الإثنين ,6 مايو, 2024 م
الرئيسية أخبار البلقاء " التسول " يزدهر في السلط

" التسول " يزدهر في السلط

3274

البلقاء اليوم -   download (16) صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية معاذ عصفور   مشهد السيدة المتسولة وهي تحمل طفلها الرضيع بالقرب من مسجد بلال بن رباح الواقع بالقرب من المركز الثقافي / السلط في جو شديد الحرارة دعنا نقف عند ظاهرة التسول التي تزدهر وتنتعش في الشهر الفضيل بأعداد كبيرة من النساء والرجال والأطفال،وتقتحم أحياء السلط 

مراقبون يرون أن وزارة التنمية الاجتماعية وكافة المؤسسات المعنية لم تنجح في التخفيف أو مكافحة ظاهرة التسول في وقت أكد فيه مواطنون  أن الظاهرة باتت مزعجة وبحاجة إلى مكافحة بشكل أفضل وذلك على الرغم من الأخبار التي نشرت قبل أيام والتي تؤكد أن وزارة التنمية الاجتماعية والأجهزة المعنية ضبطت52 متسولا منذ بداية شهر رمضان، في 23 حملة منعم 22 متوسلا في محافظة الزرقاء، 2 منهم يحملون الجنسية السورية أن 44 من المتسولين المضبوطين من البالغين 70% منهم من الذكور إلى جانب 8 متسولين من الأحداث.الا ان الوضع في السلط مختلف فلا يوجد ولم يوجد اي تواجد لاي موظف في التنمية منذ بداية الشهر الفضيل 

وعلى إشارة دبابنة / مدخل السلط  تتواجد عدد من الفتيات والنساء  إلى جانب أطفال لا تتجاوز أعمارهم بضع سنوات حيث يقضون ساعات متأخرة من الليل في تلك المنطقة بداعي التسول،ناهيك عما يشكل ذلك من خطر على حياتهم بسبب طبيعة الشارع وأزمة المرور الخانقة التي يشهدها.

ويقول  محمد العواملة  أنه صادف قبل أيام  أمراه ادعت انها بأمس الحاجة  في شارع الحمام / السلط  وطالبته بأجرة الطريق بأجرة الطريق إلى احدى القرى المجاورة للسلط حيث دفعه حبه للخير ومساعدة السائل الى اعطائها 5 دنانير ليتبين فيما بعد إنهما ليست محتاجة   اذا شاهدها قبل اذان المغرب تستقل سيارة نوع هونداي مع مجموعة اخرى من النساء ،والحيلة ذاتها وقع في شباكها الكثيرين.

في السياق،اعتاد المتسولون على ابتكار تقنيات جديدة وذلك للإيقاع بالمواطنين وذلك من قبيل عرض تقرير طبي يشخص حالة مرضية مصاب بها الزوج أو الابن،كما يواجهك بعض المتسولين ويشعرك بحاجته الى بعض القروش لإعانته في الوصول الى منزله بعدما تقطعت به السبل وفقد فلوسه أو نسيها،ليتمكن من استعطاف المارة بشكل افضل ويعزف على وتر الخير في رمضان كونه شهر الزكاة والصدقات.

ومن التقنيات التي يلجأ اليها المتسولون للتأثير على المارة وكسب عطفهم استخدام عبارات دينية مؤثر في النفس كدعوة بصيام مقبول،والدعوة بالرزق والتوفيق في الحياة والخير والرحمة،وسط رسم البعض منهم ملامح حزينة تصل حد الشفقة والبكاء والظفر بعطايا المواطنين.

وفي احدى مساجد البلقاء  قام امام المسجد بعد الانتهاء من الصلاة حيث خطب في المصلين طالبا منهم عدم الاكتراث للمتسول الذي يقف على باب المسجد،مؤكدا حرمة إعطائه النقود،وذلك كونه شاب وقادر العمل وكسب قوت يومه،الأمر الذي تقبله بعض المصلين في حين أعطي البعض للمتسول.

وبالاقتراب من احد المتسولين وتحديدا امام البنك الاسلامي في السلط / شارع البياضة ، حيث يتجمع المتسولين من الصباح وحتى اذان المغرب  لإلتقاط صورة او تصريح صحفي منه فإنه يحاول التهرب رغم التحايل المهني في طرح الاسئلة وذلك لمعرفة الاسباب التي تدفعه للتسول واحترافه في الشهر الفضيل.

ويرجع البعض أسباب ازدهار الظاهرة في رمضان إلى اشتداد الفقر باعتباره احد الأسباب الداعية لامتهان التسول،وذلك لتلبية حاجة العائلة في الشهر الفضيل من مواد غذائية وملابس للأطفال في الاعياد،ناهيك عن المشاكل الاجتماعية التي تعصف بالبعض والارتفاع الفاحش في اسعار المواد الغذائية في هذا الشهر،حيث يعجز المواطن، حسبهم، عن اقتناء أبسط حاجياته، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمواد الغذائية الأساسية كالخضر والفواكه،الأمر الذي يدفع البعض للتسول اذا كان محتاجا.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الدفاع المدني يخمد حريق مستودع ومشغل خضار في البلقاء

#البلقاء #اليوم #السلط قال الناطق الإعلامي...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا