السبت ,27 أبريل, 2024 م
الرئيسية غير مصنف "دابق" بيد الأتراك .. هل أطيح بنبوءة "داعش"؟

"دابق" بيد الأتراك .. هل أطيح بنبوءة "داعش"؟

1153

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم السلط
يفترض أن لا تمر المعركة التي شنها الجيش التركي أمس السبت وانتهت بالسيطرة على قرية 'دابق' - على عناصر تنظيم داعش، كما مرّت أي معركة، فمنذ قيادة أبو مصعب الزرقاوي للتنظيم قبل أن يقتل بغارة أمريكية، ثم يتحول تنظيمه إلى 'تنظيم الدولة الإسلامية' وجميع الموالين لداعش يبشرون بمعركة دابق أو الأعماق. وتخضع دابق أو الأعماق لسيطرة تنظيم داعش، وهي قرية في منطقة اعزاز في محافظة حلب. وتتبع القرية إدارياً ناحية أخترين. وتقع على بعد حوالي 35 كم شمال شرق مدينة حلب. واشتهرت بقربها من معركة مرج دابق الشهيرة بين العثمانيين والمماليك. قالها الزرقاوي سابقا لأصحابه: 'موعدنا دابق'. وكان بذلك يستند إلى رواية في 'صحيح مسلم'، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق - أو بدابِقَ-، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم: خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون: لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم؟ فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا، ويُقتَل ثلثُهم هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا، فيفتَتحِون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون، -وذلك باطل- فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينا هم يُعِدِّون القتال، يُسَوُّون صفوفَهم، إذا أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم، فأمَّهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء، فلو تركه لانزاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته». أخرجه مسلم. ويتوقع في حال وقوع السيطرة الكاملة للجيش التركي ومعه 'الحر' على دابق أو الأعماق، فإن هذه السيطرة ستحرر كثيراً من المتوهمين من عناصر داعش بأنهم يقاتلون تحت راية داعش لأسباب دينية. واستمر الجدل بين هؤلاء حول 'التوقيت' فهل فعلا حان أوان نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيما اذا كانت بالفعل قد وقعت ايام فتح القسطنطينية؟ إيران لها نبوءتها أيضا وبينما يقاتل داعش انتظارا للنبوءة تقاتل إيران ومن معها من مليشيات طائفية انتظارا هي الأخرى لنبوءة ثانية تتحدث عن ضرورة هدم حلب فوق رؤوس اصحابها من اجل تسريع عملية خروج المهدي الشيعي الإمام الثاني عشر. فيما تقاتل روسيا لاسباب لا تبتعد كثيرا عن اسباب داعش وإيران. ومنذ انتصار ثورة الخيميني وتسلمه لموقع المرشد للجمهورية سادت في الأوساط الشيعية المرتبطة بإيران مقولات تعتبر أن الإمام الخميني هو الذي من سيسلم الراية للإمام المهدي، وأن الحرس الثوري الإيراني سيكون جيش الإمام المهدي المقبل، وأن 'المطلوب إعداد جيش قوامه عشرون مليون فرد ليكون الجيش الذي يقاتل مع الإمام المهدي عند ظهوره'، لكن الخميني مات قبل تسليمه الراية للمهدي فاسقط في يد الشيعة، وهو ما داى الى انتشار حالة من القلق لدى بعض هذه الأوساط، فتم الترويج لاحقا أن الإمام خامنئي هو الذي سيسلم الراية للمهدي لأنه من خراسان (مشهد) وذلك تطبيقا لبعض الأحاديث من أن 'رجلا من خراسان سيسلم الراية للإمام'.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا