذ زمنٍ بعيد، استكثرت بعضُ الزعامات العربية هذا الانجاز الأردني وهذا الدور الأردني، في الوقت الذي كانت تعلم فيه انه من الصعبِ عليها التنافس في مجال شرعية القيادة الدينية، فلجأوا للتشويش والافتراء على التاريخ. ولقد سخر هؤلاء آلتهم الإعلامية الغوغائية ضد الأردن ومنذ الأربعينات والخمسينات وشكلوا خطاباً معادياً للأردن تبريراً لأخطائهم وإسقاطها على غيرهم. لقد كان هؤلاء نموذجاً لعقلية جيل الهزائم. هذه العقلية التي يتهرب صاحبها من المسؤولية، ومن الاعتراف بالخطأ والقصور ومواجهة الحقائق، بأن يجد ضحية يجسد فيها سبباً للفشل والهزائم فيلبسها التهم ويجعل منها مهرباً يعفيه من كل لوم.
  • ·       أما بخصوص الدور الأردني، الراية والرسالة، وإشكالية الفهم لهذا الدور من قبل البعض، فلابد من التوقف لتوضيح هذه المسألة الحيوية، التي تكمن في صلب هيكل الدولة، ولها بصمات واضحة في تاريخ الأردن الحديث وسياساته.
  • ·       وبداية، لابد من التسليم بحقيقة هامه في مجال دراسات العلوم السياسية، بشكل عام، والسياسات الخارجية بشكل خاص، وهي أن دور أي دولة، هو حصيلة إفرازات العديد من التفاعلات بين الدول، وهو محلُ خلافٍ ومساومه، كما أن له علاقة بخصائص الدولة ذاتها، مثل: شرعية القيادة، درجة تطور المجتمع، وعناصر القوه والضعف في الدولة. وإذا أخذنا بعين الاعتبار الحالة الأردنية، فقد كان الدور الأردني محل اهتمام من قبل كافة الدول التي يتفاعل معها الأردن، وذلك لجمله من العوامل أهمها: موقع الأردن وعلاقاته الإقليمية، وارتباطه بالقضية الفلسطينية ومجاورته لإسرائيل، وقربه لمنابع النفط. لكن الأعمق دلالة وتأثيراً، في التفاعلات السياسية العربية هو البعد القومي وفكرة الوحدة العربية لما لها من قوة ضغط واراده شعبية عارمة.
  • ·       ونظراً لطبيعة الفكر الهاشمي، وللشخصية القيادية الفـذة ( الكارزمية ) للملك المؤسس، أخذ الدور الأردني في أحد أهم ابعاده، شكل القيادة الشرعية الهاشمية، بما تحمل معها من أهداف سامية وأهمها وحدة العرب.
  • ·       ومن هنا، يمكن القول بأن فكرة الدور كانت بنيوية في الدول الأردنية. وأجمالاً، كان للاطراف الرئيسية الثلاثة: الأردنيين، والأنظمة العربية، والحكومة البريطانية مواقف متباينة بخصوص فهم الدور الأردني على المسرح السياسي وخاصة الإقليمي.
  • ·       فالملك عبدالله، ومعه العديد من رجالات الثورة العربية الكبرى، أرادو أن يكون الأردن بداية مشروع وحدة عروبيه. وبالمقابل، تخوفت القيادات العربية من المبادرات الأردنية، وعملت بكل الوسائل على تحجيم الدور الأردني، وعزل الأردن، وذلك تجنباً للدخول مع القيادة الأردنية في تنافس حول القيادة الشرعية الدينية. أما السياسة البريطانية، فقد كانت ترى أن للأردن دوراً مختلفاً يساهم ويتناغم مع استراتيجتها في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ومن هنا تنشأ أحياناً بعض الاختلافات في الاجتهاد حول الدور الأردني. وباعتقادنا أن الانجاز ومدى تحقيق الأهداف هو المعيار الفيصل في محاكمة مختلف الاجتهادات. وسجل الانجاز الأردني واضح لكل عين بصيرة.
  • ·       وفي إطار هذه النقطة الأخيرة، لابد من اخذ الحقائق التالية بعين الاعتبار:
  • أولاً:

    لقد كان الأردن وما يزال، وبكل المقاييس، من دول القلب في النظام العربي. ومفهوم القلب أو المركز هنا، يشير إلى الدول التي تمثل محور التفاعلات السياسية في النظام الإقليمي والتي تشارك وتساهم في التفاعلات التي تحدد طبيعة المناخ السياسي الذي يسود المنطقة العربية. ولما كان الصراع العربي الإسرائيلي في العقود التسعه الماضية أهم ما واجه العرب من تحديات، وبحكم موقع الأردن، ومبادئه ونهجه السياسي، فقد كان دورُه مركزياً، إذ شارك بفعالية وبكثافة في تفاعلات الدول العربية.

    ثانياً:

    ان أي قارئٍ منصف لتاريخ مسيرة الثورة العربية الكبرى، ومرحلة إنشاء أول حكومة أردنية على يد الملك المؤسس، الأمير حينذاك، في 11/4/1921، سوف يصل إلى استنتاج، لا بل قناعة، بأن الأردن كان تجسيداً عملياً للحلم العربي بالوحدة والحرية والحياة الأفضل: الذي يشكل رسالة النهضة العربية الكبرى ولقد أملت الظروف والتوازنات الدولية في تلك الفترة القبول بالممكن. وبنفاذ بصيرة القيادة، التي ارتأت إنقاذ هذه الرقعة من الضياع في المخططات الاستعمارية حينذاك، فقد أمكن المحافظة على الأردن، واعتباره عتبه انطلاق للحلم الأكبر ( وبالتعبير العسكري رأس جسر ). والادله على صواب هذه القناعة عديدة، واكتفي هنا بالإشارة إلى بيان الأمير عبدالله الشهير في 5/12/1920 بُعيدَ وصوله إلى معان، والذي صرح فيه ضمناً عن الهدف من دخوله إلى شرق الأردن، حيث قـال (( ليعلم من أراد أهانتكم وابتزاز أموالكم وإهانة علمكم واستصغار كبرائكم، إن العرب كالجسم الواحد. ليعلم أبناء سوريا أن هؤلأ المعتدين عدوكم وأنكم من جملة من أدخلوهم تحت عار استعمارهم ووضعوهم في مصاف الزنوج والبرابرة. كيف ترضون بأن تكون العاصمة الأموية مستعمره فرنسية)). فاستنهاض الأمير عبدالله لعروبة أبناء سوريا، لتؤكد بشكل قاطع على إن الأردن لم يكن إلا مرحله تكون منطلقاً للاستمرار في المشروع النهضوي العربي. ولست هنا بحاجة للتذكير بتشكيل أول حكومة أردنيه برئاسة رشيد طليع وكان فيها 4 سوريين وواحد حجازي وواحد فلسطيني وواحد أردني. وكذلك الاحتفاظ بشعار الجيش العربي إلى اليوم.

    ثالثاً :

    لقد كان للدور الأردني في الإصرار بعناد والمثابرة في الطلب إلى القوى الكبرى حينئذ، وبشكل خاص بريطانيا، بضرورة دعم وتأييد فكرة وحدة الدولة العربية، الأثر الهام في استجابة هذه الدول، وان جاءت بشكل اقل من مستوى الطموح. فقد باشرت الحكومة البريطانية بتعديل سياساتها في المنطقة، والموافقة على دعم قيام أي تنظيم إقليمي تعاوني يجمع شمل الدول العربية في منظمة واحده. وكان هذا بكل تأكيد، اقل من مستوى طموح الوحدويين، وعلى رأسهم الملك الشهيد المؤسس.

    ولم يكن القبول بهذا التراجع في الأهداف نتيجة مقاومة الحكومة البريطانية أقلُ ايلاماً من التراجع الآخر، على يدي الدول العربية. فأثناء مداولات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العربي في 25/9/1944، تبنى الأردن، وبدعم من العراق وسوريا، فكرة اقامة شكل اتحادي من شأنه قيام سلطة مستقلة تكون أعلى من سلطات الدول الأعضاء. ولم تنجح المحاولة، أمام هاجس السيادة لدى الدول الأخرى الأربعة من أصل سبعة، والنتيجة كانت إقرار شكل تنظيمي يسمح بالتعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء فيه، وبما يكفل المحافظة على سيادة واستقلال هذه الدول. وهكذا، وضد قناعته، وهو العضو المؤسس، ارتضى الأردن صيغة الجامعة بالشكل الذي ظهرت فيه، وقبل بها تمسكاً بالحد الأدنى للتضامن العربي، رغم معرفته المسبقة بأنها ستكون وليداً مشوهاً وغير قادر على الحركة.

    ايها الأخوات والإخوة

  • وبالنتيجة، ما ذكرته هو جزء يسير من حقائق يراد لها أن تُغيبّ وعلينا واجب إيضاح الحقائق. والحقيقة، هي إننا جميعاً مقصرون بحق وطننا وقيادتنا وتاريخنا أمام حجم الافتراء والتضليل الذي يمارس أحياناً ضد بلدنا وتاريخنا. وإنني انتهز هذه المناسبة لتكرار الدعوة لإنشاء مؤسسة لتاريخ الأردن تقوم بمهمة الكتابة والنشر لتاريخنا باستمرار وباستخدام وسائل الإعلام المختلفة وذلك حتى لا يدخل أي لبس في أذهان الأجيال الجديدة حول تاريخنا.
  • ايها الأخوات والإخوة

  • وبمناسبة عيد الاستقلال، علينا قراءة قصة الأردن، النشأة والتطور والاستقلال، فهي قصه نجاح بامتياز، ولنا جميعاً أن نفاخر الدنيا بهذه المسيرة والانجاز.
  • وهي مناسبة نستذكرُ فيها مناقب وجهود الرواد والمؤسسين، بناة الأردن من جيل الآباء الذين عملوا وضحوا دون منه ودون حساب.. ولنذكر دورهم دوماً بالفضل والاعتزاز.
  • لقد بدأ الملك المؤسس من لا شئ وفي ظروف بالغة الصعوبة، لكنه مضى بعزم وارداه صلبه لا تلين فطوع المستحيل متسلحاً بالأمل. لقد بُنى الأردن اعتماداً على ثقافة الأمل، فالتحديات كثيرة والمطلوب عمله كثير والإمكانيات محدودة ولكن بالصبر والأمل تم تحقيق الانجازات.
  • منذ نشأة الأردن وهو يواجه التحدي تلو التحدي وينتصر عليها،وكلي ثقة بأن رؤي جلالة الملك الثابتة مع النهج المعتدل والوسطي وبعزم الأردنيين وبانتمائهم الصادق لبلدهم وولائهم للقيادة ستعبر السفينة إلى بر الأمان متجاوزه كل العواصف والأنواء، وسيبقى الأردن القلعة والجدار المكين الذي يتكئ علية أشقائنا الفلسطينين  وصولاً إلى استعادة حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
  • وهي كذلك مناسبة، نستذكر فيها شهدائنا الأبرار في قواتنا المسلحة الذين بذلوا دمائهم وأرواحهم في سبيل قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. هؤلاء الذين استشهدوا دفاعاً عن القدس وكل المدن الفلسطينية وروت دمائهم الزكية الأرض العربية، ودفاعاً عن استقلالنا.
  • كلُ عامٍ والأردنُ والأسرةُ الهاشميةُ والأردنيون جميعاً بكل الخير. وحمى الله الأردن خيمةً للظَّلِ والطَّلِ وداراً للكرام، بقيادةِ ملكِ الخير حامي الاستقلالِ وشيخِ الوطن عبدالله ابن الحسين حفظة الله ورعاه .
  • والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    3/6/2014




    التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

    إقرأ ايضاً

    الدفاع المدني يخمد حريق مستودع ومشغل خضار في البلقاء

    #البلقاء #اليوم #السلط قال الناطق الإعلامي...

    البلقاء اليوم بالارقام

    اسرار المدينة

    شخصيات المحافظة

    مقالات

    هموم وقضايا